0:15

4K 162 56
                                    


Enjoy
_______






كان كُل شيءٍ في مكانه الصحيح،لذا قررت المسافة أن تكون هي الخطأ.

أحبّ العجلة،
ويظهر ذلك في طريقة حديثي، حركتي، في خطوتي في السير،ولم أعجلُ استعجاب ردّه، كان يتحدث في تلك اللحظة بطريقةٍ مذهلة كما لو أن كلامه يُشكل حقلاً أخضر يمتد من حُجرته إلى عُمق صدري.

بكلمة واحدة أتنافر،وأخرى ألتحم، في سهولة يُقطعني الكلام، وفي السهولة نفسها يدمجني، ولكن همستُ له،
" أصابعُك التي خسرت نعيم لمسيّ كوردتك ستبقى تعيسة للأبد جونغكوك،
ولو لمست بعدي الحُور"

وتأملت عيناه مثل أغنية،
أردده، ويسكن ملمحه رأسي،بتكرارٍ طويل،
جميل مثل أغنية،
ضحكت عيناه داخل رأسي حين أستدرت أغادر، فحدث انفجار سديمي في داخلي.

يخلُق كونًا جديد،
ودين جديد،
مثل أغنية، تأوي روحي الشريدة،
رددته وشعرت بوسط سيري أنني في المنزل.

بدى الآمر لي واضحًا أخيرًا،
كأنني صعدت القطار الخطأ ولم أحاول الهبوط في أول محطة، لم أدرك أنه كلما زادت المسافة زادت تكلُفة العودة.

" بالهناء "
لم أنتبه كيف سلبت ذاتي من الهدوء وهمست ناحية دانييل الذي يحتسي الشايّ، لوهلة منظره الودّي استطاع جذبي، كما قراءة شفتيه بالشُكر.

" هل تعرفه؟ بدوتما على معرفه "
رفعت رأسي إليه أتجاهل حرارة الكوب وعانقته،
هل يجب أن أجيب؟.

" أنظف شقته، سابقًا "
حتى لا تعود لهفتي في تناول حوارًا عنه أسرعت في النطق، يزعجني الحديث عنه.

نظر دانييل تبدل له عندما أنصت لحفيف خطواته الذي احفظه كـاليقين،
أغلقت عيناي قويًا وأخذت رشفة من الشايّ، ينقصه المذاق.

" كنت أستطيع تحضيره، فأصبحت أعدّ الألذ منه "
تفاديت الرد عليه كما رغبته التي تُقذف ناحيتي، كنت أوازي دانييل في الجلوس ومن العَدم حملت ذراعي لاداعب شعره.

لا أعلم مابيّ،
حتى أن نظري مسلطًا على الكوب ذو اللون الأبيض، نقوشًا تملئ سطحه،
أنه يراقب حركة أظافري على النقوش.

" إذن جونغكوك، عدت إلى ما تركته والدتك كما سمعت؟ هنيئًا لك "
بدأ دانييل بالحديث الذي حمل ثقل النظره واستَقمت عندها أتنفس.

سُرت حتى النافذه التي تصدّ الرياح القاسية،
لو لا أغلاقها لطفوت غارقًا،
كنت ومازلت أعوّل على المسرات الصغيرة العابرة،أن تصنع لي ذاكرة دافئه.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن