ممتليّ قلبـــــيّ حگيّ وآلوقت يفرض عليّ آلسگوت
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
الساعة السابعة صباحا قررا الاثنان اصطحاب ابنهما الى المدرسة ليس لدراسة بل رؤية زملاءه والاطمئنان عليهم
دخلا وهما يمسكان بيديه حتى وصلا الى صف
فتح له باب الصف ودخلوا بمجرد ان راى زملاءه بدأ ينادي على كل واحد باسمه وهو يبتسم ثم جلس على مقعد
فتح الباب ودخلت طفلة صغيرة بمجرد ان راها. اتجه نحوها يسألها: دورصاف اانت بخير؟ هل شفي الجرح؟
اجابت وهي تبتسم: اجل، ماما قبلته فزال الم
انس: هذا جيد
موقف ابناهما ذكرهما بطفولتهما نظر الاثنان لبعضهما مطولا قبل ان تقطع ذاك التواصل البصري دخول المديرة وخلفها اولياء التلاميذ
جلسوا اماكنهم يتناقشون بشأن ماحدث مع اطفالهم
المديرة: سأيخذ الاطفال عطلة حتى يتخطو ما حدث
نطقت احدى الامهات بقلق: ابني اصبح يتبول على نفسه كل ليلة يرى كوابيس عن ما حدث
كلامها جعل كل يقول ما يحدث مع اطفالهم
دروصاف اصبحت تعاني من فوبيا دماء بسبب ما حصل البارحة اغمي عليها عندما وقعت من درج وانفتح الجرح رؤيتها لدماء ارعبتها واغمي عليها
كلام والدها اثر على بسام وذكره بنفسه
كلن منهم تحدث عن ما يحدث مع طفله حتى وصل دور اليهما ساد الصمت وكل يحدق بهما شعرت هي بالتوتر وهو فهم ذلك مد يده وامسك بيدها نظرت اليه ليقول هو: انس لم يعود يستطيع ذهاب الى حمام بمفرده علينا مرفقته او بقاء قرب الباب بحيث يبقى مشقوق قليلا وعلينا تحدث كي يسمع اصواتنا ويطمئن ايضا يتبول في فراش ولا يحب الركوب في حافلات ويرتعب من اصوات الاحتكاك او اصوات ابواق السيارات يصم اذنيه كل مرة يسمعها فيها لم يعد بمقدرونا تركه لوحده ذاك يخيفه
بعد استماعها لكل الاطراف نطقت المديرة: سيأخذ الاطفال عطلة حتى تمر فترة عما حدث حينها يمكنهم الرجوع الى هنا سأحرص وقتها عليهم
نطق اولياء الامور: شكرا لك
خرج وهما ممسكان بيديه بينما هو يدندن بمرح
وقفت تنظر لهما من بعيد بدهشة فركت عيناها عدة مرات ثم قررت ركوب سيارة ولحاق بهما
قاد سيارة بهدوء وتوقف بسبب الازدحام نظر الاثنان له وهو يحرك راسه هنا وهناك ينظر الى سيارات التي تنتظر فك الازدحام الانطلاق. وعلامات قلق بدات عليه
منى: انس حبيبي لا تخف نحن معك
اومىء لها بإيجاب وبدات ابواق سيارات بعزف لحن مزعجا جعله يصم اذانه ويصرخ مسنجدا: ماما! ماما ساعدني
خوفه حجبه عن سماع صوتها وهي تنادي عنه عن شعوره بلمساتها الحنون
منى: انس انا هنا انس لا تخف انا هنا
سمع صوت احتكاك احدى سيارات ليصرخ بقوة : ماااااااماااا
حرك بسام سيارة مبتعدا بينما هي عانقته تواسيه
اهدأ حبيبي اهدأ انا هنا ماما بجانبك
دخل في حي هادىء وركن سيارة ثم نظر الى صغيره وهو في حضن امه
انس بابا هنا لا تخف (ربت على راسه) انت بطل لا تخف
منى: زال الخوف افتح عيناك انس حبيبي هيا افتح عيناك انا ووالدك هنا
فتح الصغير عيناه المبتلتان بالدموع ينظر لهما بحزن: انا خفت كثيرا
ربتت على راسه: حبيبي لا تخف نحن معك وستكون بخير
بسام: ولدنا بطل سيتجاوز هذا (بعثر شعره) سأخذكما الى لتناول كعك الشكولاطة لذيذ
ابتسم الصغير وقفز بمرح متناسيا خوفه: ياااا اريد كعكة كبيرة
ضحك الاثنان ليقول بسام: اتفقنا ايها الاكول
انس: سنأكلها انا وماما
بسام: وماذا عني؟
انس: حسنا وانت ايضا
بعد ان فقدت اثرهما استطاعت العثور عليهما وشهادتهما وهما يدلفان الى مخبزة حلويات
نرجس: يا ترى هل يعقل ان بسام ومنى تصالحا لاصدق لا يجب ان يعودا الى بعضهما ابدا
دخلوا محل الحلويات وجلسوا حول طاولة دائرية طلب هو كعكة شوكولاطة
اخذت تطعم صغيرها بحب وهي تبتسم انه المكان المحبب لقلبيهما بينما هو كان يسترجع ذكريتهما معا حتى قطع ذلك صوت دافىء: اهلا بالامير والحسناء
نظر الاثنان الى تلك السيدة وهي تبتسم
منى: سيدة حسنة كيف حالك؟
ابتسمت اكثر قائلتا بسعادة: يبدو انكما لم تنسياني، مرة وقت طويل لم تحضرا فيه الى هنا المكان اشتاق لكما
اقترب شاب يعمل معها قائلا: اهلا بالعصفوري الحب
ابتسما الاثنان ثم نظر الى انس مداعب شعره: اهلا بك يا صغير اتيتما في وقتكما لقد صنعت كعكة فانيلا وكراميل تذوقها بالمجان
حسنة: هل لديكما ابن واحد فقط؟
منى: اجل
حسنة: ماشاء لله انه يشبهكما كثيرا بسام ومنى انتما تحبان كعك الفانيلا كثيرا سيحضرلكما واحدة انه مجاني لاداعي لدفع
بسام: شكرا لك
حسنة: حتى لاداعي لدفع ثمن كعكة شكولاطة انتما ضيفا المحل
منى: سلمت يداك سيدة حسنة
قاد سيارة في طريق شبه خالي وهادىء نظر الى ابنه قائلا: مالذي تريد ان تأكله للعشاء هذه ليلة؟ بيتزا 🍕
انس: لا، لقد اكلناها على غداء
منى: شورما مارايك؟
انس: لا ، اريد شيء لذيذ من صنع يديك ماما (قالها وهو يمسك بوجنتيها بلطف
منى: مثلا ماذا تريد ان اصنع لك؟
انس: بابا مالذي تحب ان تأكله؟
بسام: البيتزا، الكسكس، المحاجب
انس: ماما اصنعي لنا محاجب مثل التي تصنعها ماما هالة ارجوكي
منى: حاضر يا روحي ستأكله حتى تمتلىء معدتك (قالتها وهي تدغده وهو يضحك بقوة)
عادوا الى منزل بعد ان اشتروا المكونات يوم قضوه خارج بيت بين متعة ومرح
اخذت تصنع عجين فيما هو يحضر صلصة بينما ابنهما يتابع بسعادة عملهما
(قبل)
خرجا من المحل حينما قابلا عثمان والد منال
داعب الصغير قائلا: حفظه لله لكما
منى: عمي كيف حال منال؟
عثمان: تحسنت قليلا الحمد لله لكن مازلت تأتيها بعض الاوهام تقول انها تراه في شوراع
شعر الاثنان بشفقة عليها في تلك لحظة رن هاتف بسام ابتعد مستأذنا يرد عليه
كيف حالك براء؟
بخير الحمد لله، بشأن الرحلة انا موافقة من اجل انس يحتاج لتغير الجو
براء: حسنا حجزت لك بيت وبقي ثلاث تذاكر اتصلت لربما تعرف احد يقبل بذهاب معنا في رحلة
نظر الى عثمان ثم قال: انتظر لحظة من فضلك
اقترب منه قائلا: عم عثمان نحن سنذهب في رحلة فما رايك بأن تذهب معنا
ابتسم عثمان قائلا: فكرة جيدة ليس من اجلي بل من اجل منال فهي تحتاج لترفيه عن نفسها قليلا
بسام: حسنا
اتفقوا على ذهاب في رحلة بعد يوم الغد