22

918 54 52
                                    

جلست أنا وجيسونق على طاولة الطعام
والذي وجهه يكاد أن يصطدم بالفطائر
المحلاة بينما كان يغفو رغم أنه قد نام
جيداً الليلة الماضية.

في حين كنت أنا متعباً فعدم النوم مبكراً
والإستيقاظ منذ شروق الشمس جعلني
مرهق.

جيسونق بالكادِ قام بجر نفسه من فوق
السرير بسبب الفطائر المحلاة التي أعدتها
والدتي، ولكن على هذه الحال سوف
يغط في النوم فوقها.

وكزتُ جبهته بإصبعي عندما كان رأسه يهبط
للأسفل وأنفه يكاد أن يُلامس العسل الذي
فوق الفطائر. هو جفل ورفع رأسه بسرعة
متفاجئاً ثم بدأ يحملق نحوي بشعره
الفوضوي، كان مضحكاً..

"لماذا فعلت هذا بحق الجحيم؟" تذمر جيسونق
ومسح العسل الذي كان في مقدمة أنفه ثم بدأ بالعبوس فيما نظر للأسفل قبل أن يستوعب
لما فعلتُ هذا " شكراً، لكن كان بإمكانك
أن تكون ألطف"

"أنا من يجب أن يغفو وليس أنت" قلت
واتكئتُ برأسي على يدي رافعاً حاجبي نحوه
أشير نحو الهالات السوداء التي تحت عيناي
"هل تعلم حتى أن شخيرك مزعج جداً؟"

"لا" أجاب ساخراً.

"هذا لأنك محظوظ" رددت وتناولت
إحدى الفطائر المحلاة، أبتلعها بسرعة.

جيسونق فقط ابتسم ثم تحدث اثناء
ملئ فمه بالطعام "أين ليز؟" سأل مع
مضغ طعامه وبصره نحو غرفة ليز.

الباب كان مغلقاً ولم يكن هناك أي صوت
قادم من الغُرفة، نظرتُ إلى الساعة وكانت
التاسعة صباحاً لذا بالتأكيد ليز لا تزال نائمة.

"بالطبع هي على الأغلب نائمة كالموتى" قلت ليضحك كذلك وافقني مع قلب عيناه

"أقسم أنها تنام مثل الـ " هو أغلق فمه سريعاً
عندما نظر نحو والدتي والتي بالتأكيد سمعته
"مثل الأطفال" أنهى حديثه وهو ينظف حلقه.

"يبدو أن هذا ما تفعله الجامعة بها" قلت بينما
أهز كتفاي "لا يمكنني الإنتظار" تنهد جيسونق
ونظر بعيداً بتمني.

"عليك التخرج من الثانوية أولاً يا صديقي" قلت مبتسماً "فلتضع بعض الأهداف التي يمكنك أن تحققها أولاً ثم بإمكانك التفكير بالدخول إلى الجامعة، حسناً؟"

"اللعنة علـ- أقصد فلتصمت!" صرخ لتقهقه
والدتي أثناء إعدادها للمزيد من الفطائر المحلاة.

فتحت فمي لأغيظه مجدداً ولكن توقفت
بسبب رنين هاتفي فوق الطاولة

وبالطبع جيسونق ابتسم بعد أن رأى
من كان يتصل بي "ماذا؟" سألت عابساً
نحو تعابيره قبل الرد على هاتفي.

sheets Where stories live. Discover now