الفصل السابع عشر - قواعد العشق الخمسة

65 6 0
                                    

"ملك"

بعدما أخبرته أن يكمل حديثه .. أومأ موافقا وأكمل حديثه، وكأن اليوم لا يريدني أن أتحدث كما أردت، بل أن أنصت إليه فحسب،

 كنت أشعر أنه يود إخباري بكل شاردة عن حياته إذا أمكن.. لكنه للأسف لا يتذكر شيئاً عنها، بينما كنت حريصة على أن أبدو هادئة

 منضبطة في تصرفاتي وأقوالي لأخفي ذلك الاضطراب الواضح أمامه، ثم قال:

- حسناً، ما الذي تريدين معرفته يا "ملك"؟.

قلت:

- أي شيء بخصوص ذاك الحوار، لأنني أحببت حديثك نوعا ما.

فقال مبتسما:

- حسنًا، سأخبرك شيئا آخر عن الحب.. لأنني رأيتك مهتمة بعض الشيء.

قلت ضاحكة بينما أنظر إلى أسفل قدمي في خجل:

- أعتقد ذلك أيها "الغريب".

قال:

- سأقص قصة أخرى عليك.. لكنها الأخيرة لكي تأخذي قسط من الراحة.. ولا نقاش في الأمر.

قلت:

- موافقة

قال:

حسنًا.. بينما كانت تتأرجح بنا الحياة.. يُحكى أنه في يوم ولد "الحب" ولجأ لأحدهم ليعلمه أسلوب ومعنى الحب في الحياة.. أصبحا

 في النهاية صديقين بالفعل.. حتى أتى موعد رحيله من الدنيا، أخبر ذلك الصديق أن ينشر الحب في كل مكان يدخله كما علمه.. ثم

 جعله يقسم على ذلك.. بعدما أقسم طلب منه أن يحفظ عباراته الخمسة لينقلهم بين الناس، كانت تلك وصيته، حينما وافق صديقه

 أخبره بأولها وهي:

- الأولى؛ أخبرهم أنه من المحتمل أن يلتقي بك أحدهم و يحبك فجأة دون مقدمات.. ويجعلك أمانة في عنقه و يحفظك من نفسه حتى

 تجتمعا تحت سقف واحد.. وتكون أول ما تراه عينيه حتى وإن لم تكن موجود بجانبه.

- الثانية؛ أن تجد من يعشق روحك قبل جسدك، أن يعشق قلبك قبل مفاتنك، ويعيش معك وهو يشاهد وجهك يمتلئ بالتجاعيد ومازال

 مغرم بك، ومهما حدث من خلافات تؤدي إلى انهيار ما بينكما، وقد يجعل النهاية محتومة.. لكن لن يقتنع بذلك ولن ينظر لغيرك

 مهما حدث.

- الثالثة؛ حينما تتلامس أيادي المحبين لأول مرة تحدث تلك الشرارة الشعورية، تشعر بأنك البداية والنهاية، تشعر بأنك أول نقطة

 وآخر السطر في القصة، عبارة عن ألف وياء يوجد بينهما فواصل فعلا لكنهما أول الحرف وآخره، أشعر بأنك بداخلي تسكن ذاك

أرض إيلاف (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن