9

958 60 82
                                    

عادةً ما أذهب إلى الفصل مبكراً لكن هذه
المرة نجحت في عبور أبواب معمل الأحياء
في الثانية الأخيرة

نظرت السيدة ويليامز إلي متفاجئة من تأخري
تقريباً لكنها لم تقل شيئاً وعندما نظرتُ إلى
الفصل لم أجد هيونجين هناك.

جلست في مقعدي المعتاد في المقدمة وقامت السيدة ويليامز بتنظيف حلقها وهي تمشي إلى السبورة البيضاء مع القلم في يدها.

"سنتعلم اليوم عن تكاثر النباتات" أردفت وهي
ترفع عينيها حيث صدر القليل من الضحك من
الجزء الخلفي من الفصل

"نعم نعم التكاثر، أوقفوا ضحككم الآن" تنهدت السيدة ويليامز عندما بدأت ضحكاتهم تخفت.

بعد ذلك فتح باب الفصل بقوة حيث أصدرت مفصلات الباب صريراً عالياً فأصبح الجميع هادئين لم يكن علي أن أنظر للأعلى لأرى من كان واقفاً هناك فجسدي توتر على الفور.

" متأخراً مرة أخرى، سيد هوانق"

سحقاً!

لم أشيح عيني عن كتابي لأنني سمعت صوت
خطوات هيونجين يطرق الأرض مع كل خطوه
وفيما ألعن داخلي سحب الكرسي بجانبي
وجلس عليه

رائحة دخان السجائر والمنظف هاجمتني
شعرت به ينظر إلي وعيناه تتجول على وجهي

ثم ذراعي ويدي قبل أن يطلق صوتاً ساخراً
عندما رأى الكدمات في مفاصلي، وعلى الفور
دفعت يدي تحت المنضدة بعيداً عن نظره.

بالكاد استطعت الانتباه إلى الدرس صوت
السيدة ويليامز ينجرف إلى داخل وخارج
رأسي

عندما حاولت ألا أفكر في جسد هيونجين
بجواري على الرغم من أنني احاول عدم
التفكير في الأمر إلا أنه يقوم بغزو عقلي
مجددآ..

"الآن إنتقلوا إلى الفصل الرابع عشر وأجيبوا
على نماذج الأسئلة هناك، سنراجع الإجابات
في نهاية الفصل وسأختار أشخاصاً عشوائيين للإجابة عليهم حتى تتعملوا جميعاً بشكل
أفضل"

انطلقت جوقة من الآهات المتذمره فإبتسمت السيدة ويليامز بإرتياح وعادت إلى مكتبها بعد
أن رفعت نظارتها.

لم ألاحظ النظرة التحذيرية التي أعطتها
لهيونجين وهي تمشي بجواري حيث فتحت
كتابي المدرسي على الصفحة المقصودة

"ليس لدي كتاب" سمعت هيونجين يقول
بجواري وجسده يقترب قليلاً من جسدي
مما جعلني أجفل.

"إذاً؟" أجبت وأجبرت صوتي على البقاء
ثابتاً على الرغم من أنه خرج متوتراً

sheets Where stories live. Discover now