كأنه عزاء لا تسمع الا اصوات البكاء والعويل بعد الخبر الصادم الذي تلقوه
هاهي الام مرقدت على فراش حولها بنتها تحاولان مواساتها كي تتجاوز الصدمة
الاب منهار على الكرسي منفصل عن الواقع تفكيره مصبب على ابنه
الصامد الوحيد هو سهيل يحدق بكل واحد فيهم ويبث لهم كلمات قوية من اجل ان يصمدوا
اما هي فلا حراك لازالت عند تلك اللحظة التي انفصل عنها فيها نظرته لها كلماته
سيكون كل شيء بخير يا ديمة
ظلت تلك الصورة تتجسد امام عيناها
فتح السجان الباب له يطلب منه الدخول هو ساكن لا يتحرك تجسدت لحظاته مع عائلته امامه ثواني وسقط على الارض مغشيا عليه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرج من تحت سيارة بعد ان اصلح عطلها وقف يمسح يديه يزيل ذاك سواد عليهافتح الباب داخلي وخرجت سوسن تحمل صينية بها طعام قالت: جود لقد احضرت لك الغداء
التفت اليها قائلا: شكرا ضعيه فوق المنضدة
( اشار ناحيتها) هناك
وضعته وقالت: بالعافية
جود: سلمت يداك
سوسن: هل مزال لديك عمل كثير؟
جود: سأنتهي عما قريب، لما؟
سوسن:(بتردد) لا لاشيء
جود:(غسل يديه وجلس يأكل بتلذذ) امم ما اطيبه انه شهي جدا سلمت يداك يا سوسني
سوسن: العفو
همت بالمغادرة ليوقفها صوته: اسمعي
إلتفت له ليقول: سأخذ قسطا من راحة بعد ان انتهي من عملي ونخرج سويا
ابتسمت وتجرات على الكلام: اريد ان اذهب الى حديقة الالعاب ارجوك
ضحك جود قائلا: ههههه امرك يا صغيرتي
شعرت بالخجل لتدخل مباشرة الى بيت وقلبها لا يتوقف عن نبض
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
المشفى
جلست منى في مكتبها تشعر بالحزن على نفسها
امها لا تكلمها ولا زوجها بل اصبح يتجاهلنها وكأنها غير موجودة
سقطت دموعها لتنخرط في بكاء اليم. تشعر بقلبها يحترق لقد حطمت نفسها بنفسها بسبب غباءها وتصديقها لهن
طرق الباب لتمسح هي دموعها واعتدلت في جلستها تنظر صوب الباب تراه هو يفتح ظنته انه هو الا ان ظنها خاب اذا بها مريضتها دخلت فتاة في عشرين من عمر وجلست على الكرسي بعد ان سمحت لها هي
منى: كيف حالك اليوم؟
اجابتها الاخرى: بخير الحمد لله
منى: هل بدأت بتناول ادويتك؟
اجابتها: اجل
منى: تناولها بنظام مع اكل صحي
اومئت الاخرى بإيجاب وعيناها لا تفارقان ذاك الملف الذي مكتب
اريد ان اسئلك هل انت مرتبطة؟
نظرت لها وقالت: اجل
اردفت الاخرى قائلتا: وهل لديك اطفال؟
منى: اجل، طفل واحد
ابتسمت وقامت بعجلة قائلتا: يتربى في عزك دكتورة وداعا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وقف الضابط امام الغرفة يحرصها فيما دخلت ديمة وسهيل تطمئن على زوجها
فتح عيناه وحدق بها مبتسما
اميرتي!
ديمة (بقلق) اانت بخير؟ كيف تشعر الان؟
اياد: رؤيتك جعلتني اتحسن ليتك معي دائما
حمحم سهيل يجذب نظره ليقول معدل نبرة صوته: انا بخير
سهيل: اتينا لرؤيتك وايضا لنتحدث بشأن القضية الا تتذكر ما جرى يومها؟
اياد: اتذكر انني كنت اتحدث معهم ونضحك ثم (صمت لبرهة يسترجع ذكرياته) صحيح، احدهم حاول الاطاحة بي ارض ودخلنا في شجار كوميدي ثم بعدها (تذكر شيئا) صحيح سقط مفتاح سيارتي وقتها ولم انتبه له لكن سرعان ما وجدته هذا كل شيء
ديمة: انت واثق، كيف وصلت المخدرات لسيارتك
اياد: لا اتذكر بشكل جيدا
سهيل: هل عبث احدهم بسيارتك؟
اياد: لا
ديمة: حاول ان تتذكر يا اياد
ساد صمت لبرهة ودخل في دوامة من تفكير حتى تذكر ما حصل جيدا
تذكرت! صاح بها ليقولا كلن منهما: ماذا تذكرت؟
سقط من المفتاح وانا لم انتبه له وبعدها جلسنا نتحدث لفترة حتى جاء وقت مغادرتي بمجرد وصلي لسيارة لم اجد مفتاح في جيبي تذكرت حينها انه سقط لي ولحق بي وقتها كرم واعطاني اياه قائلا: انه وقع مني دون ان انتبه
ديمة: هل كان كريم معكم طوال تلك الفترة؟ ٠
اياد: لا، اذكر انه غاب لعشرة دقائق بسبب ان والدته نادت عليه
سهيل: وهل سمعتها وهي تنادي عليه؟
اياد: اجل، جاءت الينا ونادت عليه ثم غادرا معا وبعدها عاد ليجلس معنا
كريم لديه كاميرات مراقبة في مرأب وكذلك في بهو بل قول في كل مكان