*******************
انثروا القمح على الجبال كي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين-عمر بن عبد العزيز-
*****************أشار لها الضابط بالتحدث و هو ينظر الى بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة بها قائلًا:
-قولِ اللي عندك يا آنسة سلمى
تنفست بقوة مستعدة لما تحكيه, حان وقت الانتقام ممن أذاها و أذى غيرها, عليه دفع الثمن غاليًا, ثمن ما فعله بكل فتاة قابلها يومًا...
-أنا أعرف داوود المصري من فترة مش قصيرة, كنا إحنا الاثنين في نفس الكلية و هو كان أكبر مني بسنة, عرفته عن طريق صحابي اللي قالوا لي قد ايه هو إنسان راقي و جميل و مهذب و إن البنات كلها بتجري وراه, ساعتها كنت صغيرة و نفسي أحب و أتحب و أعيش قصة من اللي بنقرأ عنها دي, فـوافقت إني أتكلم معاه و يتعرف عليا, طبعًا انبهرت بشكله و لبسه و حياته و أعجبت بيه.
صمتت قليلًا تحاول تشجيع نفسها على الحديث, و ما إن فعلت حتى قالت مسترسلة:
-حبيته و قال لي إن هو كمان بيحبني و عايز يتجوزني, أخذنا أرقام بعض و بقينا بنتكلم دايمًا و في كل وقت لكنه فجأة تغير, مبقاش يتكلم و لما كنت بسأله كان يقول لي إنه مشغول, تليفونه بايظ و غيرها من الأعذار لحد ما في يوم طلب مني طلب غريب
لقي منها الضابط صمتًا طال فتساءل:
-طلب ايه؟
تنهدت بعمق ثم أكملت:
-طلب إن إحنا نتقابل في شقته, طبعًا رفضت, و هنا لقيته بيبعت لي صور غريبة, صوري في لبس مش مناسب, و الصور دي مش ليا, بس وشي كان فيها, عرفت إنها fake و قلت له كدة, قال لي مستحيل حد يعرف إنها مش حقيقية و إني لو مش وافقت إني أروح له هيوصل الصور دي لأهلي و صحابي, جريت على أفنان عشان تساعدني و فعلًا وقفت جنبي و لما حصل لها اللي حصل لقيته بعت massage بيقول فيها إنه مسح الصور و بعدين اختفى تاني
قام الضابط بتوجيه سؤالٍ لها قال فيه:
-مش شفتيه في الجامعة؟
أماءت نفيًا ثم قالت:
-مش رحت الجامعة بعد اللي حصل, نقلت ورقي في جامعة برة مصر و مش جيت تاني, لكن لما عرفت إن في قضية شغالة على داوود جيت جري عشان أشهد
قال الضابط بعملية امتزجت بخيبة أمل:
-كلامك يدين داوود في قضية ثانية, لكن ملهوش أي علاقة بقضية أفنان
تحدثت "سلمى" في سرعة:
-لأ ليه, أفنان مش أول واحدة داوود يعمل معاها كدة
دهشة حلت على وجه الضابط جعلته يبتسم جانب الثغر لملاقاته إحدى أدلة إدانة ذلك الذي لم يره بريئًا لوهلة...
أنت تقرأ
و يبقى الألم
Romanceعندما ترغمنا الأيام على أن نلعب لعبة من اختيارها... لعبة هي السيدة بها... و لعبة لطالما نثرت على طاولتها انتصاراتها... تلك اللعبة القاسية ، غدت "الحياة" إحدى مسمياتها.. اللعبة التي ظلت الأيام فيها "الجانية" "الظالمة" "القاتلة" و "الغالبة" اللعبة الت...