الفارس الاسود

168 19 12
                                    

تحذير: فصل طويل مع الكثير من الاحداث المملة

في أرض الجليد كانت أصابع يديها متجمدة و لكنها لا تزال محتفظة بقبضتها على السيف... أنفاسها متلاحقة كونت سحابة بيضاء أمام وجهها... التعب نال منها و أقدامها ترتجف، لكنها حاولت تجاهل الالم و الوهن و التركيز أمامها... إقترب منها بقامته الشاهقة فتحسب أن جبلا أسود يتجه نحوك... أسود... كان كل شيء فيه أسود... شعره ، قناعه ، ملابسه، سيفه و حتى هالته
« إرفعي سيفك!... فالمعركة لم تنتهي بعد»

تكاد تقسم أن صوته العميق أسود أيضا، صرت كاميناري على أسنانها و حملت سيفها الذي يصبح أثقل و أثقل كانت أخر الواقفين.
تقدم السواد يسحق الثلج بقدميه نحوها و أرجح الكلايمور الاسود (سيف كبير) مستعدا للهجوم فأدركت كاميناري أنها لن تستطيع صد الهجوم القادم و لن تستطيع تفادي لأن الثلج بلغ ركبتيها فصار عسيرا المشي لكنه ليس عسيرا عليه و العشرون شخصا الذين هاجموه جميعهم ملقون في ساحة التدريب غائبي الوعي

و ها هي هجمته قادمة... ضرب بالسيف بقوة قاطعا الهواء البارد قاصدا إياها و لم يكن لديها سوى حل واحد... تركت سيفها!، اللحظة التي أصتدم سيفها على الارض محدثا قعقعة كان سيفه على بعد ميليمتر من رقبتها!.... كل شيء توقف للحظة... أنفاسها، حركتها، و ربما قلبها، أعاد سيفه إليه فتذكرت كاميناري أنها كانت تكتم نفسها و لم تعد قدميها قادرة على حملها مجددا فتهاوت ركبتيها على الارض المتجمدة تسحب اكبر قدر من الهواء البارد فشعرت كما لو ان مساميرا  تخترق رئتيها

«إنتهى التدريب»

أعلن نهاية جحيمها و إنسحب و معطفه الابيض يرفرف خلفه من ساحة التدريب متخطيا الجنود الملقين فتنفست الصعداء....كان التدريب العملي جحيما لها و للبقية و خصوصا إن كان المدرب هو هاربنجر و ليس اي واحد... إنه







الهاربانجر كابيتانو!

 scaramouche /the Fourth betrayal Where stories live. Discover now