13

914 59 89
                                    

"اسف، لدي تدريب خلال فترة الغداء" تمتم جين وفمه ملئ بالطعام ثم لوح لنا بينما يسير بخفه من أمام الطاولة وحقيبته الرياضية بين يديه.

جوي لم ترفع رأسها أثناء توديعه، مشغولة
بالتركيز على وجبتها.

"أيتها الشرهه" أغظتها لتحدق نحوي بعبوس
وتوكز جانبي لكن عبوسها لم يدم طويلاً حيث إنتشرت على وجهها إبتسامة واسعة.

"لا شيء سيقف بيني و بين الباستا الخاصة بأمي حسناً؟" قالت جوي بينما أخذت بعض الباستا بشوكتها ولوحتها أمامي ثم وضعتها في فمها
لتومئ برضا.

" مثلما قلت شرهه" كررت وهي فقط همهمت  متجاهلةً تعليقي رغم أنها ابتسمت أثناء تناول
  طعامها

رفعت رأسها من وجبتها عندما كانت مينا قادمة، رفعت حاجبها عندما وجدت الأخرى تحمل كومة من كتب المكتبة في يدها، وصندوق غدائها أعلاه

"ستدرسين أثناء الغداء؟" سألتها لتبتسم مينا
بخجل "علي العمل على واجب التاريخ" أجابت
قبل التلويح إلينا بيدها والمغادرة.

"إذاً مينا وجين ذهبا" أردفت جوي بعد ابتلاع طعامها ونظرت حول القاعة للبحث عن البقية

"هل تمكن جيسونق من النجاة
في المقصف؟"

"على الأغلب لا"

قلت ساخراً و ضيقت عيناي نحو نافذة صالة
الطعام محاولاً إيجاد جيسونق ولكن دون
جدوى "ماذا عن باركر؟"

" إنه ميت" أجابتني مبتسمتاً قليلاً مشيرة إلى محادثتنا النصية في الصباح، ضحكت عندما حركت يدها و كأنها ترمي شيئاً ما مع صنع بعض المؤثرات الصوتية محاولتاً أن لا تضحك معي.

" بجدية؟" سألتها فرفعت كتفيها "أعتقد أنه محتجز" تحدثت قبل أن تنحني وتقترب نحو أذني "سمعتُ أنه كان يتحدث مع فتاة في الصف رغم أن المعلم أخبره أن يتوقف، وأنت تعرف باركر..."

"هو لا يتوقف عن الثرثرة" هي ضحكت بجواري وقامت أنفاسها بدغدغة عنقي، فجأة لاحظت كيف أن جانب جسدها مضغوط على جسدي وفخذها يُلامس ساقي.

"بالضبط " جوي قالت ثم عادت لتناول طعامها شعرتُ بنفسي أهدأ عندما زادت المسافة بيننا، فأمسكت بالشطيرة التي أمامي

وسرعان ما لاحظت أن ما أتناوله لا يُعجبني
حقاً فوكزت هي جانبي، نظرت نحوها محتاراً
حينها قامت بوضع طبقها أمامي وهي تبتسم.

"جرب البعض " تحدثت بأعين لطيفة فيما تضع الشوكة أمامي، لأتظاهر بالصدمة "أنتِ تضحين بالباستا الثمينة خاصتك؟ من أجلي؟ هل هي نهاية العالم؟"

sheets Where stories live. Discover now