عودة لماقبل الزفاف
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وانا صغيرة عندما كنت ارى والداي وهما يغادران البيت بينما ابقى وحيدة كنت اتمنى في داخلي ان اجد شخص يبقى معي ولا يفارقني ابدا، احيانا ارتدي فستاني الابيض المنفوش اريد ان اكون اجمل عروسة، هاانا كبرت وتغيرت احلامي عشت اسوء الايام الفترة الماضية الان الحمد لله بدأت تتغير حياتي .
هذا ما درا في بالها وهي على وشك النوم تثأبت دلالة على موعد استسلامها لنوم
حدق هو بها قائلا: ايمكننا ان ندردش قليلا قبل ان تغمضي عيناك
اجابته: حسنا
جود: اخبرني عن طفولتك
سوسن: عادية جدا، بإستثناء انني كنت ابقى لوحدى معظم الوقت بسبب عمل والداي
جود: الم تكوني تشتاقين لهما؟
سوسن: دائما كان يرافقني ذاك الشعور لكن ما بيد حيلة انتظر العطلة بفارغ صبر لرؤيتهما
جود: لو كونا نعرف بعضنا ونحن صغار لما تركتك لوحدك
حدق بها ظنن انها ستنزعج منه او تصرخ في وجهه الا انها ضحكت بقوة عليه: ههههه وانت كيف كانت طفولتك؟
جود: انا! عادية ابي صاحب شركة وامي معلمة لغة فرنسية فقط
سوسن: حقا
جود: حسنا كانت توجد بعض المشاكل بينهما ثم تزوج ابي تلك المرأة وبعدها امي تركت العمل فهو لم يسمح لها بالعودة، انا اريد ان امحو ذلك الجزء من ذاكرتي المهم دعينا منه، متى بدأت الكتابة؟
سوسن: الرابعة عشرة، كانت كتابات طفولية ثم بدات اتحسن
جود: رواياتك جميلة
نظرت له ثم قالت: انت لا تحب قرات الروايات، كيف تقول عنها جميلة
ضحك جود قائلا: هههه لم اخبرك انا احب قرأت الروايات ليس كلها بعض فقط مثل نظر لها بحب: روايات التي تألفينها انت اسلوبك يأخذني الى عالم الخيال واحداثها مشوقة جدا بحيث تجعلني لا امل من قراتها حتى لو اعدتها عشرات المرات هل اخبرك عن اكثر رواية اعجبتني؟
اومئت له وهي تبتسم
جود: رواية وردة مقطوفة لا تحرق علي الاحداث لم اتمم قراتها بعد لكن اتسأل ان كانت ملاك ستحب زوجها اقصد ستعطيه فرصة
مررت بصرها على قسمات وجهه بصمت ثم قالت: سأجيبك في حقيقة هي
قام من السرير قائلا: لا قولت لا تحرقي علي
ضحكت عليه ليقول وهو يضحك: لن استطيع اكمالها حينها
سوسن: الا تريد معرفة ماذا سيحصل؟ مثلا
جود: مثل ماذا؟ ( جلس على السرير)
سوسن: مثلا ان تعطيه فرصة وفرصة لزواجهما
جود:(بطفولية) لا تحرقي علي
سوسن: مجنون ستعطي (اغلق لها فمها)
جود: لا يوجد حرق
نظرت له بعيناها ثم عضت يده ليتأوه
ابعد يده قائلا: متوحشة
سوسن: ستعطيه فرصة
كاد يصيح لتغلق هي فمه قائلتا: سأعطيك فرصة جود سنتعارف على بعضنا من جديد سأعطي فرصة لقلبينا(مع كل كلمة تقولها عيناه تتوسع من صدمة )
انت اعطي فرصة لنفسك وحسنها اكثر واطوي صفحات الماضي انت تساعدني لتجاوز المي وانا ساساعدك لتعيد بناءا نفسك من جديد حتى نصل الى نهاية معا
لم ترى ثغره هو يبتسم لانها تضع يدها عليه فقط قرات تلك الابتسامة من عيناها التي التمعت لتقول: سأعطيك فرصة يا جود
نزعت يدها ليقول هو ضاحكا: هههه ستحبنني
نظرت له بحدة ليبلع باقي كلماته قائلا: لا تغضبي (ضحك) هههه
فكت عقدة حاجبيها وابتسمت له: تصبح على خير ( دثرت الغطاء عليها واغمضت عيناها)
جود: تصبحين على خير يا اميرتي
سوسن: وانت من اهله
شعر قلبه يدق بسرعة يقرع طبول الفرح وسعادة غمرت وجهه غادر الى غرفة نحو الاسفل توضىء واخذ يصلي ركعتين يدعو لله فيهما ان يرزقه بحبها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اليوم التالي
سكبت له القهوة بينما هو يتحدث بلا توقف: سنذهب الى الشلال ثم الى المطعم
وبعدها نعود لننجز التصميم
ديمة: انت متحمس اكثر مني
ضحك قائلا: هههه الواقع اجل ههه
ديمة: انظر سينجز كل واحد تصميمه بصمت انت منافسي الان
اشار بيده: لحظة! لنستمتع اولا وبعدها نصبح منافسين
ضحكت ديمة عليه قائلتا: اجل
خرجا الاثنان يصيران تحت اشجار الخريف التي تتساقط اوراقها كتساقط المطر
وصلا الى شلال واخذ ينظران له بإعجاب وهو يتدفق بحرية
اياد: دعني التقط لك صورة
وقفت تبتسم له وهو يضحك بخبث بدل ان يصورها هي هاهو يصور نفسه
ابتسمي اكثر
التقط صورة قائلا: انتهينا
اقتربت منه وهي تقول: ها ارني صورة
ارها صورة لتقول: اه صورت نفسك! وانا فك كاد يتصلب من شدة الابتسام
ضحك قائلا: ههههه صورة الفائز في مسابقة التصميم
ديمة: اهههه (قالتها بسخرية) سنرى سيد اياد غانم
اتكئت بيديها على صور تراقب شلال وخيالها سرحها بها تبتسم بدفىء استغل تلك الفرصة وثبت الكاميرا يلتقط لها صورة وهو يبتسم
اياد:(ينظر الى صورة) اوووه يا سلام الصورة رائعة
ديمة انتبهت له لتقول: ارني
خبأ الكاميرا خلفه قائلا: لا انها تخصني سأحتفظ بها تذكرن الصورة التي التقطتها لي وانا نائم لازلت تحتفظين بها
ديمة: اجل
اياد: ساحتفظ بها اذا
ديمة: اتفقنا
نزلا معا نحو المطعم لتناول طعام الغداء
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اخذت تشتم عبير الورة التي بين يديها وهي تقف على بستان الورد الحمراء ذات لون الباقي
تغلغل عبير الوردة الى انفها انشقت ابتسامة على ثغرها
عطرها زاكي
ابتسم جود قائلا لنائمة امامه: ايتها الاميرة استيقظي تأخر الوقت
فتحت عيناها على الوردة الحمراء التي يحضنها بيده ثم اليه
جود: صباح الورد يا وردة
سوسن بفرحة (وهي تلتمسها بيدها): انها جميلة جدا خلت نفسي في بستان الورد
جود: انها لك ايتها الوردة
امسكتها تشعر بالخجل منه قائلتا بخجل: اول مرة في حياتي يهديني احدهم وردة (شمت عبيرها) ما اجملها (ابتسمت) شكرا لك
ابتسم مبعثر شعرها: انت اجمل منها
توردت وجنتها بخجل نظرت الى جهة الاخرى تداري خجلها حينما وقع بصرها على الوقت: لا! الساعة الثانية عشرة
انتفضت من مكانها قائلتا: تأخر الوقت لم لم توقضني يا جود
جود: لم ارد ازعاجك ثم لا مشكلة ان استيقظت هذا الوقت لنذهب لتناول الغداء، انني جائع
اتجهت الى الاسفل نحو الحمام قائلتا: حسنا انتظر حتى ارتب نفسي وبعدها نذهب
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
المساء
وضعت صحن صغير مغطى لا يظهر ما بدخله في منتصف بجانب صحون عليها قطعة من لحم دجاج وبطاطس مقلي
جلسوا حول طاولة مد يده يروي فضوله بشأن الطبق ذاك
امنية (صفعت يده بخفة) لا
نظر لها بتفاجىء قائلا: لا!؟ لما؟
امنية(ابتسمت) مفاجئة، انهي طبقك اولا
اومىء بإيجاب وبدأ يأكل وهو يقول في نفسه: ترى ما هي هذه المفاجئة؟
نفض يديه قائلا وهو يبعد الطبق من امامه: هاقد انتهيت (سحب الطبق يريد رؤيته لتسحبه هي مجددا حدق بها 🤨