2

1.4K 64 80
                                    

أخرجتُ بعضَ الملابس لأرتديها، أخترت
بنطالاً قصيراً واسع ليكون أكثر راحة
بسبب الألم في ظهري السفلي

توجهتُ إلى الأسفل بهدوء، معدتي تقرقر
وشعري لايزال فوضوي أما قلبي فكان على
بعد نبضة أو نبضتين من أن يُصاب بجلطة
ولكن معدتي كانت فارغة..

أحتجتُ الطعام والماء، وعلى الأغلب بعضُ
المُسكنات إن كنت أرغب بتخطي بقية اليوم

ليز كانت بالفعل في المطبخ، تُهمهم بهدوء
و السماعات في أذنها والهاتف في جيبها.

أومئت نحوي بهدوء، و أشارت إلى شطيرة
الخُبز التي كانت فوق الطاولة

قُمت بشكرها بصمت، أختي انحنت كأجابة

كلانا نقضي وقتنا هكذا في العادة، نتواصل
بهدوء كي لا تستيقظ والدتُنا من نومها
النهاري.

فَهي ممرضة تعمل في المُناوبة الليلية،
وتُغادر قبلَ أن نستيقظ وتكون نائمة
عندما نعود إلى المنزل

دائماً ما تحاول أن تقضي الوقت معنا
في أيام عُطلتها، ولكن أغلب الأوقات
لا يوجد إلا أنا وليز في المنزل

إلا أن عاد والدُنا من إحدى رحلات
عمله، وهذا ما لا يحصل كثيراً

ولكننا لم نُمانع، و استمتعنا بقضاء
الظهيرة معاً

على الأغلب هذا السبب لكوني أستمتع بالهدوء.

شعرتُ بشيء يلمسُ قدمي، ظهرت إبتسامة
على وجهي.

آبي كلبتنُا من نوع اللابرادور، نظرت نحوي
بسعادة وذيلها يتحرك يميناً ويساراً

ضحكتُ بسبب فمها المفتوح، لسانها في
الخارج بينما عيناها تلمع وهي تنظر نحو
قطعه الدجاج في شطريتي

"جائعة؟" سألتُها، آبي استقامت بينما
لعابها قد وصل إلى الأرض

هززتُ رأسي، وأخرجت قطعة دجاج
من شطيرتي وأعطيتها

بدأت بتناولها بسعادة، آبي فركت رأسها
بقدمي مُجدداً

"يجب أن تتوقف عن تدليلها" ليز تنهدت
ولكنها أخرجت طعام كلاب من الدرج، مما
جعلني أضيق عيناي نحو تصرفاتها المناقضة
لكلامها

بدأتُ بتناول شطيرتي، طعمُ الأفكادو يُلامس
فمي تأوهتُ لأنني شعرتُ بِطعم شيٍء آخر
غير الموتَ في فمي.

ليز ضحكت بينما مدت ذراعها لأعطائي
المُسكنات.

"أنتَ تبدو وكأنك تحتاجُها" ليز قالت، وأخرجتُ
حبتين لأبتلاعهما دون الماء

sheets Where stories live. Discover now