الفصل الأول "مصحة نفسية"

297 16 6
                                    

طبعا الفصل كان المفروض ينزل يوم 20 لكن للأسف و لظروف خاصة بالنت معرفتش أنزله فأتمنى تقبلوا اعتذاري😊
__________
و حسن البداية هو ذكر الله و الصلاة على رسوله صلى الله عليه و سلم
__________
المقدمة
لم تكن تلك هي الحالة التي أراد أن يصل إليها لا لنفسه و لا حتى لحبيبته لم تكن تلك هي الطريقة الصحيحة لشكرها عما فعلته طوال عمرها معه جعلها تعيش طول حياتها بذنب لم يبدر منها و ها هو علم انه لم يكن سوى المذنب ظنها المفترسة التي قضت عليه.. و ها هو الآن يدرك أنها لم تكن سوى فريسة لعالم كان يقف أمام فرحتها بدلا من أن يكون ملاذها الآمن كان سجنا تتمنى لو تهرب منه عجيب قطار الندم... دائما ما يأتي متأخرا عن الميعاد!! و هنا يأتي السؤال المعتاد في مثل تلك المواقف... هل يكفي الندم؟ في هذه اللحظة تكتب البداية بقلم يملؤه الألم و بكلمات عنوانها الحزن لتطلق صافرة البداية معلنة عن حكاية مريرة كان بها المظلوم ظالم, و البريء مذنب, لتتزيف بها الحقيقة بأقسى الطرق, و يظل بالرغم من هذا شعاع يضيء و لو وسط عتمة لا تُنار... هي واقع و ليست رواية, واقع تسيده الشقاء و البؤس, واقع أعلن و بكل صراحة بقاء الألم شعاره و زوال النعيم قراره...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

**************
بسم الله الرحمن الرحيـــم
"و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم"
صدق الله العظيم
**************

الفصل الأول "مصحة نفسية"

*********************
أحيانًا يبكي فيك كل شيء إلا عيناك
*********************

سمر الخيام...

البطلة ذات التسعة عشر عاما, تلك الفاتنة ذات الشعر البني فاتح اللون و العينين العسليتين و البشرة القمحية, تلك الصغيرة المقيمة مع خالتها؛ فبعد وفاة والديها و هي في العام الأول من ميلادها لم يبق لها سوى خالتها تلك الخالة التي اختلفت في طباعها عن باقي أهلها, فهي لم تهتم بورث هذه الطفلة أو حتى ورث أختها بل أرادت عيشة هانئة لفتاتين تفنن القدر في كتابة بداية أليمة لحياتهما...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تدخل أشعة الشمس لتنير الغرفة بأكملها منادية على تلك الكسولة التي أوشكت الساعة على أن تكون الثانية ظهرا و هي مازالت تغط في نوم عميق مستمتعة بتلك الأحلام الوردية و الحكايات الخيالية التي ارتسمت داخل عقلها...

لكن كيف تُرسم الأحلام بعد أن عمل ضوء الشمس على مسحها ببراعة. تستيقظ تلك الحسناء بشكل يفزع الناظر إليه و هي في حالة ضجر من هذا الذي أعاق نومها الهادئ و قام بفتح مخرج تتسلل منه تلك الأشعة التي و بالنسبة لها ليست وقتها أبدا...

-يوه بقى مين اللي فتح الشباك هو الواحد مش عارف ينام هنا نص ساعة

قالتها تلك الصغيرة و هي تقوم من على السرير بكسل

و يبقى الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن