البارت العاشر

6.3K 227 27
                                    

-

ارتعدت لتين مِن لاحظت تغيُر لون سُلطان لـ اللون الأحمر المايّل للبنفسجي نطقت بخوف : اترررركه يااهادِف لاتووورط نفسك بـ موووته !
تركه هادِف وسُرعان ما سُلطان طاح عالأرض يتنفس ويشاهق بكل قوته ،
رفع سُلطان نفسه بصعوبه ، ركب سيارته ونطق بصعوبه : والله مابيصييير فيك خير ، والله لااندمك عالساعه الي فكرت فيهّا تتعرض لي !
ضحك هادِف بسُخرية ونطق : ضف وجهك يالمُهان!
رفع هادِف نظره لـ لتين ولاحظ الرعب من عيونهّا ورجفتهّا ، نطق بهدوء : لايكون سوالك شيء ؟
هزت لتين راسها بالنفي ..
هادِف : وش مُطلعكِ لوحدك بأخر الليل !
نطقت لتين بخوف : كنت بجرب السياره الجديدة
هادِف : لوحدك !
اكتفت لتين بالصمّت ..
مسح هادِف وجهه ونطق : لولاً الله ثم انا محد يدري وش كان بيصير فيكِ!
نطقت لتين بصوت هامِس : شـ .. شكرا لك
هادِف : انتبهي على نفسك ..
هزت لتين راسها بالإيجاب ومشت تتوجه للباب
نطق هادِف : منجد خطبكِ ؟
التفتت لتين للوراء وأردفت : اي بس رفضته بحُجة الجامعه ..
ابتسّم بخِفة وتوجه لـ قصّره مُباشرة
دخل لـ غرفته زفر بضيّق وارتمى على السرير بعد لحظات واحداث فاجِعة ، سرحّ وطار بباله يسترجع كل حدث وكل ثانيه من لحظّه تواجده الى رجوعه لـ قصّره ، ابتسمّ بخِفة من تذكر ملامِح وجهها الفاتِنة رغم حاله الذعر ، وعلى الرغم من انها ماتعرفه ولا بينهُم إتفاق الا إنها مشت معه بالكذبه ونطقت بكل ثقه وحِدة بإنه خطيبّها ! لحظات ودقائق بسيطة خلته مليّان تساؤلات وافكار مالهّا نهاية ،

~ مساء يوم جديد ~
جلست على الكنبه ترتشِف قهوتهّا بروقان ، فتحت جوالهّا ودخلت على الواتس تتأكد إن كان فيه اي رسالة واصلتهّا مِن ابوها او لا مررت نظرها على الرسائل ، طاحت عينّها على رقم غريب مُرسِل لهّا
" ماوحشتِك ؟ " دخلت على الرساله وملامِح الصدمة مُعتلة وجهها ، ردت بـ : مين ؟
انصّدمت من سُرعان الرد الي وصّلها : افا مسرع نسيتيني؟
ردت بـ : اخلص من انت!
رد بـ : طُلي من الشباك ..
رفعت ليان نظرها للشباك وتجمدت بمكانها من الشخص المتواجِد قدامهّا،فزت من مكانهّا بصدمة وخوف رفعت جوالها ترد عالإتصال واردفت : همّام ؟
ابتسم همّام بخِفة واردف : نلتقي؟ وجه لـ وجه ..
ليان : لا حبيبي وش الي وجه لوجه انطق شتبي هنا ، وش جابك؟
همّام : افا تطرديني ؟
ليان : لا بس استغربت شجابك ؟
همّام : جابني الشوق ..
فزت ليان من تقفل الخطّ ووصلت لهّا رساله من نفس الرقم ، دخلت تشوف محتوى الرساله وكانت رابط اغنية "مشتاق له ومو داري "
ردت بكل كبرياء : فكني منك ومن اشواقِك ونا تناسيتك من يوم وقعت على خروجي من المستشفى لانك بكل بساطة ماتهِمني !
رد عليها بـ : ياورد مِن علمّك تجرح الجرحُ ماهو من اطباعك ..
زفرت بملل وارسلت : إلى متى بتجلس ترسل اغاني ؟
همّام : انا آسف لو تكفيكِ !

فتح عيونه وهو يحِس بصُداع قوي ، رفع نفسه من السرير وتوجه لـ دورة المياه ، سحب بلوزته يلبسّها وتوجه للأسفل ،
نطقت ام هادِف والإبتسامه مُعتلة وجهها : ياهلا ياهلا !
رفع هادِف نظره وملامح الصدمة أعتلت وجهه : امي !!
ام هادِف : عيوووون امك انت !
ركضّ هادِف لـ حُضن امه وتثبت بـ حُضنها لـ دقائق وثواني طويله ! مع إحتضانِه لهّا حس بإن حُضنها اكبر مواساة لـ كل ما ضغط وحُزن مّر فيه ، ابعد نفسه ببُطئ مِن سمع اصيّل يقول : وررررع وخرر عن امي !
ضحكت ام هادِف بخِفه ونطقت : ليه تبعده عن حُضن امه يااصيّل!
اصيّل : بس بس دووووري !
صفعه هادِف بخِفه ونطق : مسوي غيران انت وراسك ؟ والله منت بعنقود بّل طقوع !
اصيّل : انقلع ياكلب
هادِف بحِدة : لو فيك خير جرب تعيّد كلامك!
سحبت ام هادِف اصيّل لحُضنها ونطقت : حررررام حبيبي اصييّل لاتزعلووه!
نواهِل : اذا خلصتو تأثر وحنحنة تعالو الغدا بيبرُد !
هادِف : يلا ياامي روحي تغدي بالعافيه
ام هادِف : مابتتغدا معنا !
هز راسه بالنفي ونطق : عندي مشوار قريب بخلصه وارجع
مسكت ام هادِف ذِراعه ونطقت : والله لا تجي تتغدا معنا ،مابتكتمل السفرة بدونك !
ابتسم هادِف بخِفة ونطق: بس عشانك ولا شهيتي مسدوده

وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن