0:14

4.1K 185 54
                                    


Have fun
_______





‏أصبحت الدموع التي كانت تبلّل عينيه قاسيةً كالحجر.
يأبى فعليًا أذرافها، سأم عيناه.

" حسنًا إذن، فليحترق قلب والدك "
تايهيونق تنهد عميقًا، أكان عليه حقًا أن يتحداها؟ تمنى لو أنه دفن نُطقه.

" توقفي عن معاملتي كالحيوانات إن كنت سأفعل ماتريدين!،
واللعنة أنا بشر كذلك "
سريعًا ما تراجع عن فكرة العناد وبصق حديثه، كان يلقي حروفًا بتقزز.

يراقب ابتسامتها بينما تسير لفكّ قيوده،
" كن جيدًا معه، وإلا والدك لن يشعر بالخير الذي لا يراه "

بخنقه عظيمه تحمّل حتى حُرر واستقام،
سار ببطئ يغادر لحُجرة المعيشة حيث والده الذي ينصت إلى التلفاز ذو الصوت الصاخب.

" أبي أنا سأذهب للعمل، هي من ستحضر لك الإفطار تناوله بأكمله، حسنًا؟"
اومئ يهديه بسمة طفيفة، تجعله ينحني لوضع الكثير من القبل حول وجنتيه.

" أبذل جهدك، أيها الجرذ "
نبست بنبره يستطيع بها التقاطها قبل أن يسير ناحية حُجرته للاستحمام.

أبقته ليلتان في ذات الغرفة ومحاولات الإقناع متواصلة،
انهى استحمامة وخرج يرتدي لباس مختلف عن خاصة التنظيف كونه قذر.

يرمق هيئته عبر المرآة المكسور وسطها بشرود بينما يُقفل عجلات القميص، وحال اكمالها خرج سريعًا ليُحضر تلك الوردة،
ينفذ ما فكر به في لحظة.

عاد ليقف أمام المرآة وكفه بدأت بجذب أوراقها،
يُمررها حول عنقه،
البعض منها وضعها داخل جيب القميص والاخريات في جيوب بنطاله،
يعتقد أنه قد يكتسب من عبيرها شيءً وإن كان طفيف.

" هذا سخيف "
كان ماخرج من ثغره قبل المغادرة.

يسير بعد أن ارتدى معطف والده الضخم جراء شدة برودة الجو،
لدرجة لم يتمكن من التفكير عدا في الطريقة التي ستُدفئه.

أقل وأتفه الأسباب كانت تجعله يهلّ بالعطف نحو نفسه ويعانق جسده،
كان يشعر بالفعل لجميع تلك المشاعر التي تغزو ذاته عبر العناق،
" بوسع عَطفي أن يُغرق البحار وإن كانت مشبّعه، أليس كذلك آلهتي؟ "

همس حديثه بينما يغمغم ثغره بالبسمة،
عوضًا عن الجروح التي كسَت عظم وجنته لم يبالي لانكماشات وجهه وابتسم.

يعزّز بنفسه مفعول الالفة ليألف،
طريقته الوحيده في العيش هو أن يدعم ذاته بكافّة المشاعر التي يحتاجها.

طريقته جيده رغم عصفُ الصعوبة،
أي أنه كل الأشخاص لشخصه،تعجّ به رغبة المواصلة رغم أنقطاع السبل،
يودّ أن يعيش، يحيى فقط.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن