قصص كورية قصيرة || Short Kpop Stories

بارت "5" زوجي السابق

خرج تشانغ ووك من الغرفة و قد ارتدي بيجامة قطنية مريحة و شعره مبلل قليلاً و منسدل بعفوية

أشتمت أمبر رائحة ذلك العطر الذي تعرفه جيداً مما جعلها تتذكر حياتها الزوجية حينما كانت السعادة و السكينة والحب يحيطونها

أبتسمت بخفه و قالت بهدوء و هي تضع أخر الأطباق على الطاولة:الطعام جاهز

أقترب تشانغ ووك من الطاولة و جلس متفحص ما تحتويه تلك الأطباق ثم قال بجدية:يبدو الطعام شهياً

جلست أمامه مبتعده عن الأقتراب منه و هي تقول بثقة:بالطبع شهي فأنا من قمت بأعداده

خرجت ضحكة عفوية من بين شفتيه و أردف:هذا ما كنتِ تقولينه دائماً حينما أمتدح أي شئ تفعلينه

بللت شفتيها و نبست بأرتباك طفيف:هيا تناول الطعام و توقف عن الثرثرة

هز رأسه بطاعة و بدأ بتذوق الطعام و هو يشعر بالسعادة و كأن الزمن عاد به عدة سنوات للخلف

أختلست النظر لذلك القابع أمامها لتتأمل مظهره الذي أفتقدته لوقت طويل

كان يجلس بأريحيه و يتناول طعامه بعفوية كما كان يفعل في العادة مما جعلها تبتسم بالخفاء، هو لا يتصرف معها كالغرباء او زملاء عمل كما هو من المفترض حدوثه بل و كأنه مايزال زوجها و هي زوجته

هي أيضاً تحاول معاملته بطريقة مختلفة ولكن لم تنجح حتى الآن فهي ماتزال تعتني به و تهتم لأمره

السنوات لم تمحي حبهما و هذا ما لم يكن يتوقعه الأثنان حينما أنفصلا فلقد أعتقد كلاهما بأن الزمن سيتكفل بالنسيان و محو ذلك الحب الذي تم تفضيل النجاح المهني و الشهرة عليه

أنهى كل منهما طعامه بينما كانا يفكران ببعضهما البعض دون أن يبوحان بشئ فأن أختلاس نظراتهم أفصحت عن تلك الأحاديث المختبئة بداخلهم

"حسناً لنبدأ العمل، هل أنتِ مستعدة؟"
تحدث تشانغ ووك بجدية و هو يجلس أرضاً أمام أدواته

جلست أمبر بجوار تشانغ ووك متكئه بظهرها على الأريكة و ممسكه بالتابلت خاصتها ثم أجابت:مستعدة

أمسك بقلمه و هو يقول بجدية:أن كان هناك أي ملاحظات ترغبين بقولها و أنا أخطط التصميم يمكنكِ قولها

همهمت دون أن تتحدث ليقوم تشانغ ووك بأستئناف عمله بتركيز شديد

مرت ثلاث ساعات من العمل المتواصل و تبادل الآراء و الأقتراحات

رفع رأسه عن التصميم و تنفس بعمق قائلاً و هو يتفحص ما صنعت أنامله و قال:ستظهر ملامح المدينة أكثر قريباً، هناك ما أرغب بأضافته…..

قبل أن يكمل جملته سقطت رأس تلك النائمة على كتفه مما جعله يصمت فجأة

أدار رأسه نحوها ناظراً لوجهها القريب ليتأمل ملامحها الطفولية الناعسة بهدوء