سحبت قبضّه الباب من وقف سيارته ، التفتت له مِن مد لهّا ورقه : خذي رقمّي وإن احتجتي تتوصلين لـ اي موضوع يخُص القضيه ، كلميني
هزت رآسها بالإيجاب وسحبّت الورقه ،ام هادِف : نفسي اعرف وش المشوار الي طلعه هادِف من المغرب للحين !
ميثاء : يوه ياامي ماتعرفيّن هادِف يعني ؟ ماعنده غير جلسه اخوياه ، اكيد تاكي معهُم
ام هادِف : انا ماخذه إجازه عشان الُم شملكم لكِن .. الله يصلِح حالكم بس !
فز اصيّل ونطق : اول ما جِبنا طاريه رجع
ابتسم هادِف وتعابيّر الخوف طاغيه على ملامحه
ام هادِف : تعال ياامي تعال !
تقدم هادِف وجلِس بالقرب منها ..
رفعت ام هادِف يدها ونطقت : كم الساعه الحين ؟؟
هادِف : وحده تماماً
ام هادِف : ليه كل هالتأخير ونا مُوصيتك تجي بدري !
نزل هادِف راسه عالأرض ونطق : انشغلت بشغله واللهاستقبّلها قسور ونطق : بشرينّي
لتين : بكرا الصباح عندي موعد ثاني ، اعلمّك من بدري لأني بطلع ونتم نايمين
قسور : لا عادي بصحى عشان اوصلكِ
لتين : لا تتعب نفسك ، صاحبتي بتمُرني
توجهّت لتين لـ غرفتهّا ، زفرت بقرف ، سحبّت منشفتهّا وتوجهت للحمام تاخُذ دش ، سحبت الصنبور وسُرعان ما أنهالت المياه على كامِل أنحاء جسدها ، ارتعشّت من برودة الميّاه ، رفعت كفوفهّا تبعِد شعرها المُتناثِر من على وجنتيهّا ،ميثاء : نجلس نتابع موڤي ؟
اصيّل : لا ابي نسولف
نواهِل : من زين سوالفك
ام هادِف : ماارضى تغلطون على صغيّري !
نواهِل : يلا يادلوع الماما صار الليّل ادخل انخمِد
ميثاء بضحكه : لا لا كيف ينام بدون الرضاعه!
وقف اصيّل ونطق بحِدة : لاابوكم وابو الي يجالسكم!
طاحت نواهِل تضحك بشكل هستيري: انتظر لاتصيّح بجيب لك الرضاعه عشان تهدأ !
عقدت ام هادِف حواجبهّا ونطقت : حرام عليكم مالكم داعي تزعلونه!
مسّح هادِف وجهه بتعب ونطق : يمه تحتاجيني بـ شيء؟
ام هادِف : لا حبيبي ليه؟
هادِف : تعبان والله بروح اريّح قبل الفجر لأني طالع اخلص نفس الشغله باقي ماانتهيّت منه
توجهو لـ غرفه هادِف ، دخلت وقفلت البّاب وراها ، جلِست بالقرب من هادِف ونطقت : شفيك يايمه مااحسك على بعضك!
هادِف : ابد مافيني شيء
ام هادِف : تكذب علي انا ؟
هادِف : شدعوه اكذب عليكِ ؟ إن كان فيني شيء كان قلتلك لكن صدق مافيّني شيء!
رفعت ام هادِف كفوفهّا على وجنتي هادِف ونطقت : واضح التعب من وجهّك لاتنكُر!
هادِف : لأني صاحي من الفجُر ،
سكتت ام هادِف وهي عارفه ولدها عنيّد وإستحاله بيعترف ويفتح لهّا قلبه ، تنهّدت بضيق ونطقت : تصبح على خيرجففت شعرهّا وهي تحِس بإنتعاش ، جلِست بعد ماانتهت من العناية ببشرتهّا ، سحبت الشمّوع المُعطرة وأشعلتهُم ، سُرعان مافاحت الروائح وتجانسّت ببعضِها ، استنشقت الرائحه بـ إنتعاش ، فتحت اللابتوب ، راجعت سِجلات كاميرا المُراقبه القديمه وتوقفت عِند تواجُد سُلطان ، اخذت نُسخه مِن بدايه تُواجده حتى نهّايته ، سحبت الذاكِره من اللابتوب وهمست : بتنقلب الطاولة على اخر لحظّه!
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Storie d'amoreإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .