نحو سنيجنايا

162 28 23
                                    

«وُلِد في الأصل ليكون إناء "للقلب"(نوسس)
لكنه يذرف الدموع في أحلامه، هكذا لاحظت صانعه
 لقد كان هشًا للغاية سواء كان إنسانًا أو كأداة.
لكن صانعه لم تقض عليه ، و ختمت قواه و تركته بعيدا ليعيش حياته،
بعد ان  استيقظت الدمية الجميلة وبدأ تجول، لاحظ الكثير من القلوب الطيبة ، القوية ، الرحيمة و اللطيفة.... الدمية أيضًا أراد قلبًا!
و لكن ما حصل عليه كان نسيجا متقنا من كذبات و خيانات

الهواء كان يبرد كلما إقتربوا من شنيزنايا و تمايلت السفينة بين امواج المحيط و هي تشق طريقها بسرعة ثابتة سحبت كاميناري أكبر قدر من الهواء الى رئتيها و زفرت ليتحول الهواء الى دخان ابيض  حاولت التركيز في اي شيء ما عدا رغبتها العارمة بالتقيء و الدوار، ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


الهواء كان يبرد كلما إقتربوا من شنيزنايا و تمايلت السفينة بين امواج المحيط و هي تشق طريقها بسرعة ثابتة
سحبت كاميناري أكبر قدر من الهواء الى رئتيها و زفرت ليتحول الهواء الى دخان ابيض 
حاولت التركيز في اي شيء ما عدا رغبتها العارمة بالتقيء و الدوار،  فللأسف هي لم تتحول لشكل الغراب و تطير بجانب السفينة بسبب التيارات القوية لرياح
فمن كان يعلم أن التينغو قد يشكون من دوار البحر؟!
مشى كونيكوزوشي نحو مقدمة السفينة حيث الغراب واقفة و بعد ملاحظة وجهها قال:
«لا تبدين بخير »

زفرت كاميناري و هي تشد المعطف السميك تلتمس بعض الدفئ مجيبة:
«حقا؟!  لم أكن أعلم أني لا أبدو بخير،  خصوصا بعد أن إستفرغت جوفي... خمس مرات!!!»

لاحظ إجابتها الساخرة فكتف ذراعيه قائلا:
« هاي هاي! ليس خطئي إن كنت تعانين من دوار البحر!»

ثم حضر الصمت طرفا ثالثا لفترة من الوقت و ظل الاثنان واقفان يراقبان الافق حتى قطعت كاميناري الصمت قائلة:
«هاي... كونيكوزوشي... إلى ما تسعى؟!»

نظر اليها بنصف عين ثم اعاد تركيزه الى الافق:
«أسعى؟! سؤال غريب منك»

أعادت الخصلة السوداء الشاردة لخلف أذنها قائلة:
«أعني بانضمامك لقوة بلد اخر؟! اليس تدمير نصف شوغن غوكادين كافيا لك»

«بففف...! لا يمكن تسمية شيء بسيط كهذا بالانتقام»

« أنت تريد شيئا أكبر؟»

كور كونيكوزوشي قبضته و حدق فيها مطولا قائلا:
« بعد تجوالي معك لبضع سنوات أدركت كم أن هذا العالم لا يرحم الضعفاء...الغضب الذي أكنه لصانعتي.. لا بل للعالم أجمع الذي تخلى عني لن يطفأ أبدا و هو ما يدفعني حتى أصبح أقوى!!! و لا توجد سوى طريقة واحدة لتحقيق مبتغاي»

 scaramouche /the Fourth betrayal Where stories live. Discover now