ام سُلطان قفلت باب القصّر وهي تضحك بخبّث ، وقوع سُلطان امام لتين كانت خُطه مُدبره مِنها ليُغرم سُلطان بـ لتين وفعلاً صار الي ببالها
دخلت ام سُلطان لـ سُلطان ولقته سارِح ومو حولها ابداً ابتسمت وهي عارفه إنه يهوجس بـ لتين الي لمحها بالغلط ، بنظره وحده قدرت تلعب بإعدادات قلبه وعقله !هادِف كان يسوق وعيونه عالطريق ولكن قلبه محروق .. من لمّح لتين بالبلكونه وهو يحاوِل ينكُر إعجابه بـ لتين ولكن موقف اليوم وإشتعال قلبه خلته يتأكد بإعجابه فيها ..
سُلطان بتساوؤل : ماعلمتيني مين هما الي جونا ؟
ام سُلطان بخباثه : خوات هادِف وبنات توهم ساكنين بالحي ، اكثر وحده كانت تجنن اليوم هي لتين فستانها الابيضّ لابِق عليها وشعرِها الي بلون البُن ! الله لا يضّرها
سُلطان فز من وصف امه للبنت وتأكد انها البنت الي لمحها : بنت القصّر المُقابِل لـ هادِف ؟
ام سُلطان : صح ! شلون عرفت؟
سُلطان : ابد هادِف علمني ان القصّر الي قدامهُم سكنو به ناس جُدد ويوم سمعتك تقولين بنات توهم ساكنين بالحي تذكرتهم
ام سُلطان : صح عليك هما نفسهمتوجهّت ليان لغرفتها ودخلت تاخذ شور اما لتين كانت تستعد للنوم
خرجت ليان من الشور ولمحت رساله وصلتّ بجوالها فتحت الرساله بإستغراب وكانت محتوى الرساله
" عزيزي المُتقدم / ة
نعتذرِ عن قبولك لإكتفاء المقاعِد بنِسب أعلى "
الرساله كانت مِثل الصاعقه على ليان كانت متأمِله جداً في قبولِها الجامعي ولكن خاب ظنّها بدأت دموعها تنزُل لاارادياً ..
دخل عليها قسور في وسط إنهيارها قرب منها بصدمه : شفييييكِ تبكين !!!
ليان كانت دموعها تنُزل بصمّت
قسور حط يده ع كتفها ونطق : تكلمي !
ليان بشهقة : ماااننقببببللللت بالجاااامعه
قسور : مو منجدددددك تبكين علشان ماقبلووووكِ!
ليان كانت تناظِر فيه وهي تشاهِق وتبكي بشكل هستيري ..
قرب قسور منها وحضنها وهو يطبطب على راسها : خيرة ياليان خيرة صدقيني و ..ام هادِف : بشروني استانستو عند ام سُلطان ؟؟
نواهِل : اي الحمدلله كانت جلسه مافيها نفسِ ثقيله
ميثاء : ولدك خرب علينا جانا بسرعه
ام هادِف : يلا ماعليه اهم شيء استانستو
هادِف توجه لغرفته فتح شباك غُرفته وطّل على بلكونه لتين لكنه ماكان يشوف غير الظلام ، دفنّ وجهه عالمُخذه وهو يحس بدوخه وسُرعان ما غطى بالنوم ..كانت لتين تسمع اصوات ضجيج لكنها لم تتمكن من تحديد الصوت فتحت عيناها بهدوء رأت الهواء الذي ارجح ستائر غرفتها و القطراتِ التي سقطت مُتراقصه على شبُاكِ غرفتِها
فزت من سريرها و سحبت فروتها وتوجهت للخارج بهدوء ، لاحظت هدوء الحي وكثافه الامطار، غطت راسها بالفروه وبدأت بالركضِ بوسط الشارع وكأنها طفله صغيره تلعب وتلهّو .. كانت تتناثر قطراتِ المطر على كل جسدهِا بهدوء
هادِف كان مُستعد للجامعه لكن داهمته الامطار وكنسل روحه الجامعه استلقى على سريره وهو يتقلب يمين وشِمال ولكنه عجز عن النوم فجاءه بدأ يسمع اصوات ضحكات فتاه مع ضجيج المّطر توجه لـ شُباك غرفته بإستغراب .. أسرَ نظره منظر لتين وكأنها فراشه ترقص ووتتمايل فالمّطر ..يتأملها وهي في اجملِ لحظاتِها ، يتمنى ولو سارَ معها وشاركها فرحتِها فالمطر
مضى وقت طويل على جلوس لتين فالمطر دون مللاً
بدأت الامطار في تزايُد وكُلما زادت الامطار زادت العواصِف ..
فجاءه وبشكِل غير متوقع هبّت عاصفه رعديه شديده
إنحنت لتين عالارض بخوف وغطّت اذنُيها بيدها !
على الرُغم من حُب لتين للمطر إلا أن خوفِها الأكبر ، صوتِ البرق
كانت الاصوات تعّلو اكثر فأكثر ولتين اكتّفت بسّد سمعِها عن الأصوات
في اثناء تأمُل هادِف لها لاحظ انحنائِها المُفاجئ مع قدوم العاصِفه الرعديه
غالباً لتين اذا تعرضّت لأي موقف يُخيفها تثبتُ في مكانِها بعجّزالى ان ربي يفرجها عليها .
فز هادِف بخوف وكان ذهابه لهّا اخر وسيله لإنقاذها بحُكم إنه امطرت فالصباحِ الباكِر ومستحيل احد يحس فيها واذا خلاّها بدون مايروح لها إحتمال كبير إنها حتضّرر !
خرج من غرفته وتوجه لها بعجله وهو مايفكر ب ولا شيء غير سلامتها لقاها ضامه نفسها في وسطِ الشارع والمطر وحاطه يدينها ع اذنُها بخوف
رفعت نظرها تناظِر بالشخص وانصدمت من الشّاب الواقِف امامّها ، دخلت وهي ترجُف خوفاً وبرداً كانت تتساقط قطراتِ المطر من جسدِها توجهت مباشره للإستحمام وتغييير لِبسها الُمبلل ..
هادِف انقذ لتين لكنه كان صّاد ماناظر لوجهها وتعمّق فيه خوفاً من انه يُغرم بِها اكثر .. ولكن رُغم الصّد لها إلا انها تمّلكت ذِهنِه وتفكيرِه !!
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Romantizmإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .