فصل النهاردة دسم أوي، لكن أكثر أحداثة بتحكي عن "أفنان"
أتمنى يعجبكم
______________
[الفصل به مشاهد قاصية]
_____________******************
و مازلت أرى في عينيك وطن أفتقده
و بداخل أحضانك حنانا أحتاجه...
******************
تململت "سمر" على السرير بملل؛ فبعدما غادرت أختها كي لا تثير ريبة الباقيين واعدة إياها بزيارة قادمة, شعرت بالضجر الشديد متمنية من كل قلبها أن تخرج من هنا بأسرع وقت ممكن...و كأنما أصابت أمنيتها, فقد طرق "مراد" الباب بهدوء ثم دلف و جلس على حافة السرير ثم تحدث الى "سمر" مبتسما:
-ايه أخبار السمسم النهاردة؟ شايفك مبسوطة
نهضت هي الأخرى و جلست مقابلة له و قالت باغتباط:
-طبعا لازم أبقى مبسوطة, أنا النهاردة و أخيرا شفت أختي, أول مرة نغيب عن بعض كل دة, أنا كنت حساهم ثلاث سنين مش ثلاث شهور
أومأ "مراد" متفهما ببسمة ثم تنفس الصعداء و تحدث بنبرة حزينة:
-حيث كدة بقى, أحب أقول لك إنك دلوقتي بقيتي مؤهلة تماما للخروج من المصحة
تساءلت "سمر" بعدم فهم:
-يعني ايه؟
أجابها "مراد" بنبرة حزن امتزجت بسعادة طفيفة:
-يعني أنتِ خفيتي و تقدري تخرجي في أي وقت تحبيه
تضاربت مشاعرها حتى أصبحت هي نفسها غير قادرة على العلم بماذا تشعر لتتحدث بتعجب:
-خفيت؟!! بس أنا تعودت على قعادي هنا
-كدة كدة كان مسيرك هتطلعي, مكنتيش هتقضي حياتك في المصحة
أومأت إيجابا بتفهم ثم استفسرت:
-طب هخرج امتى؟
استقام "مراد" واقفا بعد أن نظر بساعته و قال:
-علا هتحضر لك شنطتك و تقدري تخرجي بكرة
خرج "مراد" من الغرفة بينما هي ظلت في مزيج بين شعور السعادة بقرب خروجها و مقابلة أختها و ما بين شعور الحزن بفراقها عن طبيبها الذي و للحق قد أعجبت به...
_______________عودة الى الوقت الحالي
شهقت "نجوى" بفزع فور رؤية الدماء تخرج من رأس "أفنان" فاقتربت منها بحذر تتحسس نبضها لتجد أنها مازالت على قيد الحياة لتزفر براحة و من ثم أخذت هاتفها من الأرضية للتتصل بـ"سامر" عله يجد لها مخرجا من هذا المأزق الذي وضعت نفسها به...
أدركها الرد بعد ثوان لتتحدث بنبرة باكية قائلة:
-الحقني يا سامر
أنت تقرأ
و يبقى الألم
Romanceعندما ترغمنا الأيام على أن نلعب لعبة من اختيارها... لعبة هي السيدة بها... و لعبة لطالما نثرت على طاولتها انتصاراتها... تلك اللعبة القاسية ، غدت "الحياة" إحدى مسمياتها.. اللعبة التي ظلت الأيام فيها "الجانية" "الظالمة" "القاتلة" و "الغالبة" اللعبة الت...