أرض إيلاف (مُكتملة)

الفصل الخامس والعشرون - رسالة غامضة

"إزدهار إيلاف"

بعد عدة شهور من استرداد المملكة و قطع رأس الملك ومساعده، وتعليق رؤوسهم على وتد خشبي بجانب باب المملكة، حاولنا في

 عدة أشهر بكل ما لدينا من عزيمة وإصرار لإعادة كل شيء كما كان من قبل في مثل عصر الملك "زالوت"، وذلك بمساعدة نجله

 الملكة "ملك" حاليا التي أضافت كثيرا للمملكة، والتي أصبحت ملكة الآن على عرش أبيها، ولأول مرة يكون حاكم عرش

 "إيلاف" امرأة، وحينما انتقلت إلى القصر أخذت معها السيدة "نادين" و "زين" ليترعرع في قصر الملك، بينما "إدريس" كان

 بمثابة قائد الجناح العسكري لها، وكان كلًا من "حمزة" و "سيف" و "جابر" أصبحوا مساعدين ل"إدريس" في إدارة شؤون المملكة.

أصبحت الآن المملكة بشكل أفضل بعد عودة المملكة إلى طبيعتها، بعد إصلاح الخراب الذي عم داخلها، وبعد عودة أطفال أهالي

 المملكة إلى أحضانهم مرة أخرى، وتحرير جميع العبيد الذين كانوا يعملون تحت التهديد، ومحو "أريجان" إلى الأبد، وأشرقت

 شمس "إيلاف" من جديد، كانت المدينة ممتلئة بالبهجة والفرح بعد استعادة المملكة وضم "أريجان" إلى "إيلاف" مرة أخرى،

 بينما كانت المدينة ما زالت تحتفل بعيد الحرية الذي أطلقوا عليه كذلك بعد تحرير مملكتهم، كانت هناك أنباء سيئة تتسرب رويداً

 رويداً بخصوص الممالك الأخرى إلينا سرًا، أنهم أدركوا أمر الانقلاب الذي حدث، وعودة "أريجان" و "إيلاف" مرة أخرى مملكة

 واحدة، لذلك يريدون الاتحاد للسيطرة على "إيلاف"، لأنها تعتبر المملكة الأكبر في الممالك السبع، اضطررت لأكتم صوتي، خوفا

 أن أعكر صفو احتفالهم بذلك الخبر، ثم تمتمت بصوت خفوت:

- يبدو أن الأيام القادمة تدخر لهم معارك كثيرة، يجب أن يكونوا مستعدين، لذلك سوف أخبرهم في الوقت المناسب.

مرت أيام أخرى ليلها كنهارها أفكر فيما سوف يحدث لي و صديقي "إدريس" الذي أصبح يحب المدينة كثيرا بعد ذلك العمل

 والمجهود الرائع الذي حدث داخلها وتمنى ألا أرحل حينها، لكنه يعلم أني مثلما نفذت وعدي يجب أن أتحرك للبحث عن والدتي.

في منتصف الظهيرة بالتحديد، تسربت أشعة الشمس من بين الغيوم المتلبدة، وأخيراً جاء اليوم الذي التقيت بالسيدة "نادين" في

 القصر وسط الكثير من العمل الشاق، الذي جعلني لا أراها ولا حتى أرى الأميرة "ملك"، تحركت تجاهها وابتسمت عندما رأتني