تنطلِق بدايه روايتنا بعوده ابو قسور في وسط الأسبوع
المعروف بأن ابو قسور مايروح لعياله الا بأيام محدده بالاسبوع بسبب بُعد المسافه بين الديره وبيت زوجته، لكنه صدمهم برجوعه بغير الايام المحدده في جدولِه
~ فالديره تحديداً ~
لتين حسّت بصوت باب فالدور الارضي توجهت للأسفل بخوف لكنها انصدمت من لمحتّ دخول ابوها المُفاجئ
لتين : انا بحلم ولا بعلم ابوي يجينا بوسط الاسبوع !؟ مستحيل مااصدق ..! واذا كُنت بـ حُلم لاتصحوني
ابو قسور بضحكه : لا جد انا عندك
تقدمتّ لتين وارتمت لـ حُضنه بكُل لهفه وشوق
ابو قسور بطبطبه ع راسِها : انا جاي اكلمك بموضوع يابنتي
لتين ابعدت نفسها ببُطئ : تكلم يا دُنيتي
ابو قسور بتنهيده : انتي عارفه يابنتي ان ربي رازقنا ومُنعم علينا بِنعم كثيره ولكن رغُم الغنى الي احنا فيه الا اني مُسكنكم فالديره ..
لتين بإستغراب : صحيح اننا بالديره لكن عاجبتنا العيشه هنا
ابو قسور : حتى لو عاجبتكم العيشه بالديره ! مستقبلكم اهم يبنتي ونا فكرت وقررت وقراري ماحيتغير
قاطعته لتين وقالت : افهم من كلامك وشو؟
ابو قسور : مالكم قعده بهالبيت! وانا ادرى بمصلحتكم ومالكم الا الي يرضيكُم
الشيء الوحيد الي كان مُعلق لتين بالديره وشقتهم الصغيره والبسّيطه هي ذكريات امهم ، كل زوايا البيت فيها ريحّه المرحومه
لتين بهدوء يعكس الغضب الي اجتاحها : أنت ياابوي على العيّن والراس ولكن طلعه من هالبيت ماني طالعه ولو انطّبقت الارض عالسماء !
ابو قسور بحِدة : انااااا تكسررررررين كلمتي؟! الشره مو عليكِ يابنتي الشره عالي يسهر الليالي وهو يفكر فيكم وشايل همكُم ولكن اذا انتي قد كلامِك ذا ! لانتي بنتي ولا اني ابوكٍ !
توسعت عيونها بصدمه ونطقت: لذي الدرجه يابوي !
ابو قسور بحِده : الان انا ماشي ووصلي الكلام لخوانِك وبكرا القاكُم مُجهزيِن نفسكُم للنقله ومابي ولا كلمه منكم ! و ..~ الرياض ، قصر جسّار بنّ ذياب ~
توجهتّ نواهِل للمطبخ ولكنها انصّدمت من شافت اطباق كثيره من الأكل مرصوصه عالطاوله
نواهِل بإستغراب : شصّار مين جاي لمين كل هالاكل والتجهيزات؟
الخادمه : Your father is coming
بمعنى " والدُك سوف يأتي "
فزت نواهِل وتوجهّت للخارِج مبُاشره ، الخدّم كانو متوزعين بكل زوايا القصُر ، ومعاهُم ميثاء ترتِب طاوله الطعام
نواهل بصوتِ عالي : ميثااااااء
ميثاء لفت راسها وأشرت لـ نواهل بمعنى " تعالي "
نواهِل : ابوي جاي !!!
ميثاء هزت راسها بمعنى " اي "
نواهِل : بدري كان امداه يطول اكثر ! امداه يقعد اربع شهور بدون مايكلف نفسه ويتصل يتطمن علينا وش رجعه الحين ؟
ميثاء : انتي عارفه نظام شغله ف لا تستغبين وتعالي رتبي معاي لا تتفرجين وتكثرين اسئلةتوجهت لتين لغُرفه ليان وسحبتّ منِها اللحاف بقهّر
ليان بإنزعاج : وخري شتبين!
لتين : قومي بسُرعه لااتوطاكِ
ليان : هممممم!
لتين بحِده : بروح اصحي اخوكِ ونتي انتظريني ب الصاله فاهمة!
توجهت لتين لغرفه قسور ولحُسن حظهّا لقته صاحي يقرأ كِتابه
فز بإستغراب مِن دخله لتين : بغيتي شيء ؟
لتين : اي ، أنتظرك بالصاله لأن بكلمكم بموضوع
لتين لاحظتّ إنعدام وجود ليان زفرت بغضب وتوجهت لغُرفه ليان
لتين صرخت بوجه ليان : ماتسمعييييين انتيييي !!
ليان فزت من نومها بخوف وتوجهتّ للأسفل وهي ماتشوف المكان بوضوح
قسور : اخلصي وترتيني شعندك !
لتين بهدوء : ابوي قبل ساعتين جا وكلمني بموضوع مااعجبني الصراحه ورفضت الفكره لكنه عصَب علي وهددني !
ليان بنُعاس : وش هو اختصّري علي ! خليني ارجع انام
لتين : يبينا ننقُل للرياض !
قسور بدون تردُد : طيب كويسس! كُلنا موافقين
لتين : بس انا مو مووووافققققه!!
ليان : ماتبين خليكِ احنا بنروح
قسور : كُلنا عارفين إنك ماتطيقين الديره بس الشيء الوحيد الي مُصبركِ هو ذكريات اُمي بهالشقه ، الى متى بتقعدين مُعلقه نفسِك بالماضي ؟ مرت سنتين يالتين لازم تحاولين تتناسين الموضوع صّحيح انها امُنا ومستحيل ننسّاها مهماً صار ولكِن لازم نحاول نشغل نفسنا ونبعِد نفسنا من الذكريات الي تضُرنا !
ليان : اتفق مع كلام قسور لازم نشوف مُستقبلنا ونحاوِل ننسّى الماضي واذا قعدنا فالديره مانحقِق ولا شيء صدقيني!
لتين تغورقت دموع ونطقت بصوتها المبحوح: بـ.. بـ .. بس ..
قسور حس بعُجزان لتين عن الكلام والغُصه في صوتها تقدم بكل هدوء وحضنها بكُل حنيه ، انفجرت بُكاء فحضُن اخوها و ..
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Storie d'amoreإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .