0:16

3.9K 175 168
                                    


Have fun
________





‏أحن إلى ما لمّ يكُن لي يومًا .

هي مجرد فكرة تعصف بيّ كلما رمقته عيناي،
أي أنني لا أعرفه بعد.

حديثه لم يكنّ شيءً ولم يصنع شيءً، هو يرى ما يظهر له فقط.

رمشت أراقب انبهاره المخفيّ عبر نظرته، أشعر بكفه التي تلامس عنقي ومازالت، يظنّ نعومته مصنوعة وهي له.

أشعر بالنعومة في كفه لا عُنقي، وهو يشعُر العكس.

" لا لستُ عفيفًا، هذا ما تظنّه "
همست بلا أبتعاد، غريزتي تبقيني في ذات البقعة، لا رغبةَ لي في إزاحة كفه.

عيناي ترفّ وتعود للنظر له، أبهامه يرتفع من حدود حُنجرتي إلى ذقني،
عيناه تبتلع بللها لطول أنفراجها، مالذي يدعوه ذلك؟.

" أنت تستغل سكوني، أليس كذلك؟ "
تحدثت وهو همهم بفراغ تعابيره،
يدقق وكفه دفعت رأسي للخلف حتى يتّضح كاملاً له.

ضاق بي النّفس، مالذي يفعله؟،
أنتظرت وتوتر جسدي ينبعث في عروقي، أشعر بي أفور.

طرف أبهامه هو ما يتلمس عروقي، لعمقه شعرت بالنبض به،
ثغري أنفرج يزفر بتروي.

عيناي تحوم وتعاود الانغلاق، أنه جنون،
مايفعله ليس سطحيًا، مالذي يحاول التأكد منه؟،
" ت.توقف "

حاولت نفسي ما أرغب في مواصلته، منذ البدء ليس لدي ما يمنعه،
ذلك مُخزي.

ثوانٍ قبل شعوري بشعرات مقدمة رأسه تداعب حنجرتي،
محاجري تُدمع،
أختنقت عندما مسح سطح شفتيه طوليًا،
حتى أني شعرت برطوبة لعابه هناك.

عقلي خاوٍ،
لا أستطيع الحركة مطلقًا كالمُقيد،
ضعفي تلبس جلدي.

أمسيتُ مجمدًا وثغره يُطبطب على عنقي،
" وآلهتك أنا وسط حرب، بين جسدك وشهوتي"

اومئت بخفه فأنا أعاني كذلك،
بين لمساته ونفسه الذي ينبعث دافئًا.

" إذن؟ من سيربح بي؟ "
عدت للهمس وبحة غريبه رافقت نبرتي، وددت عميقًا أن يختارني مرتين.

ورأيته، يمسك بذراعي ويسير،
تعرقل أقدامي لما يحدث كان بدائي قبل تعرقل كامل جسدي على سريره،
يخلع قميصه بينما عيناي تراقب بخوف،
وحيدة من تبعث شعوري الذي أطرده من صدري.

عصافير كثيرة، جماله مرعبًا، وهو يسير عاريًا في الحُجرة،
يفتح النافذة، وأتلذذ بكل تفصيل،
بكل لحظة،
وبكل فخّ تنصبه لي عيناه.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن