الولاء

123 13 59
                                    


هاجت أمواج الشاطئ و علت، ضرب البرق النيلي مضيئا صريم السماء لهنيهة و تبعه هزيم الرعد مجلجلا و تعود السماء لقتامتها، هطل الغيث بغزارة و ارتطمت حباته بقبعة الواقف، شعره الحريري النيلي غطى على ملامحه اصابعه تضغط بقوة على سيفه الكهربائي الذي يصدر شرارات ارجوانية.

ضغط الجالس امامه باصابعه على التربة المبلولة و رفع نفسه و على وجهه علامات الرعب و الخوف.. سال خط من الدماء من جبينه و لم يهتم ليمسحه ، تراجع يمسك بذراع زعيم عشيرة كاميساتو الغائب عن الوعي المصاب بصروح بليغة حول رقبته و مر يصر على اسنانه من امام جثث اصدقائه و اتباعه و في ذهن كايديهارا يوشينوري خاطرة واحدة " انه وحش!.. لم يكن لنا فرصة ضده "

 لم يكن لنا فرصة ضده "

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لم يشعر بشيء... لاشيء على الاطلاق، كما لو أن الفراغ في صدره يكبر و يكبر حتى يبتلعه بالكامل، لما تركه يذهب؟ سليل نيوا الشخص الذي خانه و هرب...كان يفترض أن يقتله! كان يفترض به أن ينتقم!..أين اختفى غضبه؟... لماذا إمتلك وجه صديقه القديم، ما الفائدة من هذا الانتقام إن تراجع في آخر لحظة؟!...بعد كل العذاب الذي مر به لم يتغير شيء فهو.... لا يزال تلك الدمية الضعيفة من الماضي

كم كره هذا ، تردده دليل على بقاء مشاعره التي أقسم أن يتخلص منها، أعاد الدكتور إليه قوته المختومة و حسن جسده إذن لما لم يجرده من هذه المشاعر عديمة الفائدة و التي تظهر مدى ضعفه.. هذا يغيظه بشدة... لدرجة الضحك.

لكن صوت غير صوت الأمواج المتلاطمة  إوقفه فإستدار يتوقع ناجيا من الحدادين و لكن لدهشته كانت هي... واقفة على بعد خمسة امتار تحمل مظلة بيدها اليسرى أما يدها اليمنى بلون الصريم تتدلى على جانبها ، تلاحقت انفاسها  و صدرها يعلوا و يهبط بوتيره سريعة، تجمعت قطرات العرق على جبينها فالتصقت خصلات شعرها الطويل الذي أمسى بلون الشيب على وجهها ، كان من الغريب ان يرها ترتدي كيمونو قصير برتقالي ربما استعارته من تلك اليوكاي بعد وقت طويل من ارتداء الزي الموحد للفاتوي و فكر لبرهة أن اللون البنفسجي سيناسبها اكثر و لكنه طرد الفكرة بالسرعة التي اتت بها

بعد أن عالج صدمته الاولية عادت ملامحه ساكنة و قال بلهجة ساخرة:
«احم... إذن فقد خرجت من محنتك حية!...جيد فقد كان مجهودي سيضيع هباءا إن متِ»

 scaramouche /the Fourth betrayal Where stories live. Discover now