تغلبي على خوفك

9 1 4
                                    

ركب الممرضون والاطباء في سيارات الاسعاف التي انطلقت نحو مدينة المنكوبة

اعدت مشافي ميدنية لعلاج المصابين واسعافهم
الكل يعمل على قدم وساق لتقديم العون
بدأ المواطنين بتقديم يد المساعدة لناس المحتاجة
هاهي وسائل الاعلام تنقل الخبر وتتحدث مع بعض الناس
انني انتظر منذ الثامنة صباحا خبر عن ابني واطفالها

قالتها ام بأسى ودموع تنهمر بغزارة
الصحفية: هل زالوا تحت الانقاذ؟
الام: اجل، هو وزوجته وابناء، ان رجال الحماية المدنية يبذلون قصار جهدهم لاخرجهم من هناك
الصحفية: ارجو ان يخرجو سالمين
الام: امين
نحن لازلنا نوثق لكم لحظات الصعبة من قلب الحدث ابقوا معنا لمعرفة المزيد من الاخبار

احضروا المطرقة علي كسروا هذا الحاجز يوجد طفل في الداخل
هب رجال الانقاذ لتقديم يد العون

بينما تحرك الممرضون والاطباء للمساعدة

اخذت تضمد جرح الصغير الذي لا يكف عن البكاء يبحث عن جده
منى: سيأتي جدك لا تحزن، سيكون كل شيء بخير

دخل بسام ليرى عملها حينما اقترب من الطفل الصغير يسأله بحنية: لما تبكي؟
الطفل: اريد جدي!
بسام:(نظر الى منى وهي بدورها نظرت له) ايعقل ان تتكرر قصتي مع هذا الطفل الصغير
لم تجبه ولم تعلق على كلامه بينما هو ضم الصغير الى حضنه يواسيه
سنبحث عن جدك (نظر لها) ابقي معه حتى اعود)

غادر يبحث عن جده في امل ان يجده حينما امسك احد بيده
نظر بسام لرجل العجوز وهو يبكي
ارجوك ايها الطبيب ساعدني انا ابحث عن حفيدي منذ عدة ساعات ولم اجده، كيف سأخبر امه انني اضعت ابنها؟

تاه في كلامه يتذكر كلام جده
ساعدني في بحث عن حفيدي لقد كان معي وقت الحادث، كيف سأخبر والده انني اضعت ابنه
ربت على ظهره وابتسم قائلا: اطمئن انه مع الطبيبة تداوي جرحه

سقط على ركبتيه باكي يتمتم بعبارات الشكر
الحمد لله، الحمد لله
بسام (ابتسم) تعال، انه يريدك، هل اتصلت بوالديه؟
الجد: اجل، اجل انهما في الطريق
بسام: الحمد لله
التقى الجد بحفيده واخذه في حضنه في جو تملئه الكثير من المشاعر
نظرت منى الى بسام ترى دموعه العالقت بين اهدابه تهوى النزول نظر لها لتلتقي اعينهما معا تحمل الكثير من المشاعر
ابعد بسام ناظريه عنها ومسح عيناه قائلا: اتبعني لدينا عمل ينتظرنا

لحقت به دون ان تنبس بكلمة وهي تعرف حق المعرفة ما يجول في باله الان

امام ركام منزل دفن اصحابه تحت الركام يقف فريق الانقاذ مع الالات الحفر وكذلك الفريق الطبي وبعض الناس لتقديم المساعدة واستطاع الرجال الحماية شق طريق لضحايا
حسنا، سيدخل الفريق الطبي لاسعاف الرجل المصاب
انزل الرجال معدات الاسعاف ثم نزل الممرضان، تمسكت منى بالحبل وهي تشعر بالخوف امامها بسام لنزول لمساعدة المصاب بينما الرجل الانقاذ يقدم لهم التعليمات
بسام: اانت مستعدة
منى:(اومئت بإيجاب) اجل
بدا بالنزول وهي اغمضت عيناها تتحاشى رؤية المكان خوف منه بمجرد ان وضعت قدمها لتنزل ارتخى الحبل وسقطت
منى:(صرخت) ااااا ( فتحت عيناها ترى نفسها وهي لازال مثبت ولم تقع الى الاسفل (نظرت له وهو ممسك بها)
بسام: اخبرتك الا تخافي
منى:(شعرت بالخجل منه)
بسام: سيد سنعود الى الاعلى لنحل، المشكلة

بلسم القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن