73

1.2K 36 13
                                    

بعد نص ساعه طلعوا جود وسلطان من عنده وضلت رهف كمرافق معه
لف عليها عبدالرحمن بعد ما طلعوا : شفيك؟
رفعت انظارها له بعد ماجلست بجنبه : وش فيني؟
عبدالرحمن : هاديه وكثير..ما سمعت صوتك ابد
ناظرته لثواني وماحست الا بدموعها الي نزلت بغزاره، سحبها لحضنه وهو فعلا استنكر بكائها بالشكل المخيف هذا..شهقتها يسمعها بصوت عالي، ماكان يسمع منها الا بعض التمتمات، تركها لين هدت شوي ثم نطق : الحين صدق فيك شيء
رهف بهدوء : ب.بس كنت خايفه..
عبدالرحمن : خايف من؟
رهف : اني افقدك..
ناظرها بأبتسامه خفيفه : وهذاني موجود..الحين تحسين انك بخير؟
رهف بابتسامه خفيفه : مصدعه شوي بس..
عبدالرحمن : تنامين لك شوي؟
رهف : لا لا ما يحتاج، تبي تأكل شيء؟
عبدالرحمن : جيبي لي اي شيء معك
رهف : طيب
قامت رهف وسحبت شنطتها معها وطلعت، تمشي بالاسياب ولا تدري وش فيها؟ استنكرت سؤاله وكثيير..ليش كانت هاديه عنده؟ قبل تدخل كانت تسولف عند الجوهره بالي صار، ليش عنده كانت ساكنه ومانطقت الا القليل، من وصلت للكافتيريا طلبت لها قهوه وجابت له ساندويتش ورجعت للغرفه

دخلت الغرفه وسكرت الباب، حطت الاكل على طاوله السرير وتقدمت منه تساعده يجلس وقربت له الطاوله، جلست بالكرسي مكانها وفكت النقاب وتركته على جنب
عبدالرحمن : قولي لي وش الي صار..
رهف : ليش تبي تعرف مني؟
عبدالرحمن : مافي الا انتي هنا، سولفي علي بما اننا مارح ننام
رهف بأبتسامه : طيب من وين تبيني ابدا؟
عبدالرحمن بأبتسامه خفيفه : من وصلتو للمستشفى وش الي صار؟

بدت تحكي له عن الي صار وهي تحاول تذكر له كل شيء بالتفصيل الممل، لان ماعندهم اي حديث غير هالموضوع..سردت له الاحداث لحد ماوصلت ان الدكتور بلغهم بوفاته استوقفها
عبدالرحمن : خفتي؟
رهف بذهول : اكيد بخاف تستهبل؟
عبدالرحمن بأبتسامه : ايوه كملي
رهف : يعني تخيل جود تتلفت على ابوك وسلطان تنتظر واحد منهم يقول لها ان الدكتور يكذب او ان في غلط بالموضوع، انا اناظر جود وهي قاعده تأكد لي الي سمعته يعني كنت احسب اني سامعه غلط ولا شيء
عبدالرحمن : اوف اوف كل هذا؟
رهف : والله الوضع كان يخوف مره، حتى الجد محمد ضغطه مره نازل ومره مرتفع
عبدالرحمن : وتين ماجت معكم؟
رهف : لا ماجت، مهند قال هي وسلمان لايطلعون من البيت وجتهم عمتك هيفاء وزوجها
عبدالرحمن : جوالي موجود؟
رهف : لا
عبدالرحمن : عطيني جوالك اكلمها
رهف : بس الوقت متأخر الحين يمكن نايمه
عبدالرحمن : لازم اكلمها
رهف : اتركها لبكره، عبدالرحمن اكيد بكره بتجي مع اهلك يعني لاتروعها هالوقت تحسب ان فيك شيء
عبدالرحمن : صدقتي..اجل بكره الصباح اكلمها ان شاء الله

على الساعه 10:15 الصباح :
دخلت الممرضه غرفه عبدالرحمن ومن سكرت الباب وقربت منهم وبيدها معقم وشاش جديد عشان تبدل الي عليه، ابتسمت بخفه من شافته نايم ورهف حاطه راسها على السرير ونايمه
من حست رهف ان في احد بالغرفه فزت ولفت حولها ولقت الممرضه واقفه جنبها
نطقت رهف برعب : اعوذ بالله من ابليس
الممرضه : لازم اغير الشاش الي عليه
رهف : الحين لازم؟
الممرضه : ايه
وقفت رهف قبالها : عطيني انا ابدله
الممرضه : تعرفين له؟
رهف : اي اعرف
الممرضه : بس لازم اشرف عليك لو في غلط عندك او شيء، مانبي الجرح يتجرثم
رهف : مايحتاج تشرفين علي، اعرف اسوي كل شيء بدون إشراف، بعدين زوجي ليش بجرثم جرحه؟
تركت الممرضه الادوات على طاوله السرير ونطقت : بس تخلصين رجعي الزايد وتأكدي انك معقمه الجرح زين
رهف بغيض : طيب
ناظرتها رهف بحقد لحد ماطلعت من الغرفه ومن سكرت الباب لفت رهف على عبدالرحمن الي صحى
رهف : بسم الله الرحمن الرحيم، متى قمت انت؟
نطق عبدالرحمن : من فزيتي..
شتت رهف انظارها عنه وهي متفشله، اكيد سمع الي قالته هي، وقفت مكانها لفتره طويله وهي فعلاً تفكر سمعها او لا؟
قطع تفكيرها صوته وهو يقول : رهف وين وصلتي؟
رهف : ها؟ انا هنا موجوده
عبدالرحمن : وشو بعد هالهواش مارح تغيرين الشاش؟
جلست بجنبه بعد ماقربت الأدوات، خجلت اكثر من قرب لها اكثر عشان تقص الشاش
من بدت تبدل القديم للجديد وهي ميته من خجلها، نظراته عليها ولمساته له، ماكانت متعوده على هالقرب ابد..

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن