Sixteen

407 33 6
                                    


"هل تعتقد بأني مثل هوا يونج التي كانت على علاقة معك فقط لأجل مالك! "

نهضت من السرير لتمسك بالقلادة وتقوم برميها من النافذة، بقيت أحدق بها وشعرت بأن البركان الذي بداخلي يريد الإنفجار وجعلها تحترق!

سارت لتقف أمامي وتنطق بتلك الكلمات التي كأنها ملحاً على جرح جديد.
"دعني أذهب من هنا، فتى مثلك لا يستحق الحب، ولا حتى المعاملة اللطيفة"

نطقت بصوتي المرتجف لشدة غضبي وحزني في الوقت ذاته:
"ولكن لماذا سوجي؟"

قهقهت بصوت عالً لتنظر إلى سقف الغرفة، ثم أعادت بصرها إلي لتجيب مزمجرةً:
"سونغمين، لمجرد رؤيتي لوجهك أشعر بالغثيان والإشمئزاز، أنتَ أكثر فتى مشمئز في هذا العالم"

خرجت من الغرفة لتذهب إلى غرفة المعيشة، بقيت جالسًا على السرير أفكر بكلماتها التي خرجت من شفتيها للتو، شعرت بأن سهم قد أخترق قلبي.

ولكن لماذا؟، أنا فتى بشري، مثلي مثل أيّ شخص أخر، لا أستحق هذا الكلام الفظ ولا هذه المعاملة.

لماذا أشعر بأني أود بالبكاء؟ هل هذا تأثير كلامها علي،لم أبكي منذ مدةً طويلة.

soo ji:

سرت ناحية باب المنزل، أمسكت بالمقبض ولكنه مغلق بإحكام، التفتت لأيان قائلةً:
"أفتح باب المنزل"

لم يجيب، سرت ناحيته لأقف بجانبه، عيناه تلمع لشدة إعجابه لفرقة الفتيات التي يشاهدها على التلفاز.

أقتربت من وجهه وصرخت بصوت عال:
"أفتح الباب!"

توسعت عيناه ليبعد رأسه للخلف، أعاد التحديق بالتلفاز متجاهلاً لوجودي هنا، أمسكت بجهاز التحكم الذي على الطاولة لأقوم بإطفاء التلفاز.

jeongin:

نهضت عن الأريكة وسرت ناحية غرفتي، ولكن وجدت الباب مغلق، طرقته بقوةً.

لم يجيب، طرقته بقوةً أكثر ولم يجيب أيضاً، ما الذي فعلته سوجي له!.

سرت ناحيتها لأقف أمامها متسائلاً:
"لماذا سونغمين لا يفتح الباب؟، ماذا فعلتي معهُ؟"

سارت ناحية المطبخ لتخرج الطعام من البراد، متجاهلة وجودي لتفعل بالمثل.

سرت خلفها، لأصيح بأسمها بصوت عالٍ، إستدارت لتصبح أمامي وبيدها طبق البلاستيكي المليئ
بالفراولة.

أخذتهُ منها لأقوم برميه على الجدار، عاودت بصري إليها لأقول:
"لا تجعلين صبري ينفذ سوجي!'

حدقت بالفراولات التي على الأرض، ثم عاودت التحديق بي لتقوم بركلي على قدمي.
" إيها الوغد، هل تعلم كم سعر هذه الفراولة التي قمت برميها الآن! "

"لا يُهمني"

تخصرت ببرودة أعصاب لترمقني، إنها عازمةً على جعلي غاضب، يا اللهي سونغمين، كيف إستطاع الأعجاب بفتاة كهذه.

إبتسمت لها إبتسامة خبيثة لأنطق:
"سوجي، هل تعلمين لماذا منزلي بعيد عن الأماكن العامة؟، أستطيع قتل من أريد بسهولة تامة"

أشرت لها بسبابتي على النافذة التي خلفها لأضيف:
"هل تعلمين لماذا النافذة يوجد بها قضبان حديدية؟،  لكي لا أحد يستطيع الهروب منها"

التفتت للخلف لترى النافذة ثم عاودت التحديق بي مجدداً بملامح يعتريها الرهبة.
"إذاً أنتَ نسخةً من سونغمين"

أخرجت زفيرا من فمي لأجيب:
"نعم بالتأكيد، نحنُ شخصًا واحدًا"

ذهبت وتركتني في المطبخ، سرت لأستند على باب المطبخ بثقل جسدي، واضعاً يداي في جيوب بنطالي، أراقب تحركاتها بعيناي.

جلست على الأريكة وشغلت التلفاز بجهاز التحكم، ثم وضعته جانبها، أمسكت بالتفاحة التي على الطاولة، تناولت قضمةً منها ثم عاودت التحديق بي.

دلفت المطبخ لأخرج من الخزانة أسفل حوض الغسيل صندوقً بداخله العديد من الأدوات الحادة.

أمسكته وسرت ناحيتها متخطيًا المطبخ، وضعته على الطاولة وقمت بفتحه ثم قلت بصوت هادئ:
"في ماذا تريدين أن أقتلك؟، يمكنكِ الأختيار"

أخذت المنشار وقامت بتقطيع التفاحة وأعادته الى الصندوق لتكمل تناولها وهيَ تحدق بالتلفاز.

"إذاً أخترتي جانبي السيء، سوجي"

إستقمت وأمسكت بالسكين الذي بداخل الصندوق، أقتربت إليها واضعاً إياه على رقبتها.

إبتسمت لي بخفة لتقول:
"هيا أقتلني"

غرزته بجلد الأريكة الذي مقارب على رقبتها لتغمض عيناها بفزع، نزعته لأبتعد مجيبًا:
"هل تعتقدين بأني أمازحكِ؟"

بدأت تلهث لتسقط قطعة التفاحة من يدها، سمعت صوت الباب يفتح، أستدرت لأسير إلى غرفتي.

رأيت سونغمين أمامي وعيناه محمرةً وبشدة، سألته إن كان هناكَ شيئًا يخفيه عني ولكن لم يجيب.

سار إلى غرفة المعيشة، حدق بالصندوق ثم أعاد بصره إلي بدون التفوه بشيءً.

سوجي لا زالت بحالة صدمة من الذي حصل للتو، إنني أفعل الصواب، هذه الفتاة بالتهديد تتروض فقط.

يتبع...

be yourselfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن