قصص كورية قصيرة || Short Kpop Stories

تخيل عطر بارت "1"

غرفة مضاءه ومغلقة النوافذ ولايتخللها هواءً نقي وبابها مغلقاً بإحكام وكأن من يجلس بداخلها يرغب بمعاقبة نفسه دون ان يدري، كان هُناك العديد من المواد الكيميائية التي تعطي روائح رائعه وهي مواد تُستخدم في صنع اشهر العطور على الإطلاق ولكن ذلك الذي كان يتوسطهم لم يكن يستطيع الإستماع بإستنشاق تِلك الروائح العطرية

كان منعقد الحاجبين ويديه ترتجفان وجبينه متعرق واعصاب جسده مشدوده وكأنه لايقم بإعداد الان شيئاً لطيفاً ورقيقاً للغايه ويجب عليه الاسترخاء

"سولي!"
صرخ بإسم إحدى خادماته في القصر لتفتح الباب على الفور وكأنها كانت تقف خلف الباب وتعلم بأنه سيقوم بمناداتها، انحنت بإحترام وقالت بأرتباك:نعم سيد بيكهيون

مد لها بزجاجه العطر التي قام بالانتهاء من تركيبها للتو وقال:اشتميها

امسكت بالزجاجه ووضعت القليل علي يدها ثم قامت بشمه لتظهر معالم التقزز علي وجهها

قطب حاجبيه لترفع رأسها و تنظر له بتردد و ارتباك

ابتسمت بزيف و قالت:انه جيد

صرخ بها قائلاً و هو يأخذ الزجاجة منها:لا داعي للكذب

ألقي بالزجاجه ارضاً لتتناثر قطعاً ثم اطاح بكل شئ علي تلك الطاولة من تركيبات و عينات و هو يقول بصوت عالي:سأبقي فاشلاً الي الأبد ، اللعنة علي عجزي

فزعت الخادمه و ركضت بخوف و هي تنادي:سيدة بيون

يديه نزفت و رغم ذلك قام بتحطيم كل شئ و دموعه تتساقط فهو لا يستطيع ان يعمل في الشئ الوحيد الذي يجيده و شغوف به و لكن عقبة عدم تمييز الروائح هي ما تزعجه و تجعله عاجز في نظر نفسه

دقائق وكانت تدخل السيدة بيون والدته الي تِلك الغرفه وتلحقها سولي وهي تحمل علبة الإسعافات الاولية

وقفت امامه وهو جالس على الارض ويديه تنزفان وقالت بتوبيخ:بيكهيون متى ستتوقف عن تِلك التصرفات!، انك تستمر بتدمير كل شيئ حولك وتدمير نفسك لِما فقط لاتنسى ذلك العمل وتهتم لشركات والدك فهي..

"اخرجا"
قاطع حديثها بنبره باردة وصارمة لتتوقف سولي عن تضميد يده التي تنزف وكادت ان تتحدث والدته مجدداً ولكنه وقف وخرج من الغرفه متجهاً الي غرفته ليقم بتبديل ملابسه ويغادر ذلك القصر بعد ان اتصل برفاقه في حين الخادمات بدأن بتنظيف الغرفه مجدداً كما يفعلون دائماً فهو دوماً ما يقم بقلبها رأساً على عقِب هكذا

في ذلك الوقت والذي لم يتجاوز الحاديةَ عشرةَ مساءً ومن داخل ذلك المتجر الصغير الذي يتوسط احد الاحياء الصاخبه قليلاً كانت هُناك فتاتان ترتدي كلاً منهما فستان طفولي يليق بعمر المراهقه و يقفان امام صاحبة المتجر ذات الشعر القصير والشعر الذهبي والابتسامه اللطيفه والملامح الطفوليه وكانت الابتسامة مرسومه على شفاه الجميع