شعور غريب

12 0 0
                                    

نظر الى والده الذي ترك يد والدته
كرم: ابي! 
ابي كلمة زلزلت كاينه وايقظت فيه مشاعر الابوة التي دفنها منذ زمن طويل
نظر له بدهشة وعجز لسانه عن نطق يود له يضمه إليه وهو يرحب به من جديد، لكنه اب نقش في قلب ابنه جرح لا يندمل  ، لازالت تلك نظرات تلاحق رغم ان زمان طواها وذاك صغير  قد كبر واصبح رجل
كرم: ابي!، مالذي تفعله هنا؟ 
هو بتلعثم
ات. ي.(استجمع قوته) اتيت لزيارة والدتك
كرم: بعد كل ماحدث اتيت، بعد ما كونا بحاجة إليك اتيت، بعد ان اعطيت اختي لاعمي اتيت بعد ان مرضت وفقدت ذاكرتها اتيت، اتيت لاصلاح ماذا؟! قولي يا ابي  مالذي ستصلحه؟ هل لديك مثلا الة تعود بزمن الى ذاك اليوم الذي تركتنا فيه؟  اخبرني

رغم غضبه رغم المه لكنه تحدث مع والده بهدوء تحدث معه ولم يصرخ في وجهه مطلق ( نظر الى ناحيتها نائمة بعمق متذكرا كلامها قبل خمسة سنوات
  ابنك لا يكرهك لكنه غاضب منك فقط، اتمنى ان تصلح علاقتك معه انه بحاجتك اكثر من اي وقت

خرج من غرفة خرج متجاوزا ابنه  دون ان ينطق اي كلمة
كرم: هل سترحل مجددا يا ابي؟

يا ابي، يا ابي ( تكررت في عقله   تراجع خطوات الى خلف وإلتفت على فور ساحب ابنه الى احضانه
ولم يقاوم الاخر بل رحب به
وانهمرت دموع كرم  عاد ابن خمسة سنوات
لم يقول كلن منهما شيء الاخر فقط تذكرا انهما قطع وعد لتلك ناىمة على سرير ان يعتنيا ببعض

بعد هذا الحضن صامت المليء بالمشاعر ابتعد الاب عن الابن  وغادر على فور
مسح كرم دموعه وجذب يد شمس ليدخلا الى داخل قائلا: سأشرح لك كل شيء عندما نعود الى البيت
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عادت الى غرفتها وهي تشعر بشعور غريب  عن براء ذاك الرجل يخفي كثير خلف قناع الطيبة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تمددت بنشاط بعد استيقاظها من نومها نامت مرتاحة بعد يوم متعب

غسلت وجهها ونزلت الى مطبخ تسكب لنفسها  الحليب
ديمة:(في نفسها) حفل زفاف كان رائع  بحق، ارجو ان يكون حفل زفافي هكذا ( ابتسمت تسرح في احلامها) ترى مالذي يفعله اياد الان؟
هل اتصل به؟ لا لا  لاداعي ربما ارسل له رسالة  لا وهذا ليس بجيد

صباح الخير، قالتها منى وهالة وهما تدخلان الى مطبخ
ديمة: صباح النور وسرور، هل انس بات عند والده؟
منى: اصر ان يبقى معه لذلك تركته يذهب
ديمة: حسنا
منى: امي ارايت قلادتي؟  لقد اضعتها منذ ايام، خسارة احضرها لي ابي
ديمة: هذه لم نتفق عليها كيف يحضر لك قلادة وانا لا
منى: احضرها في ذكرى ولادتي
هالة: لم تكون من والدك بل من بسام
نظرت إليها بعدم تصديق لتقول هالة: خاف من ان تغضبي منه لذا طلب من والدك ان يهدها لك بدلا عنه
صمتت منى ولم تعلق على الكلام بينما قالت ديمة: سأذهب للعمل الان اراكما في المساء
هالة: بالتوفيق
قامت منى قائلتا: وانا ايضا سأذهب للعمل

بلسم القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن