الميتم
مستلقي على سرير شارذ ذهن يفكر في الكثير، اقترب منه اخوه الصغير يريد النوم بجانبه
لؤي: تريد النوم معي؟ اانت خائف؟
اومىء له بإيجاب ليرفعه الى سرير يحتضنه كي يشعر بالامان
لؤي: ساشتري لك عصفور جميلا اخي
ابتسم ليمسك بيد اخيه يضعها على صدره جهة قلبه ليبتسم لؤي قائلا: وانا احبك ايضا، هل ننام الان انا متعب جدا
اغمض الصغير عيناه لينام
وفي الصباح
جلسا يتناولان الفطور عندما اقتربت منهما والدة ديمة تسأل
لؤي بني، كم عمرك؟ وفي اي سنة دراسية؟
نظر لها لؤي ولم يجبها لتقول: هذا الامر مهم انا لا اريدك ان تنشغل عن دراستك
نظر لها بخجل هذه السيدة تذكره بأمه ليجيب وهو يطعم اخاه
انني في الرابعة وعشرين
قالت: جميل، تبدو اقل من ذلك، هل اكملت دراستك الجامعية؟ وماكن تخصصك؟
صمت ولم يجبها ليقوم قائلا: هيا براء لنذهب الى مدرسة لا اريدك ان تتأخر
ممسك بيده يسيران نحو المدرسة
لؤي: براء ااعجبك المكان الذي نحن فيه؟
ابتسم صغير ليربت على راسه قائلا: وانا ايضا اعجبني اليوم ساشتري لك عصفورا جميلا وسنختار له اسم
اومىء له بإيجاب ليتابعا سيرهما ناحية المدرسة وهما في طريق
راى جمع غفير من ناس ملتفين حول سيارة اصتدمت بالجدار يحاولون الاتصال بالاسعاف ( نظر الى اخيه قائلا) ابقى هنا انا سأعود
دخل بين الحشود ينظر الى سيارة التي تحطم زجاجها
نظر لهم قائلا وهو يحاول فتح الباب: اسمعوا ليحضر لي احدكم عصا حديدية، لا وقت لدينا سنخرجهم
قال احدهم: عليك انتظار الاسعاف يا رجل وحماية
نظر له بغضب قائلا: الطريق العام مزدحم ستتأخر في الوصول
اسرع احد الرجال واحضر له قضيب حديدي
نظر هو الى احدى النساء قائلا: هلا بقيت مع الطفل حتى انتهي
لبت طلبه وجلست مع اخيه
بينما هو ادخل القطعة الحديدة بين الباب ليضغط عليها
لؤي: لابد ان تفتح
الكل ينظر له ليقول: هل يجيد احدكم الاسعافات الاولية، السيدة بخير فقد فقدت وعيها لكن الرجل يحتاج لنقله الى المشفى
فتح الباب اخير ترك القعطة تسقط ارض وادخل نفسه داخل السيارة اخرج المرأة بلطف وحذر، بينما اقترب من رجل ينظر له ليقول لهم
ليساعدني احدكم في اخراجه
اقترب منه رجلان ليقول لهما وهو يرمي سترته ارض
علينا اخراجه بحذر
سحب الرجل بحذر شديد ليمدد ارضا
لؤي: رقبته سليمة، قفصه الصدري سليم (ضغط على الجرح بكلتا يديه)
هل سيكون بخير طرحها احد رجال
لؤي: انني اضغط على الجرح، حتى تصل الاسعاف
وصلت سيارة الاسعاف ونزل منها المسعفون لينقذوا الرجل وزوجته
بعد ان ادخلوه الى سيارة
غسل يديه من دماء وهو يسمع عبارات الشكر. ابتسم لهم وغادر مع اخيه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يسير وهو ممسك بقفص به عصفور يشعر بالسعادة
اقترب من اخيه وقدم له العصفور
لؤي: ارجو ان يعجبك
ابتسم الصغير وجلس يلعب معه يسمع الى صوت صفيره
لؤي: انا سأحضر لك شيء لتأكله قبل دخولك الى الحصة ثانية لا تتحرك من مكانك
غادر، بينما هو بقي يلعب بالعصفور بعيد عن زملاءه
دخلت امنية تسير خلف اخيها وزوجته وهم يحملون اكياس بها هدايا بمجرد ان رات براء اسرعت إليه تحتضنه
لقد اشتقت لك كثيرا
اقترب اخوها منه ينظر له بحب وعطف: اسمه براء مثل اسمي
امنية: انا احب هذا الولد كثيرا انه لطيف جدا لقد احضرت لك هدية جميلة
ابتسم الطفل، اقتربت منهما زوجة اخيها تنظر لهما
مالذي تفعلانه هنا؟
براء: انظري له انه لطيف واسمه مثل اسمي
نظرت الى طفل تبتسم له وهو بمجرد ان راها سقط ذلك القفص من يده بقوة واختبىء خلف امنية
شعرت بالانزعاج منه وقالت لزوجها: انا لست وحش ليخاف مني هكذا
بدا جسده يرتعش ودموع تنهمر من عينيه اقتربت منه مجددا تريد اسكاته الانه تمسك بامنية بقوة
دخل وبيده كيس به طعام لشقيقه الصغير عندما راهم حوله اقترب منهم ليرى القفص على الارض والعصفور قد مات بينما اخوه مختبأ خلف امنية وتلك السيدة تريد الحديث معه نجحت اخيرا في امساكه من يده وابعاده عنها وهو بمجرد ان امسكته من يده اغمي عليه
سقط الكيس من يده واقترب منهم. صراخا باسمه
براء!
يتبع......
