38

867 56 76
                                    


جلستُ بمقعد الراكب في سيارة هيونجين،
اصابعي تنقر بلا كلل على حافة الباب منتظراً
عودته.

جسده الطويل خرج من باب المتجر، يحمل
كيساً من البازلاء المثلجة ثم دخل السيارة و
وضع كيس البازلاء على خدي المشتعل.

بيده الممتدة قام بإبعاد بعض الخصلات
الساقطة على وجهي قبل أن يلمس يدي التي
تمسك الكيس المثلج على خدي.

"شكراً" تمتمت ليمنحني ابتسامة صغيرة بينما
يزيل الكيس عن وجنتي بعد عدة لحظات. قام
بقرص ذقني بأصابعه ثم أدار رأسي إلى الجانب بلطف قبل أن يمرر أصبعه السبابة على طول
العلامة الحمراء على شكل كف اليد فوق
وجهي.

"كيف يبدو؟" سألت هيونجين ليهمهم "يبدو
أقل من تم صفعي من قبل ساقطة مجنونة
ومريضة وأكثر من تم صفعي من قبل ساقطة"

كلماته جعلتني أضحك قليلاً.
"إذاً لا يزال واضحاً أنه تم صفعي؟"

"فقط قم بإبقاء كيس البازلاء المثلجة على
وجهك لوقت أطول، على الأغلب سيكون
بخير لحين وصولنا إلى منزلك"

أردف هيونجين بينما يرفع يدي لأضع
الكيس على وجهي مجدداً.

الطريق إلى المنزل كان هادئاً ولكن عقلي
كان مشغولاً بفوضى علاقتي مع جوي.

عندما نقف أمام الإشارات الحمراء يطلب
هيونجين رؤية خدي ثم يتحدث بتعليق
ساخر في كل مرة.

مع أن كلماته كانت لطيفة ولكنها تحتوي على
تلميح من الغضب والقلق الواضح في عيناه
والذي جعل قلبي يشعر بالدفء.

بوقت أقرب مما كنت أتمنى وجدت نفسي
أمام منزلي، لم أرد الذهاب.

شعر هيونجين بترددي فقهقة، البازلاء التي كنتُ أمسكها على وجهي قد ذابت بالفعل فأخذها ثم وضعها في الخلف قبل أن يحاوط وجهي
بين يداه.

قام بتقبيلي قبلة لطيفة وطويلة وتمتم بأنه
سوف يفتقدني أيضاً رغم أنني لم أفصح عن
كلماتي إليه.

عبست قليلاً عندما أفلتني من يداه ليقلب
هيونجين عيناه بينما يعطيني حقيبة ظهري
من المقعد الخلفي ..

"الإحمرار قد أصبح أخف ولكن قد يؤلمك
لوقت أطول" أخبرني حيث بدا تقريباً وكأنه
يعتذر فيما ينظر إلى اللون الوردي فوق
وجنتي

"يبدو وكأنك خبيراً بهذا" مازحته والسعادة
ملئتني عندما رأيت عبوس هيونجين يختفي.

" إن تم لكمك على وجهك أيضاً يمكنني
إخبارك كيف سيؤلم هذا، أتذكر شخصاً ما قام
بلكمي هنا..." تحدث مشيراً إلى زاوية فكه
مما جعلني أحمر.

sheets Where stories live. Discover now