17

1K 63 34
                                    


الآن كان قد حلّ يوم الجمعة والجميع
قد لاحظ أن هيونجين أصبح يحضر إلى
المدرسة أكثر من ذي قبل.

بالطبع كان يأتي متأخراً في بعض الأحيان
أو يغادر في منتصف اليوم من أجل التدخين
ولكنه دائماً يعود للمدرسة في وقت الغداء، فقط ليختفي في مكان ما حول الحرم المدرسي.

بالنسبة لي فقد أصبحت مغادرة أصدقائي
قبل نهاية فترة الغداء للذهاب إلى غرفة
التخزين الخاصة بالمسبح شيئاً معتاداً، بالطبع
أقومُ بإخبارهم أن لدي اجتماع مع أساتذة
المدرسة حول المشاريع المدرسية.

لكن ! لا أحد اكتشف ما يحصل فعلاً
وفي الحقيقة لا أتوقع ذلك بما أنني
وهيونجين شخصان مختلفان تماماً

ورغم هذا دائماً ينتهي بنا الأمر نحن
الإثنين في غرفة تخزين المسبح محاطين
برائحة الكلور والعوامات أسفلنا.

على أي حال..

عبست عندما قام هيونجين بإشعال
سيجارة فوق وجهي ويستنشقها بعمق
أصدرت صوت تقزز ليقهقهه هو كرد
ويزفر الدخان نحو وجهي.

كان جالساً ظهرة متكئ على جدار غرفة
تخزين المسبح، ويمد قدميه بينما اريح أنا
رأسي على فخذه.

مع أنها ليست ناعمة ولكنها كانت مريحة
فلم أرد التحرك حتى وإن كان يزفر دخانه
فوق وجهي.

"إن أردت أن تعاني من السرطان فإفعل لكنني
جيد بدونه، شكراً" قلت بينما أحك أنفي

وينظر هو نحوي بإستمتاع. أصابعي آلمتني
من مقاومة رغبتي لمد يدي وتمرير أصابعي
عبر شعره القاتم والذي سقط على عيناه
أثناء إخفاض رأسه للنظر نحوي

بعد تحديقه في وجهي للحظة تنهد
هيونجين وأطفئ سيجارته "سعيد الآن؟"

سأل يقلب عيناه قليلاً مع أن شفتيه كانت
تبتسم بينما كل ما فعلته هو الإيماء برأسي مع
همهمه راضية.

"اكثر سعادة، هذه الأشياء طعمها مقرف
لا أعلم لما تقوم بتدخينها حتى" تذمرت
ليضحك.

"إنه لإبقاء يداي مشغولة، ستعتاد على مذاقه"
ردد بعينان تلمع قبل أن ينحنى للأسفل ويُقبلني أغلقت عيناي مستمتعاً بشعور فمه على فمي،
لم أمانع طعم السجائر الخفيف والذي للأسف
بدأتُ أعتاد عليه بالفعل.

"أعتقد أن هذا صحيح " تمتمت على شفتي
هيونجين الذي إبتسم بينما يبتعد شاعراً
بالنصر.

تركت يداي تتحرك للاعلى وصفعت يده عندما
بدأ بإخراج سيجارة أخرى "لا أيها الأحمق! قم
بإبقاء يديك مشغولة بطريقة أخرى"

sheets Where stories live. Discover now