0:8

4.1K 212 96
                                    


Be enjoying
__________


لم يَجد تايهيونق لغة تصفّ ما بداخله سوى الصمت.

عندما تمّ صفع الباب في وجهه بقوة أربكت جسده، هو سكنْ وأبتعد بخطى عرجاء،
وكمّ تألم أنه في عُزلة،
تلك العُزلة الداخلية التي هي أقوى وأشد من ذلك الذي يحشر نفسه في حُجرة.

سخر بذاته جيدًا أنه قد أمنّ ذاته لمن أنجبوه وخابّ،
ألن يخيب من الغريب؟.

وفكرّ أثناء سيره في ذات الممر لذات الشقة السابقة،
هل يعقل أنه يحمل بداخله كل الذي رأه في حياته؟.

إنه لأمر مروع حين تُفكر في أن كل تلك المناظر، الصدمات، الأهوال، المعاناة، قد كدست في عقل واحد،
في عقله هو.

فكّر بينما يجره ذلك الرجل الذي يعرفه ويهجم على عنقه،
يريد أن يهدء داخله،
أن يتوقف عن التفكير،
أن يطمئن قليلاً ولا شيءً أخر.

" دانييل أريد الاستحمام؟، هل ي،يمكنني؟ "
بينما يحاول تفادي البكاء أمامه، كأي مرة حاول بها أن يكون على سجيّته ولم يستطع.

ابتعد الأخر بملامح مثارة، كونه قد وُعد بالفعل أنه سينفذ ما يرغبه،
" حسنًا لكن لا تتأخر تاي، ولا تنسى غسله خلفك حبيبي "

الآخر اومئ بخفه بينما يتملّص من ذراعيه للذهاب نحو دورة المياة،
دلف إليها ببطئ وصدره يهيج بكلمات ذلك الرجل،
وسقط جسده بتروي.

حاول عدم البكاء رغم إحمرار ملامحه العظيم ونجح، حافظ على جمود حرائق صدره وعاود الاستقامه،
سار إلى جهة المرشّ وبدأ يستحم.

حال انتهائه البطيئ جراء ذراعه عاد لارتداء ثيابه على بلل جسده كون حبيبه لايُفضل مشاركة مناشفه مطلقًا وهو يحترم ذلك،
لذا ما أن أتمّ غسله كذلك غادره.

" تعال لتناول الطعام معي تايهيونقي، مازال ساخنًا "
تنهد عندما استقام دانييل يجره من كفه للجلوس،
وكان حقًا لا يشتهي التناول لكن من أجله فعل.

تايهيونق كان يراقب ملامحه التي تجعله يبدو في مزاجٍ جيد،
فلم يعتاد عليه بهذه الصورة،
فقد كان شديد الهجومية دومًا، أكثرها لفضيًا.

" ما الآمر دانييل؟ مالذي يُبهجك هكذا "
لم يستطيع تجاهل مظهره وقرر التساؤل اخيرًا، عندما تبسم ثغر الاخر اكثر حتى أنه أفلت ضحكات خفيفة.

" ألم تعدني بأنك سوف تبيت لدي اليوم؟ لذلك أنا سعيد عزيزي،
سنكون سويًا دون أن توقفنا مواعيد عملك الغبية،
أليس ذلك رائعًا؟ "
وسكن جسد تايهيونق، هو لم يعده بل أخبره بأن عليه الذهاب فقط؟.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن