15

807 65 49
                                    


شعرت بعيناي تحترقان بينما أحدق نحو شاشة
حاسوبي الوسادة التي استخدمتها لأتكئ عليها
فوق سريري انزلقت من خلفي بينما مددت جسدي المتشنج، عنقي أصدر صوت طرقعة عندما أدرتها وفركت عيناي المتعبة من تحت نظارتي.

أخذتُ هاتفي الذي بجانبي مضيقاً عيناي لأرى
الساعة جيداً والتي كانت الواحدة والنصف بعد منتصف الليل في العادة أنام بحلول الحادية
عشر، الوقت متأخر جداً لي.

تثائبت و خلعت نظارتي ثم نظرتُ نحو جهازي مُجدداً، كتبتُ اخر المراجع لمشروع الاحياء وقمتُ بحفظه تأوهتُ قليلاً عندما ذهبت لأعلى الملف، اسم هيونجين بجانب اسمي وتحت عنوان المشروع.

"هو لا يستحق أن يكون اسمه هنا حتى" قُلت
وقلبت عيناي قبل أن أغلق الحاسوب، غرفتي
الآن مظلمة تماماً.

وضعت جهازي على الطاولة التي بجانب السرير وإنزلقت أكثر تحت الأغطية ووسادتي تحت رأسي، لكن قبل أن أذهب للنوم فتحتُ هاتفي و أرسلت رسالة قصيرة و بسيطة إلى هيونجين.

يانق جونقان - 1:30am
أنهيت مشروعنا لن آتي إلى منزلك
سأقوم بتسليمه يوم الإثنين
لا تقلق اسمك موجود.


رميت هاتفي على الطاولة التي بجانب السرير
مغلقاً عيناي، بدأت أغطُ في النوم حتى شعرت
بضوء خفيف عبر جفوني المُغلقة

أصدر صوت انزعاج ثم اختفى الضوء، عبست
في الظلام وذراعاي تعانق الوسادة فيما أحاول النوم، لكني فشلت.

بإنزعاج مددث يدي و أخذتُ هاتفي، تأوهت
عندما ألم الضوء المشع من الهاتف عيناي فقمت بتخفيف الإضاءة سريعاً، كان هناك رسالة
تنتظرني.

هل هي من هيونجين؟

أتتني الفكره بكل بسهولة وراحة لدرجة أنني
فوجئت للحظة وجيزة، إن سألني أحدهم قبل
ثلاثة أسابيع إن كنت أتوقع رسالة من هوانق هيونجين كنتُ سأختنق من الضحك.

لكني الآن أختنق فقط.

فتحت الرسالة، هاتفي كان قريباً من أنفي
بينما أعاني لقرائة الرسالة بدون نظارتي.

هوانق هيونجين - 1:32am
إذا السبت ليس موعداً دراسياً

أخرجتُ نفساً مرتاحاً رغم أن هناك شعورٌ
غير مريح في معدتي و إحباط قليل، كنت
سأقوم بالرد و لكن قبل أن أفعل هيونجين
أرسل رسالة اخرى والتي جعلتني اتفاجئ.

إنه فقط موعد.

"اللعنة موعد؟"
هسهست لنفسي بوجنتاي المحمرتان أثناء
كتابتي لرد سريع، أصابعي تحركت بفوضوية
وبدأ أرهاقي يزول تدريجياً.

sheets Where stories live. Discover now