"لاَ إريِدٌ انْ اشَھدٌ غيِابكَ ، اريِدُ انْ اغَيِب مَعهَ..!"
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
إبتسمت منال قائلتا: كيف حالك؟ خالتي إشتقت لرؤيتك كثيرا
حدجتها بنظرة حادة جعلت الاخرى ترتبك
لم اشتق لرؤيتك حتى، اتيت لرؤية ابني
شعرت بالحرج إلا انها دارته واخذت تصب لضيوف الشاي وهي تستمع لهمساتهم
هل شعرها الاحمر حقيقي ام مصبوغ؟
نظرت منال لشعرها واجابة: حقيقي جدا
وقحة ايضا
منال: لا تسمى وقاحة رددت على سؤالك لا اكثر
بلقيس: منال لست في شارع احترمي نفسك
إلتزمت منال الصمت تنظر لهن وهن يتحدثن حتى نطقت تلك الفتاة تسألها بغيرة واضحة
على اي اساس إختارك مؤيد زوجة له
نظرت لها بوجه خالي من تعبيرها حتى هي لا تعرف الاجابة لسؤالها ثم قالت بتفكير: ربما، الحب
نطقت الفتاة: حب! مؤيد يحب! غريبة
منال: اتظنينه جماد حتى يكون خالي من المشاعر
بلقيس: ابني لا يحبك هو تزوجك لان جده طلب منه ذلك وابني لا يرفض لجده طلبا
كمن صب دلو ماء بارد عليها جعلها ترتعش من البرد ظلت تحدق بخالتها بلا تعابير كالمصعوق تمام قلبها انكسر إنكسار زجاج عند وقوعه 💔
إبتسمت الفتاة وقالت: كنت سأكون مكانك لولا طلب جده ذاك
نظرت لها بدهشة وعدم تصديق لتضيفالاخر بعض بهارات الحارقة
انا ومؤيد نحب بعضنا كثيرا يبدو انه لم يخبرك بالأمر
صدمة اخرى تجرعتها بصعوبة تنظر لهن وهن يضحكن عليها فتح الباب ودخلت زوجة عمه لتقوم هي وتغادر
سارت في رواق وقلبها يعتصر من الم ضمت نفسها بسبب شعورها بالبرد ادركت انها نسيت سترتها في داخل
شعرت بشيء ما يوضع على كتفها ثم صوته الذي تسلل الى مسامعها يطرب اذنيها
الجو بارد ستمرضين يا منال
بلعت غصتها ونزعت سترته قائلتا: لا اشعر بالبرد ثم انني سأعود الى جناح الان
مؤيد: حسنا
دخلت الجناح وسارت نحو غرفتها تشعر برغبة شديدة في البكاء إلا ان دموعها ٱبت النزول
لم يفهم هو تصرفها واتجه نحو الغرفة بمجرد ان فتح الباب اطلت عليه الفتاة وهي تبتسم عيونها تصنع قلوب تطير في الهواء رمقها بنظرة إشمئزاز ونظر الى امه قائلا: توقفي عن سخفات التي تفعلينها يا امي اخبرتك سبقا والفا بإنني لا اريدها ولا احبها حتى لهذا يمكننك مغادرة بدل البقاء هنا
الفتاة: اتطردد امك يبدو انك تعلمت قلة الادب من زوجتك تلك
مؤيد: الم يخبروك انني قليل ادب وتربية
واطردد الضيوف من المنزل لهذا تفضلي
صعقت الفتاة تنظر إليه والى امها بدهشة كبيرة فتح هو الباب قائلا: اخرجا من هنا
شعرت بحرج كبير لتقوم بسرعة تغادران وقد ادركتا انه لم يكون بقصد امه بل يقصدهما
رمقته بنظرة تملئها دموع ليقول: لن تؤثر علي اذهبي
بمجرد ان خرجتا اغلق الباب وجلس امام والدته
الذي في بالك لن يحصل افضل ان تعودي الى بيت قبل ان يأتي المجنون خاصتك ويقيم مشاكل هنا
(غادر)
فتحت الباب وخرجت وخلفها امها تقول: لا اصدق سمعت عنه انه وقح لكن ليس لتلك الدرجة
الفتاة: ارايت يا امي كيف اهانني انه غبي ولا يعرف قيمتي حتى مالذي اعجبه في شبيهة الصبيان تلك
الام: لا تقلقي يا عزيزتي سيعرف قيمتك عاجلا ام اجلا
منار!
إلتفت الى من نادها باسمها بطريقة تجعل القلب يذوب في عشقه
نظرت إشمئزاز علت وجهها تنظر له من الاسفل الى الاعلى بتكبر
مالذي تريده يا هذا اخبرتك انني لست موافقة على زواج منك فلا تحاول معي
شخص مثلك لا يعجبني فيه شيئ سوى انه غبي انا اراك مجرد تابع لمؤيد كأنه سيدك وانت تابعه المغفل والغبي مؤيد حتى لا يحبك ولا يعتبرك صديق كما تظن
اتظن نفسك وسيما شكلك مضحك وطريقة كلامك تضحك اكثر لا مستقبل ولا ماضي ولا حتى حاضر مجرد فتى قروي يحلم بزواج من اميرة لن يحصل عليها في حياته
هههه هههههه ضحك بقوة رغم انكسار قلبه واجابها : انا قروي صحيح وافتخر بذلك لدي ماضي جميل عشته مع عاىلتي التي احب، حاضري اعيشه بكل حلوه ومره والحمد لله ومستقبلي سأعيشه بألافضل اما عن شكلي فولله يعجبني كثيرا احب نفسي كما هي لست مضطرا لتغير وتصنع كما يفعل بعض الناس الحمد لله انا شخص مؤدب وطريقة كلامي ليس بضرورة ان تعجب الناس الحمد لله درست تخصص الذي احب وتخرجت بتقدير عالي والداي فخوران بي وهذا يكفني اما مؤيد فهو لم يعتبرني تابعا كما تقولين يا هذه هو يعتبرني فردا من عائلته اخوه وصديقه الصدوق اما انت جد من يحبك ويعتبرك شخصا مهم، مؤيد يراك مجرد غبية ومزعجة انصحك ان تبتعدي عن طريقه افضل من ان تري شيء لا يعجبك
وهنا خرج مؤيد ونظر لها ليقول: انها اخر مرة اراك فيها في ببتي وامامه ايضا انقعلي
انفرجت عيناها بدهشة من واقحة هذا الاشقر لتسحبها امها من يهدها تغادران بما تبقى لهما من كرامة
ضحك رائد عليهما قائلا: مثل جدك تمام
نظر له قائلا: مالذي قالته لك
رائد: لاشيء ههه
سحبه من ذراعه قائلا: لنذهب لشرب الشاي انت لديك هم وانا لدي هم لنحكي عليه
رائد: هههه تعجبني عندما تقول ذلك لنذهب
واتجه صديقان لشرب الشاي وتبادل هموم بعض وحديث عنها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مد يده ملتقط حبة الحلوى يضعها في فمه يتلذذ بها وهو يستمع لكلام بسام
قرار الرحيل صائب لكن عليك توضيح لهما وجهة نظرك كي لا تحدث مشاكل
اياد: ولله سأفعل انا فقط انتظر ان يهدأ غضبهما فقط
وضعت هالة الشاي لهما وحدقت ببسام الذي قال على الفور: لديها عملية إستئصال رحم اخبرتها ان تتصل بي عندما تنتهي
هالة: حسنا اطلب منها ان تأتي الى هنا على الفور
بسام: حاضر يا امي
هالة: ارغب بالاعتذار منها
رن الجرس لتقول ديمة وهي تنزل الدرج
انا سأفتح
هالة: حسنا
بمجرد ان سمع صوتها ابتعد عن الباب ليختبىء خلف العمود يراقبها عن كثب
مشاعر الحزن والإشتياق إشتاحته تمنى لو يذهب ويعانقها يدخلها بين ضلوعه
نظرت من حولها بينما هو وقف امام عتبة يحدق بها وهو يبتسم
عمن تبحثين
نظرت إليه وقالت: عن الطارق
اياد: ربما احدهم يريد المزاح
ديمة: ربما، ذكرني بنفسي كنت اطرق على الجيران واهرب
ههههه وانا كنت افعلها
ضحك الاثنان ودخلا لتغلق الباب امامه يرا ذاك المشهد الجميل وهو يبتسم اهتز هاتفه برسالة وصلت من زوجته
" الاولاد هنا في بيت "
كتب هو: تعالي اريد الحديث معك لبضع لحظات فقط
ردت: لا اقدر الان
كتب: حسنا، عندما يغادر الاولاد سأعود