EPILOGUE

693 54 39
                                    


بعد عشر سنوات.

جالساً على الأرض بجانب طاولة القهوة، سيقاني ممتدة تحت السطح الزجاجي الأملس للطاولة أصدرت تنهد مرهق.

خلعت نظارتي لأفرك جسر أنفي المتألم ثم أغلق عيناي لإراحتهما للحظات التقارير المنتشرة أمامي كانت ضبابية خلال مرمى بصري.

قمت بفتحهم مجدداً ومددت أطرافي قبل أن أنحني للخلف وأتكئ على طرف الأريكة. شقتنا المتواضعة كانت مظلمة قليلاً فقط ضوء المصباح الخافت مناراً فوق الطاولة.

لفترة من الوقت ساد الهدوء الشقة عدا
من أصوات الأوراق وخدش القلم عليها.

مرت عشر سنوات منذ أن تخرجت من الثانوية
وأكثر من ذلك بقليل منذ أن كنت مع هيونجين.

نعيش معاً منذ السنوات الأربع الماضية،
بينما كانت علاقتنا لا تزال صامدة، لكن
مثل كل علاقة هناك مطبات في الطريق.

في بعض الأحيان طرقنا تنحرف عن بعضها،
أو تكون في طريق ممتلئ بالنتوءات، لكنها
تجتمع في النهاية.

لا يمكنني تخيل حياتي دون هيونجين
وأعلم أنه يشعر بنفس الطريقة.

بعد كل شيء ما كان يبدو مناسباً لي هو
اختيار مهنة في العلوم، رغم أنها كانت
مفاجئة عندما قررت أن لا أدرسها فقط،
بل أقوم بتدريسها.

الآن أقوم بتعليم الأحياء للمراهقين المزعجين
بدت أحداث مراهقتي منذ وقت طويل.

لقد مر وقت طويل بالفعل لكن بين الحين
والآخر شيء ما يقوم بتذكيري بتلك الأوقات
حول كل ما حصل بوضوح.

بالنظر إلى الأوراق التي معي الآن، لم أتمكن
من منع ابتسامتي، منحنيات شفاهي مليئة
بالحنين.

"إذاً متى ستكونين متفرغة لإجراء
هذه التجربة؟"

"هاه؟ ثانية واحدة" رددت ليلى وأصابعها تقوم بالكتابة على هاتفها بينما تحدق صديقتها إليها.

"أوه نعم لا مشكلة" أجبتها بنبرة ساخرة فيما
كنت أضع كتبي على ذراعي الأخرى
"ليس و كأن لدي مكان لأكون فيه"

"أنا متفرغ في عطلة نهاية هذا الأسبوع"
تحدث صوت هيونجين فجأة ورأس ليلى
إبتعد عن هاتفها محدقتاً فيه بإستغراب
فيما أصابعها توقفت عن الكتابة.

"ماذا؟" أنا وليلى قلنا بنفس الوقت لينظر
هيونجين إلي فقط مع ابتسامة خفيفة
على شفتيه.

التقط قطعة الورق عديمة الفائدة من المنضدة وفتحها ثم لوح بها أمام وجهي متحدثاً بهدوء

sheets Where stories live. Discover now