تخيل أصلحيني بارت "1"

874 79 18
                                    

"كنت مجرد ورقة ضائعة من مذكرة القدر و لكنكِ من قام بأصلاحي و أعادتي حيث أنتمي لأخذ حقوقي دون تهاون، صوتك.. همسك.. ضحكتك.. كلماتك كانوا الضوء في عتمة حياتي المظلمة"

_____________________

صباح يوم جديد في تلك المدينة الصاخبة، سيئول حيث الأحلام تتحقق فهي هدف كل شخص يسعى للشهرة و التألق و لكنها أحياناً تكون الهدف الخطأ للبعض

في ذلك المنزل المنعزل عن الضوضاء كان الهلع يملئ كل ركن به

شاب وسيم ذو شعر ثلجي ملقي علي سريره فاقد الوعي و كأنه ملاك نائم و الاطباء حوله عاجزين عن فعل شئ

"اللعنة افعلوا شئ له"
صرخ ذلك الرجل صاحب القامة القصيرة و الجسد الممتلئ بهؤلاء التائهون عن أيقاظ ذاك الممدد امامهم

أخيراً ظهر عقل لأحدهم و أخرج حقنة قائلاً:هذه املنا الوحيد فهي ستنشط القلب

فور ان أفرغ الطبيب محتويات الحقنة فتح ذلك الشاب عينيه و هو يشهق بصوت عالي و كأن روحه عادت اللي جسده

تنفس من حوله انفاسهم في حين اقترب صاحب القامة القصيرة و الملامح الباهتة بسبب خوفه

"وونهو لقد كدت تسبب لي ازمة قلبية، توقف يا فتى عن تلك الأفعال"
تحدث بهدوء و عتاب

نظر له ذلك العابس و قال بصوت متعب: لما لا تدعوني أرحل بهدوء؟ مين هيونغ توقف عن التمسك بي و دعني اذهب الي حيث أنتمي

"سيد ماثيو رافق الاطباء"
اردف مين هيونغ الي ذلك الخادم المخلص ليمتثل لأوامره

تفوه وونهو بكلماته و عاد للنوم كالطفل الصغير و انفاسه تخرج بهدوء

.
.
.
.

فتح عينيه في اليوم التالي و حينها شاهد مين هيونغ نائم علي الكرسي بجواره

تنهد و قال بلطف:مين هيونغ

استيقظ مين هيونغ بعد النداء عليه عدة مرات ليجد وونهو قد استفاق

"هيا أذهب و استرح في منزلك"
اردف وونهو بهدوء

جلس مين هيونغ علي حافة السرير و تحدث بجدية:وونهو ما تفعله ليس حلاً، لقد مررت بكثير من الأزمات و ما حدث أمس ليس بجديد، حاول التماسك يا فتي

تنهد وونهو و قال بيأس:لقد تعبت من المقاومة، يكوهوني و لا يدعوني وشأني بل يقومون بتحطيمي بكلماتهم الصفراء في الصحف و المواقع الألكترونية

"هم مجرد حمقى و اصحاب عقول مريضة و لا يجب ان تجعلهم يحصلوا علي مايريدون فأنت لديك العديد من المعجبين يحبونك بصدق"

جلس بأعتدال وونهو بمساعدة مين هيونغ ثم اراح ظهره الي الخلف و قال بأبتسامة جانبية: الجميع يصدق ما يكتب في الصحف و كأنه كتاب مقدس

قصص كورية قصيرة  || Short Kpop Storiesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن