لست اعلم 🔥 (الفصل 2)

1K 27 4
                                    

لقد كانت حزينة و مرتبكة لم تعلم ما تفعله عندما حاول الاقتراب منها ..لقد كان يحدق في عينيها الحزينتين و هو يمسح دموعها.امسك ذراعها و جلبها فوق ركبتيه..عانقها من الوراء بينما ذراعيه تحيطان بطنها ،وضع رأسه على رأسها من الوراء و هو يهمس في اذنيها بصوته العذب:

-اهدئي و ابقي ثابتة.(يقبل اذنها بلطف) قائلا:رائحتك جميلة يا ليزا .

كانت ليزا ثابتتة و هادئة قالت بصوت خافت و هي ترتجف من الخوف.

-من فضلك لا تقتلني فأنا لست المذنبة ارجوك...يا سيدي.

-لا تخافي..فقط كوني مطيعة (يهمس في اذنها و يقبل عنقها بلطف)ما هو تخصصك في الجامعة ؟

-ال..ادارة..الاعمال.

-رائعة،هل درجاتك جيدة؟(يعاملها بلطف و احنية )

-امم..اا بأس به(ا تمسح دموعها،و هي تتسائل عن سبب سؤاله لها)لما تسألني يا سيدي؟

-سيزار..هو اسمي تشرفت بمعرفتك يا جميلتي.

-ايم..ايمكنني الذهاب للمنزل؟

-و هل تملكين منزلا؟ستطردين حين عودتك.

-سابقى عند صديقة لي.

-انتي لا تملكين اصدقاء كفي عن الكذب..ستبقين هنا،لن اقتلك فالتنامي غدا ستذهبين معي لمكان..فالتستريحي الان و لننم.

حدقت ليزا بسيزار و انزلت رأسها الى الاسفل و هي تحدق في الدماء عمها فوق الارض.

امسك سيزار بيدها و نزلا للاسفل بجانب المسبح..

-ثيودور،احضر لنا العشاء و نضفوا الغرفة. ما الذي ترغبين بأكله يا ليزا؟

-شكرا لك..لا بأس فأنا لست جائعة.

-عليك شرب دوائك..ثيودور فالتحضر الاكل.

لم ينزع عينيه عنها بينما كانت تأكل مثل الطفلة،لقد كانت لطيفة و بريئة،قليلة الكلام و هادئة نوعا ما ..

-هل هو لذيذ؟

-نعم شكرا لك.

لقد كان يعلم انها تعاني من فقدان الشهية بسبب ظروفها القاسية التي عاشتها بسبب عمها و زوجته.

-غدا بعد جامعتك سأخدك لمكان لا تهربي حسنا؟،لن اقتلك اعدك.

-لن افعل..ليس لدي مكان للهرب له يا سيدي.

-كم عمرك؟

-عشرين سنة..وانت؟

-ثمان و عشرون..اكبر منك بثمان سنوات فقط.

-حقا؟؟..(مندهشة من سنه)اعتذر عن وقاحتي.

-هل كنت تظنين انني اصغر؟هاهاها

-كلا كنت اظنك اكبر..ابتسمت في وجهه بلطف بينما تأكل.

-انتي حقا مشاغبة ..

ينهض من مقعده و يجلس بجانبها يحدق بها و يمسح فمها الصغير بينما كانت تحمر خجلا.

-انظري الى فمك الصغير ملطخ بالصلصة..هل ركبتك بخير؟

-امم.(.تحرك رأسها ) بفضلك،شكرا على انقادي اليوم .

-هل تعلمين انني عرفت الكثير من الفتياة في حياتي و كلهن مجنونات بالنوم معي و فعل×××معي انتي الوحيدة التي لم تهتم بي.

احمرت ليزا خجلا و هي تستمع لما قاله قائلة:

-انا..شبعت..وقفا متوجهين نحو الغرفة بعد ان نظفت.

امسك سيزار يد ليزا ،توقفت ليزا للحضة قائلة:

-معذرة..اين سأنام الليلة؟تحدق بالاسفل بينما وضع سيزار جبينه على جبينها.

-بجانبي يا جميلة.

-لا..م..من فضلك..لا اريد..انا لست مهتمة بك..

-هاهاها ..اين ذهب عقلك؟لن افعل لك اي شيء لا تقلقي...فانت ستقعين في حبي قريبا.

-لا اظن ذلك فأنت كبير في السن.

-هاي؟اتنعتينني بالعجوز بطريقة غير مباشرة.

-لا..لم اقصد انك عجوز و لكنك طويل جدا و كبير في السن .

-كم طولك يا جميلة؟يسخر منها

-155سنتيمترا ..لست قصيرة .منزعجة من طولها

-بفهاهاها تعالي معي يا طويلة.

ابتسمت ليزا في وجهه و امسكت يده ،لقد كانت تشعر براحة كبيرة رغم انه رجل عصابات الى انه كان لطيفا معها و لم يؤدها..

-فالتنامي يا جميلة،لكي يزداد طولك.يمسك يدها لكي تنام بهدوء بينما هي متوترة من النوم بجانب رجل لا تعرفه و لكنها شعرت بالراحة معه.

-تص..تصبح على خير.

-انتي حقا لست قلقة من ان افعل شيءا لك؟يسخر منها و يقبل يدها.

-لا اظنك ستؤديني..لا اعلم السبب و لكن لن تكون بسوء عمي و زوجته.

يعانقها بقوة و يهمس بأذنها:

-كيف كانت معاملتهم لك ؟ينظر اليها بشفقة و حزن

ابتسمت ليزا بينما عينيها المتلألأتين غارقان في حزن ماضيها عن عمها الذي كان يضربها و زوجته التي كانت توبخها...

- لا تهتم يا سيدي..تصبح على خير.

يتبع...




تحت المطر♡♡Under The Rainحيث تعيش القصص. اكتشف الآن