مخفر الشرطة
اقول لك انني بريء وانت تقول لي تجار ممنوعات
الضابط: احترم نفسك فأنت في مخفر ولست في منزل والدك
اياد: قولت لن اتحدث قبل ان يأتي المحامي
الضابط (بتوعد) اعدك ان تتعفن في سجن ايها الوقح
اياد (بسخرية) متى كان المجرمون مؤدبين سبحان لله
دخل المحامي وخلفه سهيل لحقت به نهاد ودموع لا تتوقف عن سقوط من عينيها
المحامي: انا محامي السيد اياد غانم ايمكنني ان افهم لما اعتقلتم موكلي
الضابط؛ وجدنا حقيبة في سيارته ملىء بالممنوعات
حدق بشقيقه بعدم تصديق بينما الاخر صاح: اقول لكم انني بريء يستحيل ان فعل شيء كهذا
سهيل: اياد اهدأ سنجد حلظلوا ينتظرون في خارج بينما المحامي يحاول اقناعهم بإخراجهم
اياد: صدقني لا اعرف شيء عن الحقيبة لقد كنت مع اصدقائي ثم عودت الى منزل وخرجت لانني كنت غاضب
الضابط: اعطني اسماء اصدقاء وارقام هواتفهم سنتصل بهم لنتأكد من كلامك
اياد: حسنا
مرت لحظات سريعا وجاء اصدقاءه تنهد والده بفرحة لمجرد رؤيتهم انهم مفتاح نجاحه
طرح الضابط السؤال على كل واحد فيهم على انفراد كلهم اعطوا اجابة واحدة
نحن لا نعرف
بعد الضغط عليهم نطق احدهم قائلا: بصراحة اياد يتعاطى الممنوعات منذ فترة طويلة الا انه هذه مدة توقف بسبب زوجته
تحدث مسترسل؛ لقد رايته عدة مرات وهو يبيع لبعض المراهقين تلك السموم
لم اصدق لقدكان صديقي والان لم يعود كذلك
كان يتحدث بتعبير متألمة وحزن دفين محفور عليها جعل الضابط يصدقه
ثم نطق: لدي شهود على كلامي كنت سأخبركم لكن امي قالت الا اقحم نفسي فيما يخصني خوف من السجن
الضابط: احضر الشهود
لحظات قليلة وكان شهود اخرون في مخفر جعل من كل يتوتر
وقف المرهقان يتحدثان: اجل اننا نعرفه لقد رايناه عدة مرات وهو يقدم الممنوعات لاصدقاءنا ويتباهى بامواله امامهم ويقنعهم بالعمل معه حتى يصبحوا مثله
اقتنع الضابط تمام بكلامهم وعاد الى اياد
وضع الصفاد له لينظر له المحامي بدهشة: سيدي موكلي بريء
الضابط: لقد اعترف الشهود انه يتجار بالممنوعات ويقدم بعضها للمراهقين سيتم نقلك لسجن حتى يوم المحاكمة
نظر اياد بصدمة بعدم ايستعاب الى الاصفاد حول يديه واقتاده الضابط الى الخارج
بمجرد ان راته امه صاحت باسمه باكية
اياد! اياد مالذي فعلته؟
صمت مطبق حل به نظرلهم واحد واحد ثم ركز بصره نحوها هي ايضا كانت بنفس حالته لم تستوعب ما حصل اشاح بصره وخرج نحو سيارة
لحق به جمال يتحدث مع ضابط ونهاد التي تتمسك بيده تتوسل اليه فيما سهيل يحاول تهداتهما
دارت دنيا من حولها مشهد مرور مكبل امامها وكلمات ضابط تتكرر داخلها: اعدك ان تتعفن في سجن يا اياد غانم
سجن! ممنوعات !
قامت من مكانها تسير بحركات الية نحو الخارج قلبها وعيناها لا تريان سواه لسانها لا ينطق الا باسمه
اياد!
التفت لها بمجرد ان سمع اسمه هرولت اليه تنظر له بعيون حزينة
نظر لها بتأسف وابتسم. ثم ركب السيارة
انطلقت سيارة لتلحق به وهي تنادي على اسمه اياد اياد، ايااااااااد (سقطت على الارض)
نزف قلبه وهو يراها تسقط على الارض تمنى في تلك لحظة ان يخرج ويمسك بها
لكنه ابصر على واقعه ويداه المكبلتان بالاصفاد شعر بالحزن وغضب شديد
اغمض عيناه في حزن ثم فتحهم يرى طريقه نحو السجن منتهي الحرية
ايااااااد
صراخها قوي يكاد يجزم من يسمع ان حبالها صوتية ستتمزق
ساعدها سهيل على الوقوف بينما هي تبكي. مناديتا باسمه: لاااااا اياد لاااااااا
نهاد هي الاخرى في حال سيئة جمال لا يجد ايواسي نفسه او زوجته ام عائلة بأكملها
♡♡♡♡♡♕♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بمجرد ان سمعت ما حصل بزوج ابنتها جاءت ركض نحوها
هاهي تقف امام بوابة المنزل تحتضنها تواسيها
مشهد اقشعر له بدنه ظل ينظر لهما وهو يتمنى لو يضمهما الى صدره ويمسح تلك الدموع من عيون صغيرته
فتح الباب وركب الرجل قائلا بحسرة
اعتقل زوجها بتهمة تجارة الممنوعات حالتها سيئة
فؤاد: تجارة ممنوعات؟! لا اصدق اسمع خذني الى " جموح " اريد رؤيته
قاد سيارة مرا بجانبهما القى اخر نظرة ثم ركز بصره على طريق قائلا: جموح يمكنه مساعدة زوج ابنتي
وافقه الرجل الراي قائلا: اجل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وضع هاتفه وبطاقاته الشخصية ثم نظر الى الخاتم يقرا حرف اسمها الاولى منقوش عليه
ايمكنني الاحتفاظ به
نظر له المسؤول ثم قال: لا، ضع كل شيء سيتم الاحتفاظ به
خلع الخاتم شعر ان قلبه ينخلع معه
اخذ ملابس السجن وانطلق خلف الضابط
قدم تتقدم واخرى تتراجع قلبه يعتصر الما ندما حيرتا وغضبا والاماني تملكته
ياليته كابوس ياليته حلم ياليته مشكلة وتنهتي
اغمض عيناه وانكمش جسده هو يستمع الى صوت احتاكك القفل وخروجه من مكانه صوت مزعجا جدا فتح الباب ودخل خلف الضابط الذي قال: ادخل
اشرئبت الاعناق نحوه ترمقه بنظرات حيرة، غضب 😡 حزن
خرج الضابط وياليته تمسك به يخرجه من هنا
ظل على حاله واقف ينظر لهم ثم الى الارض ثم لهم مجددا حتى جاءه صوت احدهم
تعال
نظر له فاشار الرجل الى سرير قائلا: هذا مكانك
تقدم بخطىء بطيئة وجلس مكانه بصمت الكل ينظر له والى ملابسه غالية الثمن حسد غضب وشفقة
انطوى على نفسه يفكر في عائلته وحالهم وحاله واصدقاءه الذين باعوه شعر بغضب بمجرد ان تذكر صورتهم وهم يرمقونه بنظرات كلها سخرية
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ظلت جالست على سرير تحدق بالفراغ دموعها نصب عينيها قلبها مفتت الى فتات روحها حزينة مشتاقة له
جلست والدتها بجانبها تواسيها تحاول تخفيف عنها
ديمة:(بعيون دامعة) سيخرج يا امي سيخرج
هالة: سلمي امرك لله سيكون كل شيء بخير يا ابنتي
ديمة (بشهقت) ارجو ذلك يا امي
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
والدته هي الاخرى في حال يرثى لها لا تنادي الا باسمه
نهاد (ببكاء) احضروا لي اياد، اريد ابني اريد اياد احضروه
سهيل: ارجوك يا امي اننا نحاول فهم ما حصل لنستطيع اخراجه
نهاد (بصراخ) تفهم اهذا وقت الفهم يا سهيل اقول احضر اخاك الى هنا اريده هنا (انفجرت باكية) لاشك انه جاىع ويشعر بالبرد السرير قذر جدا سيمرض