0:11

3.8K 192 164
                                    


Be enjoying
________


‏يحتاج المرءُ إلى جهدٍ شديد حتى لا يكترث.

كان تايهيونق على ذات وضعية استفاقته، إدراك أنه هنا،
لم يغادر ويتبع تجاهله،
بل أستسلم تمامًا ودفع جسده حتى يتحسّن رجلاً يعمل لديه.

فكرّ بأن مالفرق بينه وبين دانييل حتى ينساق إليه دون تفكير ويمنع شخصًا يعرفه؟، لماذا كان صارمًا في ألا يفعل مع حبيبه لكن تمكن من تسليم جسده لمجهول؟.

حاول جاهدًا بأن يجد إجابة لكن عيناه تحرقه، لا يرمشّ صامدًا على أن لا تُدمع،
لن يسمح لنفسه بالبكاء على فعله أقدمه تجاه نفسه.

هو من رمى بذاته للغريب، إذن؟، عليه تحمّل الآمر مهما كان سيئًا،
وبدءً من خلوّ جانبه من الرجل،
أي أنه لا يطيق رؤيته حتى.

" هل أستيقظت؟ صباحُك "
هَلع تايهيونق لوهلة قبل أن يستقيم يبحث عن وجهة تلك النبرة،
ذراعيه تسحب اللحاف ليستر جسده وجونغكوك يراقب.

الشاب ما أن سقط بصره على أستناد الرجل جانب باب دورة المياة أنزله، لم تكن لدية الجرئه الكافية، الحرج يغلفه بطريقة مقرفه.

" شكرًا لك تايهيونق "
رفع عيناه سريعًا نحو المعني، الذي يحمل بسمة طفيفة ويرتدي ثيابًا رسمية،
تايهيونق كان ملجمًا تمامًا، لماذا الرجل هنا يشكره على تسليم جسده له؟.

ألا يشعر بغرابة ما يتفوه به حتى؟ تسائل تايهيونق داخله،
" سيد جونغكوك، لاتشكرني رجاءً، ذلك يفاقم شعوري بالاشمئزاز أكثر ليش إلا! "

الشاب تحدث بينما نبرته تنجرف للبكاء، عيناه أحمرّت بعجل بينما صدره يفيض بالاضطراب،
لكن الرجل تقدم بتعجب إليه، يجلس جانبه رغم ابتعاد تايهيونق.

" كلا لاتفعل رجاءً، لا تشمئز، أنت لم تفعل شيئًا مطلقًا،
أنا من عليه ذلك، أنا من عليه الاعتذار حتى يذوب نُطقي"
جونغكوك حاول تجسيد آمر ندمه عبر تعبيره.

ذراعيه امتدت تسحب كف الشاب بهدوء يمسده، يحاول جاهدًا في أن يبث بعض الطمأنينة إليه، من عمق داخله الذي تحويه الراحة،
بعد ليلة لا تُنسى له.

تايهيونق لم يعد يريد الجدال أكثر، لذا لم ينظر نحوه بل استمر في التحديق إلى النافذة، ليتنهد جونغكوك ويستقيم متحدثًا.
" لطفًا لا تذهب حتى أعود، سوف أدفع لك مقابل ذلك "

نبرته تحمل رجاءً كثيف قد لحظه الشاب الذي اومئ فقط،
بالتأكيد لن يقبل الجلوس أكثر دون مقابل، في النهاية هو يعمل ويحتاج إلى تلك النقود.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن