فراق

12 1 0
                                    

ليرحل من يشاء فالله لا يبعد إلا السيئين
لا تكن كالشمعة تضيء للآخرين وتحرق نفسها
♡♡♡♡♕♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فتح عيناه ونظر الى هاتفه يرى كم ساعة، قم من الارض وحمل سترته على كتفه يمشي في ظلام تحت اضائة القمر الخافة
رن هاتفه ليرد عليها
منال: اين انت يا مؤيد؟
مؤيد: انا في طريق الى المنزل
منال: الكل يبحث عنك، اين انت بالضبط
مؤيد: اخبرتك انني في طريقي الى عودة، سأتأخر قليلا لكنني سأعود

اغلق الخط لتقول: انه في طريق الى البيت
عثمان: الم يخبرك اين هو؟
منال:  لا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

عاد الى المنزل   سترته على ظهره  وملابسه ملطخة بالتراب
عصام: اين كنت؟  قلقنا عليك 
لا ترد على اتصالتنا
مؤيد: لاداعي لتقلق علي، كنت عند صديقي
تغيرت ملامح  ينظر
دخل هو لتقابله امه
اين كنت؟  لما تأخرت؟ 
مؤيد: كنت عند صديقي  ( تجازوها)  لتقول: من صديقك هذا؟ 
إلتفت لها قائلا:  لا تهتمي، هو لا يحب الغرباء
  من جملته جعلتها ترتعب
ليقول لها:  انا سأذهب لانام
نظرت الى جد وقالت:  ايعقل انه رجع يتخيل صديقه الخيالي!  لا لا
(بعدم تصديق)  لا يمكن

لحقت به الى غرفته

رمى نفسه على سرير يشعر بثل اطرافه وبتعب شديد يعتصر جسمه
عيناها تطلبان بالنعاس بشدة
كاد يغمضهما حينما فتح الباب ودخلت امه تنفض عنهما غبار النعاس
بلقيس:  صديق!  ما اسمه؟  ، اعطني رقمه لاتصل به

نظر لها بسخرية وقال: امي لوسمحت اريد ان انام الان

بلقيس: عطني هاتفك  ( لمحته فوق طاولة لتحسبه فتش فيه في سجل المكالمات، ثار غضبها وهي تقرا اسمها على سجل مكالمته) لديك رقمها ايضا، ما علاقتك بها، اانتما تتوعدان  سأخبر جدك بالامر

إلتقط الهاتف من يدها قائلا: هل تشككين في تربية جدي لي
نظرت له ثم قالت: ينحرف شباب هذه الايام اتجاه اهوائهم
مؤيد: لست منهم 
بلقيس: اشرحي من يكون هذا الصديق (برعب) لا تقول انك تتعاطى الممنوعات 

نظر لها ثم قال: امي هل مظهري مظهر شخص يتعاطى الممنوعات  امي من فضلك اخرجي من غرفتي لو سمحت 

وهنا دخل الجد قائلا: بلقيس اخرجي لو سمحت

غادرت ليقول مؤيد: تصبح على خير جدي (القى بنفسه على سرير واغمض عيناه) 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اليوم التالي
منزل امنية
وقف لؤي متكىء بجذعه على سيارة  باله مشعول بالكثير، اطلق تنهيدة طويلة قائلا في ذاته: ربما علي ترك هذا العمل احسن، احسن من ان تنمو مشاعر ناحيتها اكثر، يكفني كلما رايتها اصبح كالمعتوه الذي  بلا عقل

امنية: صباح الخير يا سيد لؤي
صوتها كنغمة موسيقية ايقظه من غفوة تفكيره  إلتفت لها يتصنع الجد على عكس ما تعتريه من سعادة داخلية واجاب بنبرة جاهد فيها اخفاء فرحته: صباح النور، الى اين تريدن ان اوصلك؟
امنية: الى منزل كرم، اليوم سنزور قبر والدته
فتح لها الباب لتصعد ثم صعدت سارة التي حضرت لتو
قاد لؤي سيارة بهدوء يحاول تركيز على طريق
بينما هي تفكر في موضوع تفتحه معه حتى نطقت سارة
اخبرني كيف حال براء؟
لؤي: بخير، تركته يلعب مع اصدقاءه
لم يكون الكلام موجه لسارة بل لها هي وراقب ردة فعلها من خلال المرٱة العاكسة
ابتسمت هي وقالت؛ من الجيد انه يتفاعل مع الاخرين

بلسم القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن