51

768 44 18
                                    


عدة أسابيع قد مرت منذ الحفلة، وبينما
هدأت الأمور كانت الإمتحانات تلوح في
الأفق جالبتاً نوعاً جديداً من الدراما.

كنت نوعاً ما شاكراً لأن بسبب إقتراب
الإمتحانات بقية الطلاب كانوا مشغولين
بالتركيز على حفظ كل ما يستطيعون، حتى
أكثر النمامين لم يكن لديهم وقت للتحدث
عني و عن هيونجين وما حدث من أمور.

حتى جيسونق المفعم بالطاقة والمبتهج
دوماً، كان في منزله طيلة الوقت يحاول
إستيعاب محتوى كتبه المدرسية كل شيء
في ساعات الليل وصرخات انزعاجه لا
تأتي إلا في الثالثة صباحاً.

العطلة قد أتت سريعاً بعد كل شيء،
أسبوعين من النعيم دون الإضطرار لسماع
همسات الطلاب من خلف ظهري

أو النظرات الفضولية محاصراً نفسي
بمجموعة صغيرة لكن مثالية من الأصدقاء
وكذلك عائلتي الداعمة، شعرت بأنني حر.

لا دانيال أو ليلى للقلق حولهم، ليس وكأنهم
كانوا في المدرسة، منذ أن الخبر قد وصل
أخيراً إلى المعلمين حول حقيقة ما فعلوه.

جوي وباركر كانا خارج الصورة أيضاً بعد ما
حصل في الرواق، فلا أرى إلا بعض اللمحات
منهم فقط بين الحين والآخر، فقط عندما
نمر ببعضنا في الرواق بين الصفوف.

جعلت تفاديهم مهمتي رغم أنهم لا يزالون
ينظرون نحوي بكره في كل مرة يلاحظوني
بها

لكن بعد أن ساءت سمعتهم لم يجرؤا
على افتعال أي مشاكل أخرى.

ولقول الحقيقة، أنا لا أحتاج المزيد من
المشاكل باعتبار أن الإمتحانات كافية حالياً.

بما أنني قضيت أغلب السنة بإجهاد نفسي حول هيونجين وميولي، فقد أهملت دراستي نوعاً ما.
لم أحصل قط على درجات أقل من A الآن لدي
عدة B في بعض المواد

التفكير في ذلك جعلني أستيقظ أثناء الليلة بقلق يغلب صدري. ولسوء الحظ ذات مرة استيقظت بضغط من الإمتحانات المقبلة يغمر عقلي فلم
أتمكن من النوم مجدداً.

على الرغم من ذلك هذا سمح لي أن أدرس
لوقت أطول، أكثر وأفضل.

فركت عيناي المتعبة بهالات داكنة تتكون
تحتها فتحت باب مكتب السيدة ويليامز

وبينما كانت معلمتي للأحياء هي أيضاً رئيسة
قسم طلاب السنة الثانية عشر وهذا يجعل
مناقشة استعداد الطلاب للإمتحانات
واختياراتهم لأعمالهم المستقبلية عملها.

الآن المرأة نفسها تجلس خلف مكتبها وتنظر
للأعلى عندما سمعتني أدخل كومة من الورق
أمامها نتائج امتحاناتي التجريبية ومعدتي
بدأت بالتقلب بسبب التوتر.

sheets Where stories live. Discover now