العودة الى الوطن

163 14 52
                                    

«أيها الجنود!».

نادى سكاراموش بصوت صارم و ظهر ثلاثة جنود راكعين خلفه واجابوه بصوت واحد:
«نعم لورد بالادير»

من دون أن يستدير ضغط على كلامته بنبرة تخفي نيران غضبه:
« أعطيتكم مهمة واحدة!! حراسة إمرأة طريحة الفراش... و أنتم فشلتم فيها»

إرتجف الثلاثة مستشعرين الهالة القاتلة منه ثم حاول احدهم شرح الامر بيأس:
« نقسم لك بإسم تساريستا أننا حرسنا الباب من دون هفوة! لانعلم كيف خرجت!»

«حمقى عديموا الفائدة! هل تقول انها طار-»

قطع سكاراموش حديثة عندما مرت خاطرة في ذهنه ثم مشى بسرعة نحو نافذة صغيرة و عالية فكانت مفتوحة و  تطل على رواق أخر ثم همس لنفسه مفكرا:
« لا اثر لدخول شخص اخر...النافذة صغيرة جدا لتتسع لشخص ما...التفسير الوحيد هو انها تحولت لغراب و عبرت النافذة و لكن السؤال لماذا؟!»

ربما شعر بالقليل من الارتياح لعدم تدخل دوتوري و لكن القلق لايزال يعتريه...إلى أين تذهب كاميناري و هي بمثل هذه الحالة؟

« ما الذي تنتظرونه بوقوفكم كالبلهاء هكذا!  ابحثوا عنها!!»

« ما الذي تنتظرونه بوقوفكم كالبلهاء هكذا!  ابحثوا عنها!!»

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

همساتها اللطيفة تلح بإغراء أن تتبعها.. إلى أين؟! هل اخبرتها ام انها نفسها لا تتذكر، على عقلها غمامة فلم تستطع ترتيب افكراها و لكنها تحثها على المشي و التقدم الى الامام.... معلمتها تنتظرها هناك...كل ماعليها هو التقدم
و لكن شخص ما اغلق الطريق عليها، لم تبصرو لكنها شعرت انها تعرفه خصوصا هالته و حضوره القوي في الرواق البارد... ماكان إسمه يا ترى؟!  هي لا تستطيع التذكر... هل كان.. كاب... كابت..
اعترضها عن طريقها و رفع سيفا لم تره قائلا:
«لقد افسدتك قوة الابيس.. و كشريك لك في الجيش دعني انقذ ما تبقى من روحك»

همسات تزيد الحاحا حتى اغدت صراخا متشابكا ارسل صداعا رهيبا لدماغها و لكن غرائزها استيقظت في اللحظة الاخيرة متفادية السيف الاسود المتجه عنها و ارتطم ظهرها بقوة مع الجدار ثم اللعسات المؤلمة في بطنها تذكير بأنها لم تتجنب الضربة كليا

 scaramouche /the Fourth betrayal Where stories live. Discover now