الفصل السابع عشر "بداية الانتقام"

56 4 2
                                    

~~~~~~~~~~~~~~~~
في اقتباس لفلسطين كتبته على الصفحة بتاعتي اللي عايز يشوفه يكتب في الكومنتات و هعطيه اللينك عشان اللينك مش بيفتح هنا
~~~~~~~~~~~~~~~~

****************
و هل من فاصل بين الموت و الحياة إلا الأمل؟
****************

أنابت عنه "نجوى" في الحديث:

-كل اللي حصل يومها كان بإرادتك و منظرك دة كان تمثيلية منكم عشان السمعة, و الاكتئاب اللي دخلتي فيه كان بسبب إنك ندمانة على اللي عملتيه و بس شفتي الموضوع بسيط إزاي؟

التفتت لـ"داوود فور سماعه يقول:

-ها هتقولي ايه بقى لما تتسألى؟

وزعت النظرات بينهم باشمئزاز و ألم ساخرة في داخلها أنها حتى لن تستطيع التحدث بما ينجيها إن سئلت في أي مرة...
______________________

ركض إليها مسرعًا, شعر و كأن قلبه قد سُرق من مكانه ذاهبا حيث هي, استقل سيارته و ركض بها و هو يشق عنان السماء, صوت صديقته الخائف المترجي دب الرعب في أوصاله, فأقسم على الذهاب إليها و هو ينافس الضوء سرعةً..

وصل حيث البناية المقصودة فترجل من سيارته و دلف تلك العمارة السكنية ثم صعد السلالم راكضًا, و سرعان ما وصل الى شقتها دق الباب بقوة ففتحت له "هبة", و قد كان يبدو في ملامحها الذعر مما جعله يسير بخطوات أشبه للركض و دخل الغرفة التي أشير إليها...

وجدها متكورة على الأرض, أطرافها ترتعش, كانت تبكي و تنحب بصوت عال و هي تكرر قولها: "كفاية".

ركض إليها يحتضنها محاولًا تهدئتها و لكنها دفعته و وقفت مترنحة تقول بألم:

-أنا تعبت, أنتم ليه مش عايزين تسيبوني في حالي؟! ليه مش عايزين تشوفوني سعيدة و بضحك؟! هو دة كتير عليكم! أنا تعبت و نفسي أموت و ارتاح بقى

سقطت على الأرض تبكي مجددا و هو بدوره يحاول تهدئة روعها, استطاعتها على التحدث جعلته يتيقن أنها تعرضت لصدمة أخرى, يتمنى أن تكون تلك الصدمة بعيدة عمن يدعى "داوود" و إلا لن يكتفي بذبحه هذه المرة. قطع حبل أفكاره صوتها القائل في وجع:

-أنا معملتش حاجة يا مراد, و الله كان غصب عني

ربت على ظهرها ثم سألها في هدوء عكس ما كان يعج برأسه من أفكار سوداوية:

-هو ايه اللي حصل؟

أبت التحدث و اكتفت بالبكاء, كانت تتذكر مقولته المؤلمة:

"أنا عارف إنك خلاص مش بقيتي خايفة على نفسك, لكن أكيد هتخافي على اللي منك"

علمت أنه يقصد "مراد" بذاك الحديث, حتى و إن لم تخف عليه فهي لن تجعله يدفع ثمن خطأ ليس له...

و يبقى الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن