0:23

2.4K 109 123
                                    


Have fun
_______




عيناي مُغلقة لكنّ أشعر بألتهاب قويّ ينتظر..
ينتظر إنفراجها بضيق صبر.

عقلي واعٍ وجسدي خامل بقسوة لم أجربها قبلاً،
أهاب أنني في وعي عقلي،
وأنني أُدرك حقيقة الواقع.

واقعي ليس بمرّ مطلقًا، بل قاتل.

أيّها الرّب، بما أذنَبت ليحصل ذلك؟

هل لأنني أحببت رجلاً؟ أم لأنني أستحق؟ أو أنني مذنب فعلاً؟،
لكنّ لما هو؟ لما لم يُأخذ نبضي؟ روحي؟ نفسي؟، بل حتى بصري؟.

لماذا أبي أيّها الرّب؟
أنت تُدرك كم كان حائطي؟ أنه أرضي، كان السبب خلف تحمّل جميع معاناتي.

أنت تُبصر كل شيء! إذن لماذا أخذته!،
لماذا أخذت أخر سبب يُبقيني مقيدًا تحت رحمة والدتي؟ لقد كنت فتًى جيد ولم أعصيها بتاتًا! أقسم بوجودك أنني لم أصدّ أي ضربه من كفها على أنحاء جسدي!.

لم أُعصي عقوق والدتي بي أيّها الرّب!.

أرجوك بما يحمله قلبي لا تُوقظني إلا أن كان حلمًا طويل..
طويل بقدر يجعلني أصدّق وجوده، لمسة، تحسسه، حتى وإن كانت المرة الاخيرة رجوتُك!، إلهي أحمي نفسي من تصديق وفاته أرجُوك، فأنا لا أستطيع وأنت تُدرك، أُفنى تمامًا كانتثار التراب عبر لهيبُ الرياح الغاضبة.

أنا لا شيء، قوتي وثباتي لاشيء، أمحى تمامًا،
أتهالك تمامًا دون وجوده،
أنه منبع تحملي.

والدي ما أحيى بواسطته،
لا أتحمّل أقسم بك،
لا أتحمّل غياب ملمحه وسكون عيناه الطويل.

أزهَق سريعًا،
أنت تعلم كل شيء لذا أرجُوك أعد لي روح والدي.

وأعدُك..أعدُك بأن أتخلى عن حُبي،
أتخلى عن سعادتي وعن راحتي وعن بهجتي،
أتخلى عن نفسي فقط ليعُد.

" أيها الطبيب! أسرع أنه يتعرّض لإرتفاع في الضغط "
أنني أنصت.

لكلّ شيء، لكمّ الحركة والخوف والهلع في المحيط لكنّني خامل القوى،
عقلي يرنّ بتلك الكلمات،
يرنّ بوفاة والدي.

إن حدث وأُنقذ جسدي؟ متى ستُنقذ نفسي من غيابه؟
كيف سأتعامل مع ذاتي؟ كيف سأخبرها أنني بلا أبّ؟،
لم أعُد أملك مسندّ؟
بأن حائطي هُدم.

" أفصلي المحلول وضعي مضادًا حيوي عبر الوريد، لتفادي إنخفاض مستوى السكر في الدم، الأن "
كان آخر ما تلقيته بإنصات ضعيف وتوقف الوعي تمامًا.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن