هل هذا اعتراف؟||الفصلُ السادِس عشَر

2.3K 124 183
                                    

علقو وصوتو ترا ايدنه تتكسر بين ما نكتب!

--

وعدتُ لا شيء إلّا الليل يملؤني
ولا انيسَ سوى نفسي أُباكيها
.
.
.

عبد الرزاق عبد الواحد

-قبل ثلاث ساعات...

"ستيف.. ستيفي"

الثعلبة الفاتنة التي تبحث عن ذلك حنطي البشرة زرقاوي العين مختصرُ المحيط واعماقه داخلها... ذو الشعر الفحمي الاسود كسواد الليل ولمعة عينه التي تظهر عند رؤيته لها وفلاريس هي نجومها التي تتلألأ في هدوئه وعتمته

الجالس في الكرسي المتحرك ذو اللون البني من الجلد في غرفة مكتبه اسود اللون من أسفل ممتزجاً مع الهوائي من أعلاه ، اسودٌ كروحه قبلهما

"كريف يمكنك الخروج"

بعد دخولها دون طرق الباب كالعادة أشار لرجله كي يخرج ويبقو بمفردهما بابتسامة صغيرة ترسمت بين ثنايا شفتيه.. غريب؟

"ماذا حدث؟"

"فلاريس خلد للنوم بعد معاناة، تم نبش قبر والدته وإخراج جثتها، هذا لو كان لها جثة اصلا لا أحد يعلم"

عقدةٌ نشأت بين حاجبيه الثخينتين يكمل نظره بها دون كلمة لعله يريد توضيحاً اكثر.. لكن للأسف الامر بهذا القدر

"علينا حل امر ألبرت فوراً لانستطيع التركيز في والدته لا اشعر الامر عادي هنالك احتمال انها لا تزال حية"

افصحت عن فكرتها بكل هدووء هذه المرة، ومن داخل زمردتيها الخضراء تظهر اهتمامها العميق به بمشاعره مهما صرخت قائلةً انها تكرهه

"حسناً، وواضح لديكِ فكرة"

ظهره رجع للخلف يسندها على كرسيه بصمت يرمقها بشكل لا يزال فيه نوع من البرود

" الخائن الذي يوصل الاخبار لنستعمله من اجل اخبار ألبرت اننا نقوم بأمر اخر ونجذبه إلينا مجدداً"

"الأحمق من يقع في الفخ مرتين، كيف تضمنين انه سيقع؟"

"لاننا سنذهب بحق للمكان، وسأقتله يكفي هذا القدر من اللعب معه"

"الخائن مات"

"يا لك من إنسان لا يؤخر عقابه حتى دقيقة، أياً كان لنستعمله جسده اذاً "

" فهمت... اين تريدين؟ "

" في الغابة عند البحر لأرمي جسده فيه مباشرةً بعد تعليق الحديد فيه كي يبقى في اعماقه ونفتك منه"

The Chase Game حيث تعيش القصص. اكتشف الآن