تحت المطر♡♡Under The Rain

ما لم يكن في الحسبان(الفصل 5)

بقي سيزار يحدق بها بتعجب و هو يتسائل :اي حبيبة؟

-من اين سمعتي هذا؟ (يسخر من ردة فعلها)

-لا يهم..فال..فالتتركني انا لست ذاك النوع اللواتي تعرفت عليهن..(تحمر خجلا ثم تبتعد عنه)

يمسك سيزار يدها بقوة،يحدق بها بنظرات ساحرة و هو يضع جبينه فوق جبينها..

-هل تظنينني شخص سيء و زير نساء؟

حركت ليزا رأيها و اجابته بنعم :-انت زير نساء.

ضحك سيزار بصوت عال و هو يحدق في ليزا التي كانت تتهمه باطلا و تعض شفتيها بينما تحمر خجلا .

-م..ماذا..لما..لما تضحك؟..حسنا لا يهمني...سأنام في مكان آخر..لا اريد التورط معك بعد اليوم.

كانت ليزا تحاول منع نفسها من حبه،لان حبه هو لعبة خاسرة،بمجرد النظر في عينيه سيؤلمها قلبها ،لقد كانت متأكدة من كونه يمتلك حبيبة ،رغم حبها الذي هو من طرف واحد بالنسبة لها الى انها قررت عدم التورط معه بكونه شخصا ذو مكانة كبيرة مقارنة بها

-انتي حقا تتهمينني الان(يحاول التقرب منها)

(تدفعه قائلة بحزن في عينيها) فالتكف الان يا سيد سيزار لقد قلت لك انني لا اريد ان الهوا معك،لا تفعل رجاءا..

غضب سيزار من سوء فهمها و سوء ظنها به جرحها بكلامه لانها كانت اول فتاة لا ترغب به (بالنسبة له و لكن هذا كان فقط ما يفكر به هوضرب الجدار بقوة حتى جرحت يده)

-انتي..من تظنين نفسك؟انت مجرد فتاة عادية  لا تمتلك اي شيء يجدبني،لقد منحتك قيمة اكثر مما تستحيقينها.

خرج و اغلق الباب بقوة بينما،بينما كانت ليزا تجلس فوق الارض و تبكي لانها جرحت بسبب سيزار.

حلى الصباح،لم تنم ليزا ،كانت عينيها منتفختين من شدة البكاء،بينما كان يشعر سيزار بالدنب و هو يقف امام باب غرفتها،لا يعرف كيف يتصرف معها،عصبيته خربت علاقته معها حتى قبل ان تبدأ..

ارتدت ليزا ملابسها،عند فتحها لباب الغرفة،وجدت سيزار امام الباب،شعرت بشعور الحزن و البكاء،احنت رأسها و تجاهلته،امسكها من ذراعها و هو يشعر بالسوء:-ليزا..انا..اسف.

لم ترد على ما قاله لها،امسكت يده و انزلتها عن ذراععا.
خرجت من المنزل و هي تحمل حقيبتها،و لكنها لم تكن متوجهة للجامعة،بل كانت تحاول الذهاب من المنزل..

لم يكن سيزار مرتاحا من ذهابها وحدها للجامعة تبعها بينما كانت تركب سيارة الاجرة.

-الى اين يا انسة؟

-الى محطة القطار..من فضلك(استدارت ليزا للتأكد من سيارة سيزار ولكنها لم تجدها)

حمدا لله انه لا يتبعني..الى اين سأذهب؟ليس لدي احد،ما هو مصيري الان؟حسنا المهم الان هو الذهاب من هنا و بدأ حياة جديدة..