وسوسات

192 17 39
                                    

«أنا ارفض هذه الفكرة»

أعلنت كاميناري مستندة على الباب مكتفة يديها، في احد غرف قصر تنشيكاكو و في نفس الغرفة التي تتناقش آي و ميكو حول طاولة الشاي
قالت آي خائبة الامل و هي تضع عود الدانغو على الطاولة:
«أنت أيضاً كاميناري»

إستقامت كاميناري و أجابت مفكرة:
«أتفهم أنك ترين نفسك غير قادرة على حكم إينازوما بعد موت ماكوتو و لكن.... استعمال تقنيات من أرض الكافرين لصنع دمية... أليس هذا خطرا؟!»

وافقت ميكو و أناملها على ذقنها:
« معها حق... لن ينتظرنا سوى كارثة آي»

تنهدت آي على معارضة المرأتين و لكنها كانت عازمة، معهم او بدونهم
قالت آي:
«لما لا تشاركيننا الشاي كاميناري... لقد مضى وقت منذ أن زرت تنشيكاكو»

قهقهت ميكو قائلة بخبث:
«أعتقد أن عزيزتنا كاميناري ما عادت ترغب في تمضية الوقت مع صديقتيها بعد أن هجرت ضريح ناروكامي»

أطلقت كاميناري تنهيدة إستسلام ثم جلست على الطاولة معهم فامرت الشوغن إحضار الشاي و الحلويات لها
«الا تنوين العودة إلى ضريح ناروكامي بعد؟»

أفاقت كاميناري من شرودها على سطح كوب الشاي عندما سالتها الكيتسوني على حين غرة
وضعت التينغو الكوب الفارغ على الطاولة و أجابت الكيتسوني التي تحدق في كأسها هي الاخرى :
«لقد قررت شجرة الساكورا العظيمة... و أنا سأتبع القرار»

ثم نهضت مردفت:
«شكرا على الشاي حضرة الشوغن العظيمة»

هي تعرف أن الشوغن لن تتراجع عن قرارها و ستجلب تقنية محرمة إلى اينازوما البلد الذي ضحت معلمتها بحياتها من أجل حمايته...ما الذي تفكر به آي بحق سيليستيا؟!!، لو كانت ماكوتو هنا لما سمحت بالامر....لو إلتقت يوما بهذه الدمية... من أجل كيتسوني سايغو...



هي ستدمرها!! 





«حان وقت الاستيقاظ.... كونيكوزوشي!»

سقف الغرفة هو اول ما رآه عندما فتح جفنيه و رأسه يتوسد فخذ التينغو، ثم إستلزمه عدة هنيهات ليتذكر أين هو و ما الذي حدث ليصعقه الادرك و ينتفض من الارض مفزوعا كالملسوع، لقد تمكنت منه قوى الابيس لكن كاميناري كانت هناك و فعلت.... ماذا فعلت؟!
حولته تناثرة أوراق الاوفودا فاستدار للخلف حيث  جلست و مستندة بظهرها على الحائط ثم رفعت عيناها نحوه قائلة بين لهثاتها:
«استيقظت... أخيرا... جيد»

استحوذ القلق على الدمية و زحف نحوها قائلا:
« أنت... لا تبدين بحال جيدة!! لقد اصبت بالقوى الفاسدة للابيس!»

 scaramouche /the Fourth betrayal Where stories live. Discover now