three.

595 51 17
                                    

أخبرني بأني سأندم على تصرفاتي معهُ، لذلك قهقت بسخرية على كلامهُ.

"يا إلهي أنا اشعر بالخوف فعلاً منكَ"


قاطع كلامي مينهو وهو يصارخ بأسمي، التفتت إليه لأراه يرمقني بحدة، زفرت بعدم إهتمام لأعاود النظر بسوجي، هذا الفتى دائمًا يتدخل في مالا يعنيه.


سار بإتجاهي مينهو وقام بأمساكي من ياقة قميصي، زمجر بغضب في وجهي.

"إن لم تتوقف عن فعل هذه الحماقات والتنمر على أشخاص أبرياء سوف أُخبر والدك بكل شيء."

نظرت ليداه التي تمسك بياقة قميصي ثم عاودت بالنظر إليه لأبتسم له وأقول:

"مينهو أنت من يهددني؟، لا تنسى أن والدك يعمل كخادم في بيتي ويتقاضى الأجر من مال أبي"

تلاشت ملامحه ليحدق بالأرض ثم يعاود التحديق بي.
"وإذاً؟ لا عيب في العمل أيها الأبله"

اقتربت ببرود وهمست في إذنه كلمةِ خادم،ثم قهقهت بخفوت.

نظر إلي بحنق بينما سوجي يحاول إفلات نفسه من ايان، التفت إليه مينهو، فلت قميصي ثم سار تجاهه.

soo ji:

إقترب مينهو ناحيتي ليسحب معصمي ويقول لأيان:
"ليس هذه المرة إنه بريئ"

خرجنا من الحمام ليفلت معصمي الذي أحمر نتيجة
إمساكه بقسوة، إبتعد بعدها وأخبرني بأنهم إناس سيئين للغاية ويجب أن اتوخى الحذر منهم.

ولكني فكرت جديًا، همَ من عليهم التوخي الحذر وليسَ أنا، لا أحدٍ يعلم ماذا يدور في عقلي.


شكرته ثم ذهبت إلى القاعة مجددًا، سرت إلى مقعدي وجلست لأفكر، لما كنت هادئة وقتها تبًا لهذه الحماقة فقط، يجب أن انتبهُ لنفسي في هذه المواقف.

ولكن مينهو قد أخبرني بأن والده متوفي، أنا لا أفهم شيء.

بدأت بالنظر إلى قلم الحبر الذي في يدي بينما أتنهد بثقل.

شاهدت سونغمين وايان وتشانغبين يدخُلوا إلى القاعة، ثم دخلَ خلفهم مينهو ليجلس بجانبي وملامح الغضب تملئ وجهه.

بدأت أنظر إليه بأستغراب والفضول ينهشني.

هل يجب أن اسئلهُ ماذا حدث، أم لا.. لا إنها فكرةً سيئة يجب أن لا أثق بسهولة.

مر الوقت ورجعت إلى السكن بالفعل.

ذهبت إلى الحمام وبدلت ملابسي ثم خرجت وأستلقيت على سريري بتعب، أمسكت بهاتفي اتأمل صوري وصور اخي عندما كان على قيد الحياة.

بدأت الدموع تتجمع في زاوية عيني، لا أستطيع كبح دموعي هذا أمر صعب علي، انا فقدت جميع احبائي.

انا فقدت أخي الذي يكون كل شيء بالنسبة لي.

والداي متوفيان منذ أن كنت طفلة وهو اعتنى بي وتحمل مصاعب هذه الحياة.

بدأت احاول أن ابكي بصمت لكي لا يسمعني مينهو ويشعر بالشفقة تِجاهي.

lee minho:

*في الساعة الثالثة فجراً*

اشاهد مقاطع قتالية في اليوتيوب، لكن قاطعني سوجي وهو  يتمتم بكلمات ليست مفهومة.

لابُد أنه يحلم.

تجاهلته لأكمل الفيديو الذي أشاهدهُ ولكن شد فضولي معرفة ما يقوله.

قمت عن سريري لأتجه إليه ببطئ وحذر شديد، أقترب منه قليلاً لأسمعه يقول:
"أشتقت إليك، أين أنت"

ابتعدت لأعقد حاجبي بفضول.
يشتاق لمن؟.

بدأ بالبكاء والشهيق ليزيد توتري.

حاولت إيقاظه ليستقيم ويحتضنني وهو يقول:
"أشتقت إليك أخي"

الغرفة ظلام وهو لا يراني إنه بالتأكيد سيعتقد بأني  أخيه.

وضعت يداي على ظهره لأبادله العناق ولكن شعرت بشيء غريب ، بدأت اتحسس ظهره وشعرت بشيء خاطئ به.

أعني هل يرتدي الملابس الرياضية تحتَ هذه الكنزة؟، هذا غريب.

توقف صوت البكاء لأسمعه يقول:
" ماذا يحدث؟ "

أبتعدت عنه لأجيب:
"لقد راودك منام وكنت تبكي بشدة"

استقام وأضاء الغرفة وملامح القلق تملئ وجهه ليجيب:
"ماذا قلت وانا نائم؟"

أجبتهُ:
كنت تقولَ أشتقت إليك وما شابه "

تنفس الصعداء ليجلس بجانبي بينما ينظر إلي بريب.

سألته عن الذي يرتديه تحت هذه الكنزة ليتلعثم:
"إنه مشد لأن ظهري يؤلمني"

اومأت ببطئ لأذهب إلى سريري وأتمدد عليه لأنام.

يتبع...

be yourselfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن