0:2

6.6K 251 95
                                    


Hope you enjoying
________


كانّا دومًا نعود..إلا هذه المرة

" إلهي، أنا في الرابعة والعشرون من عُمري،
عيناي أيضًا في الرابعة والعشرون
ومع ذلك، لا تصيغ سوى التعب"

يُطرح حديثه الوحيد المرافق له، كان يجلس على عتبة النافذة.

دون سببًا قرر إنتظار الشتاء.. الذي أوشك على أن يحلّ بعد أسبوعان من إنتظاره، استمر بها الخروج لتناول الطعام كما المرات القليلة سابقًا واحتساء المياة.

لكن مازال ذلك العامل يأتي مجددًا ومجددًا، ولم يلحظه أو يجعله يراه منذ ذلك الحين، لسببً ما لايستطيع الحديث ببساطة.

رغم أنه من اولائك الذين لا يتوقفون عن الثرثرة سابقًا، كانت كثره حديثة مع والدته من أحبّ الصفات به.
لكن ليس بعد أن تسببت في وقوع حادثًا وفقدانها.

ألتوى لسانه على باطن ثغره دون عودة، لم يعد جونغكوك يثرثر..
سوى وحده.

يحاول أن يسير في سكة التناسي والتخطي، رغم إن ولا مرة نسى أو تخطى قبلًا إلا أنه يحاول.

يحاول كنسُ القلق من عقله كي ينام، ذاك الذي كانت لاتغيب الابتسامة عن ثغره طوال الوقت، محبوبُ والدته.

بسكونه كان يراقب، يراقب الغيم السائر لتلك النقطة التي يجب أن تلقي بمطرها بها، كانت زخّات لا تُرى، لكن لم يصعب عليه الانتباه عليها، وأبتسم.

أبتسم ببطئ وإنهاك شديد، وكأنه رأى دمع والدته.
" لم تعد تُشغلني إلا فكرة قدومك أميّ.. فهل ستأتين؟ "
عاد للنُّطق، ولم يجيبه أحد.

زفر عميقًا وفتح النافذه، يبعد الستائر جيدًا ويعود للجلوس، كان منظر السكن العالي أمامي ملفت، بقي يراقب عبر نافذه مُفرجه، سهوًا إلى تلك العائلة الصغيرة.

لم يطلّ ما أن ظهرت الوالدة وابتعد، مرغمًا فعل، حتى لا ينوح طويلاً.

مقررًا الاستحمام اولاً قبل الخروج من الحُجرة، وما إن انجز ارتدى ثيابًا ناصعة نظيفة، مظهره دومًا يجعلك تشكّ بذاتك أن لم يتبقى من النقاء بعد.. لم يتبقى لك شيئًا من نقاء المظهر فقد سُلب.

كان ذلك التوقع يتسرب من عيناي العامل الصفراء، يراقب دخوله السريع إلى المطبخ الذي يتوسطه، وسريعًا ما انحنى للعدم.

كون الآخر غادر مع قنينة المياة الغازية.

تنهد يتدارك ضربات قلبه وعاد لمسح الأرض، يمسد ذراعيه قليلًا ويعود يدعك سطحها، لكن اشتداد الألم كان منزعجًا.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن