0:25

2.3K 95 68
                                    


Should you enjoying
______




إعصار عاصفّ، أبى أن يعطف بي منذ مشهد رؤيته بتلك الحالة.

أنا أعرف أنني ضعيف الباطنّ بالفعل، لكنني أضعف من ما تصورت، وقتها شعرت بالموت وهو لم يصلني بعد.

تمزّق بي الوعي وأنا مستقيم الجسد،
آلم لم أعهده من قبل،
كان آلم الحبيبّ.

هُجرت فجأة من كل شيء حال رؤيتي له متشنّج لشدة ما يتألم،
وإدراك أنه آلمًا روحي حلل شعُوري،
لوسيندا أخبرتني عن كمّ الصدمة التي أعتلته ومن وقتها عزمت على رؤيته.

رغم رفضها التّام على مقابلته وحرصها القويّ إلا أنني فعلتها ودخلت..شهدت عيناه التي تنزف العذاب..ولأول مرة أرى الموت حيًا،
وليس أيّ شخص! بل كان تايهيونق،
حبيبيّ الصغير.

لم أعي وقتها أنه عاد للتخدير جراء تصّلب نظرتي على هيئته المُرهبة تلك،
الاطباء حاولوا الحديث معي للخروج وإبقاءه ليحظى ببعض الراحة،
لكن جسدي يبى الحركة حتى أتت لوسيندا بعجلة وجرّتني للخارج.

كانت تتحدث لكنني مصدومًا للأن، أنظر إليها بتشوش كوني أرى بها ملامح تايهيونق المتألمه، عقدت حاجبيّ أرمش كثيرًا.

" ليونيل! ما خطبك؟! "
عادت تهمس وتقترب، لكن تراجعت للخلف برهبة.

أغلقت عيناي لمدة وعدت أفتحها، حركت رأسي في جميع الاتجاهات وكنت أرى وجهه في كل شخص، بذات الملامح المتألمة.

ضحكت بخفه ورفعت كفاي أصفع رأسي مرارًا، ما الذي يحدث؟،
كمشت جفني مرات متتالية وأبتلعت..أعاود النظر إلى جسد لوسيندا لكن ملامحها تحمل تعابير تايهيونق.

صدري خوى لمدة قبل أن أستدير للركض بلى وجهه، ركضت بسرعة رهيبة لأغادر المستشفى.

بقيت أركض فقط، هربتُ تمامًا وبحمق أغلق عيناي بين حين وأخر،
ودون إدراك أصطدمت بقسوة في فتى يقود دراجته، حيث تسببت في سقوطه معي بقوة شديدة وشعرت بضربة رأسي على الارض.

" أ.أعتذر، أنا أسف "
بهذيان مهيب أستقم وعدت أركض، لا أعلم ما هي ملامح الفتى ولم أراه حتى.

خشيت رؤيته مجددًا في ملامح الغريب،
عندما فتحت عيناي بتروي كان الشارع خاوٍ والمبنى السكني على بعد مسافة قريبة.

دخلت إليه سريعًا أتوجه إلى الشقة، أحتاج حُجرتي،
أريد حُجرتي.

دفعت الباب بعد فتح القفل بإرتجاف شنيع وتوجهت إلى الحُجرة دون أغلاقه،
بهوس قاسي أندفعت أسفل الملاءات أغطي كامل جسدي،
أغلقت عيناي بقسوه، أريد النوم.

Know me"Tk"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن